"أوبك+" تجتمع اليوم: زيادة 400 ألف برميل من النفط لا ترضي أميركا

"أوبك+" تجتمع اليوم: زيادة 400 ألف برميل من النفط لا ترضي أميركا

01 سبتمبر 2021
هل تغير "أوبك+" الجدول الزمني للزيادات الشهرية التدريجية في العرض النفطي؟ (Getty)
+ الخط -

تجتمع "أوبك+"، اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ يوليو/تموز، ويتوقع عدد من المندوبين أن تلتزم المجموعة بزيادة الإنتاج المخطط لها عند 400 ألف برميل يومياً، إلا أنّ الضغوط الأميركية تتزايد على المجموعة لضخ المزيد من النفط في الأسواق.

ومع تعافي أسعار النفط الخام في الغالب من الركود الذي شهدته في منتصف أغسطس/آب، وتوقعات العرض الضيقة نسبياً لبقية العام، ليس لدى المجموعة سبب كبير لتغيير الجدول الزمني المحدد للزيادات الشهرية التدريجية في العرض النفطي، وفق تقرير وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وتوقع مندوبون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لـ "بلومبيرغ"، أن يصادق وزراء الطاقة على زيادة الإمدادات البالغة 400 ألف برميل في اليوم بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول حتى ديسمبر/كانون الأول في اجتماع اليوم عبر الإنترنت.

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر "أوبك+"، أنّ الاجتماع سيمدد العمل بالسياسات الحالية على الرغم من الضغوط الأميركية لزيادة الإمدادات أكثر. وتوقعت "أوبك+" أن يشهد السوق عجزاً حتى نهاية 2021.

واستقرت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، قبيل اجتماع "أوبك+"، بينما تزداد حالات الإصابة بكوفيد-19 في آسيا، وتقيّم المصافي الأميركية الأضرار التي تعرضت لها جراء الإعصار "إيدا".

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 71.70 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن فقدت 42 سنتاً، أمس الثلاثاء.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات أو 0.1% لتبلغ 68.57 دولاراً بعد تراجعها 1%، أمس الثلاثاء، بفعل توقعات انخفاض الطلب بعد إغلاق ست من المصافي في لويزيانا بعد أن ضربها الإعصار "إيدا".

وقدرت وزارة الطاقة الأميركية أنّ طاقة التكرير في لويزيانا انخفضت 2.3 مليون برميل يومياً، أو 13% من مجمل الطاقة في الولايات المتحدة، بسبب الإعصار. وفي الوقت نفسه، لا يزال نحو 94% من إنتاج النفط والغاز متوقفاً في الجانب الأميركي من خليج المكسيك.

وتلقت الأسعار دعماً من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت أنّ مخزونات الخام الأميركية تراجعت أربعة ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 27 أغسطس/آب، وهو انخفاض أكبر مما توقعه محللون في استطلاع أجرته "رويترز". ومن المقرر صدور بيانات المخزون الرسمية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء.

وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا على تراجع التخفيضات الكبيرة في الإنتاج التي تم تنفيذها في أعماق أزمة كوفيد -19 العام الماضي. وقد تم بالفعل إحياء حوالي 45% من الإمدادات المعطلة، وفي يوليو/تموز وضعت المجموعة خطة لإعادة الباقي تدريجياً حتى سبتمبر/أيلول 2022. 

كانت هناك بعض الأسئلة حول هذا الجدول الزمني عندما تذبذبت أسواق النفط خلال الصيف حيث هدد الوباء المنتشر الطلب في الصين والولايات المتحدة، لكن استخدام الوقود أثبت أنه مرن، ويقول مراقبو "أوبك" إنّ الاتحاد لديه مساحة لزيادة الإنتاج.

وقالت هيليما كروفت، كبيرة استراتيجيي السلع في RBC Capital Markets لوكالة "بلومبيرغ": "البقاء على المسار ذاته هو النتيجة الأكثر ترجيحاً. ولكن استمرار ارتفاع عدد حالات كوفيد، والقيود المفروضة على التنقل في بعض المناطق الجغرافية الرئيسية، تجعل من المحتمل أن تزيد أوبك+ من الإمدادات عما هو مخطط".

وأدت إدارة التحالف الدقيقة لسوق النفط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة بما يكفي لدعم إحياء صناعة البترول العالمية، وتجنب إلى حد كبير الارتفاع الذي قد يهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. 

المساهمون