"إينوك" الإماراتية تفوز بأول مناقصة نفط عراقي لكهرباء لبنان

"إينوك" الإماراتية تفوز بأول مناقصة نفط عراقي لكهرباء لبنان

26 اغسطس 2021
المولدات الخاصة هي اليوم المصدر الأول لكهرباء اللبنانيين في البيوت والمؤسسات (الأناضول)
+ الخط -

أعلن لبنان مساء الخميس فوز "شركة بترول الإمارات الوطنية" Enoc بأول مناقصة لاستبدال 84 ألف طن من الفيول الأسود العراقي لمؤسسة "كهرباء لبنان"، في البلد الذي يعاني أزمة انقطاع حادة في التيار الكهربائي بسبب شحّ المازوت.

فقد صدر عن "وزارة الطاقة والمياه" بيان أوضحت فيه أن فوز الشركة الإماراتية أتى "بعد استكمال كل التحضيرات الإدارية والتقنية بين الجانبين اللبناني والعراقي، في ما خص الاتفاق الموقَّع مع دولة العراق الشقيق لاستقدام مليون طن من الفيول الأسود لمدة سنة واستبداله عبر مناقصات Cargo Spot شهرية (ما بين 75 إلى 85 ألف طن) لمؤسسة كهرباء لبنان، وبعد الموافقات من الجانب العراقي على دفتر الشروط والشركات المشاركة".

وأوضح أن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه أطلقت المناقصة الأولى لاستبدال حوالى 84 ألف طن من النفط الأسود بحوالى 30 ألف طن من الفيول الثقيل B grade وحوالى 33 ألف طن من الغاز أويل.

ودعت المديرية العامة للنفط إلى اجتماع افتراضي لفضّ العروض، دُعي إليه ممثلون عن الشركات المشاركة في المناقصة، وعن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه ووزارة المالية اللبنانية والمصرف المركزي وشركة سومو العراقية.

ولفت البيان إلى أنّ 3 شركات عالمية من أصل 4 وافق عليها الجانب العراقي شاركت في المناقصة، هي: "شركة بترول الإمارات الوطنية" (إينوك)، "المجموعة البترولية المستقلة" IPG، و"كورال إنرجي دي.إم.سي.سي" Coral Energy DMCC، فكان الفوز حليف "إينوك".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وبعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة بالمناقصة الفيول المستبدل إلى لبنان بعد حوالى أسبوعين من تاريخ تسلمها شحنة النفط الأسود من العراق بين 3 و5 سبتمبر/أيلول القادم.

معلوم أن غلاء المازوت وشحّه في السوق المحلية بسبب أزمة السيولة الدولارية، قد خفض ساعات التغذية من كهرباء الدولة إلى ساعات قليلة جداً، والأمل معقود على الدعم العراقي هذا لتخفيف حدة مشكلة التقنين، بعدما أصبحت المولدات الخاصة المصدر الأول للطاقة، رغم الفواتير الفاحشة التي يفرضها أصحاب هذه المولدات على الناس.

مكافحة احتكار الوقود مستمرة

وفي سياق جهود لجم الاحتكار المساهم إلى درجة كبيرة في أزمة الوقود، ضبطت الأجهزة الأمنية الخميس، كميات من المازوت والبنزين، وتقرر توزيعها وفق السعر الرسمي على المؤسسات الحيوية والمواطنين.

البيان الصادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أوضح أن الخطوة تأتي "في إطار مكافحة ظاهرة احتكار مادتي البنزين والمازوت، تنفيذاً لتعميم جانب النيابة العامة التمييزية، أعطيت الأوامر المشددة لكل قطعات الشعبة للعمل على تكثيف الجهود الاستعلامية وكشف المتورطين في عمليات احتكار هاتين المادتين".

في التفاصيل، أورد البيان أنه بتاريخي 24 و25 أغسطس/آب الحالي، تمكنت قطعات الشعبة من كشف كميات مخزنة تمهيداً لبيعها في السوق السوداء في عدة مناطق ضمن محافظات الجنوب والبقاع وجبل لبنان، حيث ضبطت 484345 ليتر مازوت، وقد وزعت هذه الكمية على المستشفيات والمطاحن ودور المسنين والأفران المقفلة بسبب نفاد كمية المازوت لديها، والبلديات المشرفة على مولدات الآبار الأرتوازية ومولدات القرى بالسعر الرسمي، ضمن المحافظات المضبوطة فيها الكميات المذكورة، بناءً على إشارة القضاء المختص.


وبنتيجة عمليات الكشف على محطات البنزين، أُلزِمَت 7 محطات في محافظة الجنوب ببيع كمية 30650 ليتر مازوت و34300 ليتر بنزين موجودة لديها، للمواطنين بالسعر الرسمي.

وفي ملاحقة شبكات بائعي الغالونات في السوق السوداء، أُوقِف شخصان في صيدا وضُبطَت كمية 454 ليتر بنزين، وضُبط 50 غالوناً بسعة 9 ليترات وغالون بسعة 4.5 ليترات، وأودعا مع المضبوطات القطعة المختصة لإجراء المقتضى القانوني في حقهما.

المساهمون