"ريلاينس" الهندية تتراجع عن عقد مع "أرامكو" بقيمة 15 مليار دولار

"ريلاينس" الهندية تتراجع عن عقد مع "أرامكو" بقيمة 15 مليار دولار

20 نوفمبر 2021
تسعى الحكومة الهندية لخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد (Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة "ريلاينس" الهندية العملاقة أنها تخلّت عن اتفاق بقيمة 15 مليار دولار يتيح لمجموعة "أرامكو" السعودية شراء حصة نسبتها 20 في المئة في وحدتها المعنية بتكرير النفط والكيميائيات.

وذكرت "ريلاينس"، في بيان صدر ليل الجمعة، أنه نظرا "لتطور" أنشطة المجموعة التجارية بمختلف أنواعها، "قررت (الشركتان) بالاتفاق المتبادل أنه سيكون من المفيد للطرفين إعادة تقييم الاستثمار المقترح".

وأضافت أنها ستسحب طلبا قانونيا كان سيمهّد الطريق لـ"أرامكو" لشراء الحصة في قسمها المعني بتكرير النفط والكيميائيات.

وتشمل الوحدة المعنية أعمال "ريلاينس" التجارية المرتبطة بالتكرير والبتروكيميائيات والوقود، بما في ذلك مصفاة جمناجار في ولاية غوجارات، معقل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السياسي.

وقبل أكثر من عامين، أعلن رئيس شركة "ريلاينس" موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، عن الاتفاق الذي وصف حينذاك بأنه أكبر استثمار أجنبي في تاريخ المجموعة، لكن الصفقة توقفت بعد انهيار أسعار الخام والطلب عليه العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

وقالت "ريلاينس"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن قرارا بتعيين رئيس شركة "أرامكو" السعودية ياسر الرميان مديرا مستقلا في مجلس إدارتها حصل على موافقة الأغلبية المطلوبة من مساهميها.

وخلال مؤتمر صحافي عن أرباح "أرامكو" في أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس التنفيذي أمين الناصر إن الشركة لا تزال تجري الفحص النافي للجهالة للصفقة.

لكن "ريلاينس" وغيرها من الشركات الهندية أنفقت مذاك مليارات الدولارات على الطاقة النظيفة، في وقت تسعى الحكومة لخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد، فيما تعاني المدن الهندية من التلوّث.

بدورها، تعد "أرامكو" أكبر شركة منتجة للنفط في العالم وتتنافس مع "آبل" على لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم.

وتعهّد أمباني، في حزيران/يونيو من هذا العام، باستثمار 10 مليارات دولار في الطاقة المتجددة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وأعلنت "ريلاينس" مؤخرا أنها ستنشئ أربعة "مصانع عملاقة" في جمناجار لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين ومنتجات مرتبطة بالهيدروجين، في مسعى لإقامة إحدى أكبر منشآت تصنيع الطاقة المتجددة في العالم.

وفي حين ساهمت أنشطتها التجارية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات بصعود الشركة التي تتخذ من بومباي مقرا، فإنها نوّعت مجالات اهتمامها في السنوات الأخيرة، من الاتصالات إلى التجزئة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون