"الفرقة 25" تجند مقاتلين لاستثمار الحديد من منازل المدنيين جنوب إدلب

"الفرقة 25" تجند مقاتلين لاستثمار الحديد من منازل المدنيين جنوبيّ إدلب

12 مايو 2022
تجنيد أشخاص لديهم خبرة في قيادة المركبات التي تستخدم لهدم المنازل والأسقف (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت المكاتب الأمنية التي تعمل لـ "الفرقة 25 مهام خاصة"، والتي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر" المدعوم من روسيا، تجنيد دفعة شبان من المحافظات السورية التي يُسيطر عليها قوات النظام في كل من حماة وحلب واللاذقية وطرطوس ودمشق وريفها، وذلك بُغية استثمار الحديد من منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان وريفها جنوبيّ محافظة إدلب، شمال غربي سورية، التي سيطرت عليها قوات النظام بدعم جوي من القوات الروسية في يناير/ كانون الثاني عام 2020.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادره الخاصة تؤكد أن "سماسرة يعملون لصالح المكاتب الأمنية الخاصة بالفرقة 25 جندت منذ 5 أيام وحتى الآن نحو 400 شاب من خمس محافظات يُسيطر عليها النظام، غالبيتهم من المناطق الساحلية، وذلك لسحب مادة الحديد من جدران وأسقف منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان وريفها جنوبيّ محافظة إدلب"، مُشيرةً المصادر إلى أن "الفرقة طلبت تجنيد 1000 شاب كحد أدنى للبدء باستثمار المشروع خلال الأسبوع القادم".

وأوضحت المصادر أن "العقود مدتها 6 أشهر وقابلة للتمديد مقابل راتب شهري قدره 160 ألف ليرة سورية (40 دولاراً أميركياً)، تتخللها إجازتان في الشهر الواحد كل إجازة قدرها 5 أيام"، لافتةً إلى أن "الفرقة طلبت من المكاتب الأمنية تجنيد الشبان أصحاب الخبرات والعمال في مجال البناء لإنهاء المشروع بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تجنيد أشخاص لديهم خبرة في قيادة المركبات التي تستخدم لهدم المنازل والأسقف مثل التركسات والجرافات وغيرها".

وأشارت المصادر إلى أن "قيادة الفرقة تعاقدت مع عدة تجار يعملون في مجال الحديد، وسيُباع الحديد المستخرج من أسقف وجدران منازل المدنيين والمنشآت الخدمية في المدينة وريفها لهؤلاء التجار مقابل مبالغ مادية طائلة"، مُشيرةً إلى أن "جزءاً كبير من مادة الحديد التي ستُستخرَج، سيُشحَن إلى مرفأ اللاذقية للتصدير، فيما سيُعاد تدوير القسم الآخر ضمن معامل التجار المقربين من الفرقة الذين حصلوا على الاستثمار بعد توقيعهم العقود".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وتعتبر مدينة معرة النعمان المعقل الرئيسي لـ "الفرقة 25 مهام خاصة" بريف إدلب، إبان السيطرة عليها في الـ 28 من يناير/ كانون الثاني عام 2020، وعملت الفرقة على استخراج مواد الألومنيوم، والنحاس، وكابلات الكهرباء من منازل المدنيين خلال العامين الفائتين، وبيعَت لتجار في مناطق سيطرة النظام ضمن عقود بمئات آلاف الدولارات، ولا سيما أن أثاث المنازل سُرق من منازل المدنيين وبيع على دفعات في المناطق الموالية مثل السقيلبية بريف حماة الشمالي، واللاذقية وريفها، وطرطوس، وجبلة، ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق.

وتشير المصادر إلى أن جميع رواتب وقادة عناصر "الفرقة 25 مهام خاصة" والمليشيات التي تعمل إلى جانبها، يجري توزيعها من خلال عمليات السرقة والتعفيش خلال الأعوام الثلاثة الفائتة، سواء من خلال سرقة وتعفيش المدن والبلدات التي تمت السيطرة عليها، أو من خلال المواسم الزراعية التي استولت الفرقة عليها، ولا سيما أن مناطق ريفي إدلب وحماة تشتهر بمواسم الفستق الحلبي والزيتون، وخاصة ريف معرة النعمان الشرقي الذي يشتهر بالقمح والفريكة والعدس.

المساهمون