"المركزي" الأميركي يثبت الفائدة ويتوقع نمواً يفوق 6% في 2021

"المركزي" الأميركي يثبت الفائدة ويتوقع نمواً يفوق 6% في 2021... وإنفاق السفر يهوي 42%

18 مارس 2021
مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع نمو الاقتصاد 6.5% هذا العام (Getty)
+ الخط -

ثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (المصرف المركزي) أسعار الفائدة، وتعهد بإبقاء هدفه لسعر الفائدة قريباً من الصفر لأعوام قادمة، لتعزز الأسواق المالية مكاسبها بعدما قال رئيسه جيروم باول في مؤتمر صحافي إن من السابق لأوانه النظر في سحب إجراءات دعم الاقتصاد.

كما توقع المجلس قفزة سريعة في النمو الاقتصادي، بحيث سيبلغ نمو الاقتصاد 6.5% هذا العام، على أن يتراجع معدل البطالة إلى 4.5% بنهاية السنة، مقارنة مع نمو متوقع 4.2% وبطالة 5% في تقديرات اجتماع ديسمبر/ كانون الأول، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وبات من المتوقع أن تتجاوز معدلات ارتفاع الأسعار هدف مجلس الاحتياطي البالغ 2% هذا العام، لتصل إلى 2.4% بنهاية السنة ثم تتراجع في 2022. وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية في بيان "مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف ارتفعت"، وقررت  إبقاء هدف سعر فائدة ليلة واحدة في نطاق الصفر إلى 0.25%.

لكن تحسن التوقعات الاقتصادية لم يغير توقعات صناع السياسات لأسعار الفائدة، وإن كان هناك تحول أولي في وجهات النظر. فقد توقع 7 من 18 مسؤولاً رفع أسعار الفائدة في 2023، مقارنة مع 5 في ديسمبر /كانون الأول. كما رأى 4 مسؤولين أنه قد يتعين رفع الفائدة في العام القادم، وهو الرأي الذي لم يقل به أحد في ديسمبر /كانون الأول.

هبوط إنفاق السفر

على صعيد آخر، أفاد تقرير من اتحاد شركات أن إنفاق الأميركيين على السفر تهاوى 42%، أو 492 مليار دولار في سنة 2020، وسط قيود على تنقلات الأفراد والشركات لاحتواء تفشي كوفيد-19.

وقال اتحاد شركات السفر الأميركية إن القطاع فقد 5.6 ملايين وظيفة مباشرة وغير مباشرة العام الماضي، وإن تراجع حركة السفر قلص الناتج الاقتصادي الإجمالي إلى 1.5 تريليون دولار من 2.6 تريليون في 2019. وهوت إيرادات الضرائب الأميركية المحصلة من المسافرين بمقدار 57 مليار دولار في 2020، بحسب رويترز.

رئيس الاتحاد ومديره التنفيذي، روجر داو، قال: "في حين أشاع التقدم التدريجي للتطعيم الأمل حيال انتعاش قد يكون في الأفق، فمازال من غير الواضح متى سينهض الطلب على السفر نهوضاً كاملاً دون دعم".

وفي العام الماضي، هوت حركة النقل الجوي للركاب بالولايات المتحدة 60.1% إلى أدنى مستوياتها منذ 1984، في حين قلل الأميركيون من الرحلات عموماً ولزم الملايين منازلهم.

وبلغ إجمالي أعداد المسافرين جواً 368 مليوناً في 2020، انخفاضاً من 922.6 مليوناً في 2019. وتراجعت حركة السيارات على الطرق 430.2 مليار ميل، أو 13%، إلى 2.83 تريليون ميل إجمالاً في 2020، أقل مستوى منذ العام 2001.

المساهمون