"أوكازيون مصر" الشتوي لا ينجي الأسواق من الركود
"أوكازيون مصر" الشتوي لا ينجي الأسواق من الركود
أكد مصدر مسؤول بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، عدم حدوث أي انتعاش في حركة مبيعات الملابس الجاهزة، خلال موسم التخفيضات السنوي (الأوكازيون الشتوي)، نتيجة انخفاض القوي الشرائية، إضافة إلى تداعيات كورونا، وكذلك التوسع في نظام التجارة الإلكترونية.
ويوضح المسؤول في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، مفضلًا عدم نشر اسمه، أن التخفيضات قد تصل لدى بعض المتاجر إلى البيع بأقل من سعر الجملة، بهدف توفير سيولة، للإنفاق على مصاريف تشغيلها.
ويشير إلى أن نسبة الركود تخطت 70% في الوقت الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما أدى إلى خروج العديد من صغار التجار من السوق، أو تحولهم إلى أنشطة أخرى.
ويرى مسؤول في إحدى شركات الملابس أن بعض المحلات ستصل بالتخفيضات إلى حد الخسارة، من أجل تحريك مبيعاتها، بهدف توفير سيولة نقدية، في ظل أزمة ركود خانقة.
ويشير محمد حسين، صاحب مكتب لتجارة الجملة، إلى أن حركة المبيعات خلال الأوكازيون لن تتعدى 20% رغم أن التخفيضات قد تصل إلى 50%.
ويضيف في تصريحات خاصة أن هناك حالة من الركود تضرب أسواق الملابس وصلت معدلاتها 75%، نتيجة انخفاض القوى الشرائية، وساهمت فيها تداعيات فيروس كورونا وتوجه جزء من دخول المصريين للإنفاق على الدروس الخصوصية.
ويُبيّن تاجر الجملة أنه حال زيادة التخفيضات المعلنة عن 20%، فهذا يعني أن التاجر يبيع بالخسارة، بهدف تدبير سيولة نقدية، خاصة من عليهم شيكات مستحقة الدفع للشركات.
وكان علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أصدر قرارا ببدء فترة التصفية الأولى المسمّاة "الأوكازيون الشتوي" للعام 2021 اعتبارًا من يوم الأحد 7 فبراير/ شباط الجاري ولمدة شهر.
واشترط على المحال المشاركة الإعلان عن ثمن السلع المعروضة للبيع في التصفية مقترنًا به بيان عن الثمن الفعلي الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية.
