"أوبك+" تقر زيادة طفيفة لإنتاج النفط.. والبيت الأبيض يرحب

"أوبك+" تقر زيادة طفيفة لإنتاج النفط.. والبيت الأبيض يرحب

04 يناير 2022
تتمسك "أوبك" بخطط زيادة الإنتاج رغم ضغوط كبار المستهلكين للنفط (فرانس برس)
+ الخط -

رحب البيت الأبيض بإقرار "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) وحلفائها ضمن تحالف "أوبك+"، اليوم الثلاثاء، الحفاظ على مسارها في زيادة إنتاج النفط بشكل متواضع، بعدما تبين أن المتحور أوميكرون سريع الانتشار لم يؤثر كثيراً على الطلب حتى الآن.

ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم البيت الأبيض ترحيبه بالتنسيق مع السعودية والإمارات وتجمع "أوبك+" لمواجهة ضغوط الأسعار، مضيفاً أن البيت الأبيض يرحب كذلك بقرار "أوبك+" مواصلة الزيادات في الإنتاج، بما يدعم التعافي الاقتصادي.

وبعد اجتماع مقتضب عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، اتفق ممثلو تحالف "أوبك+" على رفع "المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم لشهر فبراير/شباط 2022"، وفقاً لما أوردت "فرانس برس"، وذلك في سياق ما قامت به المجموعة في الأشهر الماضية.

وقاوم أعضاء أوبك الثلاثة عشر وحلفاؤهم العشرة في التحالف الضغوط لزيادة الإنتاج بشكل إضافي، رغم أن ارتفاع أسعار الطاقة يفاقم مشكلة التضخم في كل أنحاء العالم.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف شؤون الطاقة ألكسندر نوفاك، لتلفزيون "روسيا 24"، بما أن الطلب لم يتأثر كثيراً بانتشار المتحورة أوميكرون "علينا أن نحترم الواجبات التي تعهدت أوبك+ تحقيقها في إطار زيادة الانتاج".

تأثير محدود

وتظهر مؤشرات عدة أن الدول الأعضاء ليست قادرة جميعها على زيادة إنتاجها حتى لو كان الهدف متدنيا نسبيا.

وقال بيارن شيلدروب، المحلل البارز في مجموعة "سيب" المالية السويدية: "يجب أن نتذكر أن عتبة الإنتاج المسموح بها ليست الزيادة الفعلية"، وفقاً لـ"فرانس برس".

في ديسمبر/كانون الأول، اعتمدت الدول المنتجة الهدف نفسه ليناير/كانون الثاني، رغم القلق من انتشار أوميكرون الذي أدى إلى تراجع الأسعار، واعدين فقط بمراقبة السوق عن كثب. وكان رهاناً صائباً للكارتل، إذ استجاب لمخاوف واشنطن بشأن الأسعار في محطات الوقود، ما استدعى شكراً من البيت الأبيض، مع أن أسعار النفط الخام عادت لترتفع، ما ساهم في تفاقم التضخم في العالم.

اقتراب الوضع من طبيعته

وتقترب "أوبك+" تدريجاً من مستويات ما قبل الجائحة. وأوضح نوفاك أن الزيادة المعلنة "تعني أنه بحلول فبراير/شباط سنصل إلى مستوى 85% تقريباً من الإنتاج" أي "1.7 مليون برميل في اليوم من أصل مليونين" تعمدت المنظمة عدم استخراجها منذ بدء الجائحة.

إلا أن ثمة أمراً لا يزال غامضاً خلال العام 2022، ويتعلق بإيران المنتج الكبير، والتي تحد العقوبات الأميركية من صادراتها. وحذر شيلدروب من أن "فشل المفاوضات (النووية) سيؤدي إلى فرض عقوبات جديدة وإلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط والخليج"، ما قد يؤدي إلى زيادة أكبر في الأسعار.

المساهمون