"أوبك" ماضية في استثناء ليبيا من تخفيض صادرات النفط

"أوبك" ماضية في استثناء ليبيا من تخفيض صادرات النفط

06 مايو 2022
الاحتجاجات المزمنة عطلت جزءاً كبيراً من صادرات النفط الليبية في الآونة الأخيرة (الأناضول)
+ الخط -

أوضحت وزارة النفط في حكومة الوحدة الوطنية يوم الخميس، أن ليبيا "لا تزال مستثناة من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين دول منظمة أوبك". 

واتفقت المنظمة التي تجمع دولاً مصدرة للنفط وتمثل ثلث المعروض العالمي، على الاستمرار في تعويض تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في إبريل/نيسان 2020 بمقدار 432 ألف برميل نفط خام يوميا خلال يونيو/حزيران المقبل. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن والعشرين للمنظمة الذي حضره وزراء من خارجها، وعُقد افتراضيا يوم الخميس، وشارك فيه وزير النفط والغاز الليبي محمد عون.

وبحسب مكتب الإعلام والتواصل في الوزارة، تناول الاجتماع مراجعة التقرير عن وضع سوق النفط العالمي وتطورات الأسواق، مشيرا إلى ملاحظة زيادة طلب النفط خلال الربع الثاني من هذه السنة، وأوضحت المنظمة أن "توقعات نهاية السنة تورد احتمال وجود فائض عن الطلب"، واتفق المجتمعون على عقد الاجتماع القادم يوم 2 يونيو/حزيران 2020.

وتمتلك ليبيا أحد أكبر الاحتياطات من النفط والغاز في أفريقيا، وكان إنتاجها يبلغ نحو 1.1 مليون برميل في اليوم. وتقع غالبية حقولها النفطية في شرق البلاد وجنوبها، فيما تقع أكبر سلسلة موانئ نفطية بمنطقة الهلال النفطي الواقع بين مدينتي سرت وأجدابيا.

وانخفض الإنتاج الليبي منتصف إبريل/نيسان الماضي إلى نحو النصف، بعد إغلاق حقول وموانئ نفطية من قبل مجموعات سكانية، شرقا وجنوبا، داعمة للحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وتطالب المجموعات حكومة الوحدة الوطنية بتسليم السلطة، وانتهاج سياسة أكثر شفافية وعدالة في توزيع الإيرادات النفطية. 

وكان الإنتاج الليبي يبلغ 1.6 مليون برميل، قبل الحرب الأهلية التي اشتعلت عام 2014. وتصدّر ليبيا أغلب إنتاجها إلى الدول الأوروبية، وفي مقدمتها: إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وتمد إيطاليا بنحو 8% من استهلاكها للغاز عبر "خط مليته البحري" في أقصى الغرب الليبي.

المساهمون