جريدة "الباييس" الإسبانية نشرت هذا التحقيق الذي يضم أعمالاً بالإسبانية وأعمالاً مترجمة، ونحن هنا نقتصر فحسب على الأعمال المكتوبة بالإسبانية.

1-     "مطر رقيق"، لويس لانديرو

رغم أن قدرة لانديرو الساحرة لم تتراجع منذ بداياته مع "ألعاب العمر المتقدم" (1989) إلا أنه بدا ملولاً في لحظة "شرفة في الشتاء" (2014) الذي بدأ كرواية وانتهى كمذكرات تعِد بجزء ثان. ثم عاد سريعاً إلى الأسطورة الصافية في "حياة يمكن التفاوض عليها" (2017) التي تلتها "مطر رقيق". يستحضر لانديرو بداياته الأدبية الفاتنة. من هنا يستدعي شخصيات تخفق هنا بأسماء أخرى. هذه حالة فاروني - هي في الحقيقة شخصية من شخصية، صورته هو الأب الميت كساحر، إذ "يمكن أن يكون سفير الصين، لورد إنكليزي، سلطان عربي، بطريرك غجري، أعمى أو أحدب، عجوز متسول بل وحتى سيدة من أصل رفيع". باستثناء ذلك، كل ما في الرواية جديد، بداية من بنيتها التي تتكوّن من قصص مكثفة، ومروراً بمهارتها في منح القارئ شعوراً بتسرب روح دوستويفسكي وكافكا (وروح كريستينا فرنانديث كوباس، حين يطلق برقاً من الرعب في وسط ما هو يومي).   

2-     "أوقات مكثفة"، بارجس يوسا

القدرة على تحديد الهدف، الإشارة إليه من زوايا متعددة ثم تسليط الضوء عليه لالتقاط أفضل صورة ممكنة، هو ما يفعله ماريو بارجس يوسا في "أوقات مكثفة". الهدف بالنظرة المجردة هو محاولة الرئيس أربينث الديمقراطية في جواتيمالا الخمسينيات، لكنه في الواقع كلما سلط الضوء أضاء السياق كاملاً، لنتحقق من أن الهدف أكبر بكثير مما يبدو: إنه التدخل الأميركي في المنطقة، هدم السيادة قبل مولدها ومنح السلطة لمن يرى سوء استغلالها استحقاقاً. لذلك، فهو ليس مجرد كتاب، إنه بصمة.

3-     "تغيير الفكرة"، أيشا دي لا كروث

الموجة النسوية التي نفضت الرواية الإسبانية في السنوات الأخيرة تتجلى هنا في كتاب أيشا دي لا كروث (بيلباو، 1988) كأحد أبرز معالمها. قص، مذكرات وتأمل، من أجل إنتاج تحليل ذاتي صلب يجيب بمهارة على تصدير الكتاب المأخوذ من أغنية لمغنية الراب الإسبانية لا مالا رودريجيث: "لا شيء يمكن أن يكون سيئاً/ مثل ذاك الذي نفعله ولا نتذكره قط/ مثل ذاك الذي فعلوه فينا ولا نغفره قط".

4-     "جزيرة الأرانب"، إلبيرا نبارّو

مجموعة تتكون من 11 قصة اختارت لها إلبيرا نبارو (1978) النوع الفانتازي لتعكس فداحة الواقع، هذا الذي قد نفضل ألا نراه (القبيح، المتعدي، الوحشي، المثير للاشمئزاز). تشيد بأسلوب صارم وبلغة دقيقة بإفراط عوالم مكثفة وخانقة. وبرغم التوتر الذي يحيط بالقراءة، تفتح نبارو مساحة أيضاً للفكاهة (السوداء، بالطبع) ونظرة لا ينقصها الرقة.

5-     "إميليا باردو باثان"، إيسابيل بورديل

كتاب تصل عدد صفحاته إلى 750 صفحة حول إميليا باثان، ليس فقط سيرة أو تناول لأعمال وفترة واحدة من أهم روائيات القرن الـ 19. لقد منحتها إيسابيل بورديل بلغتها الجميلة والذكية حياة أخرى وشخصية فريدة واصطحبتنا إلى أراضيها المتعددة. تقول بورديل: "بنظرة بانورامية تبدو الشخصية قطعة واحدة، لكن بالاقتراب منها نلحظ أنها لغز". وهي بالفعل كذلك، وما أجمل ذلك.

6-     "حديقة جولبنكا"، خوان جونثالث إجليسياس

في عام 1997، نشر إجليسياس عمله العظيم "هذا ليس جسدي"، الذي كرسه كأحد أكبر شعراء جيل التسعينيات. أما ديوانه الجديد فمتقشف أكثر من احتفالي، وأقرب للحديقة منه للمكتبة أو الديسكو، ويؤكد فرادة صوت عرف أن يكون حديثاً بدون أن ينسى تعاليم العالم الكلاسيكي.

7-     "نصيبنا من الليل"، ماريانا إنريكيث

تبرهن ماريانا إنريكيث، الكاتبة الأرجنتينية، بهذه الرواية الفائزة بجازة إيرالدي، أن النوع الفانتازي يمكن أن يكون الأكثر إخلاصاً للواقع الوحشي. ورغم أن ماريانا تعيش في إسبانيا منذ سنوات طويلة، إلا أن عوالمها تدور في الأرجنتين، حيث الذكريات البعيدة، وحيث الإلهام الأول.

8-     "قلب كبير ما يكفي"، إيدير رودريجيث

رودريجيث هي اسم بارز في الأدب المكتوب بالأوسكيرا (لغة إقليم الباسك بشمال إسبانيا) لكنها هنا تقدم للقراء كتاباً قصصياً بالإسبانية ينصهر فيه ما هو عائلي بما هو يومي بانعكاس مثير للقلق.

9-     "غداً ستكون لنا أسماء أخرى"، باتريثيو برون

هذا العمل برهان على أن الواقع الجديد قادر على خلق أدب جديد عاجلاً أم آجلاً. هذا العمل، الفائز بجائزة ألفاجوارا، يتناول كيف يقولب تطبيق Tinder علاقات الحب. الموضوع الأقدم في العالم تتغير ماهيته حين يكون التلفون المحمول وسيطاً بين الطرفين. يطرح العمل أسئلة حديثة جداً، عن اليوم ذاته، كيف تبدأ العلاقات وكيف تنتهي، عن سهولة الحصول على علاقة عبر تطبيق على الموبايل، وكم الإتاحة في ذلك.  

10-"بعيداً عن كاكانيا"، كارلوس باردو

كاكانيا هو الاسم الذي استخدمه روبرتو موسيل للامبراطورية النمس/مجرية وهو المكان الذي تدور فيه أحداث هذه الرواية، حيث يتحرك كارلوس باردو نفسه (مدريد، 44 سنة) وصديقه بيرخيليو. كتاب مدهش، مثير، مسلٍ، وتجريبي (جزء منه مكتوب شعراً وجزء سرداً)، كتاب يمثل صورة حامضة وفي نفس الوقت دافئة عن الصداقة والعالم الشعري الإسباني.

11- "القصص الكاملة"، ماريو ليبريرو

12- "أرض عالية"، خابيير ثيركاس

13- "يأكل الأرض"، دولورس رييس

14- "شقة في أورانوس"، بول برثيادو

15- "صفقة الين واليانج"، إدواردو مندوثا

16- "خابيير براديرا أو سلطة اليسار"، جوردي جارثيا

17- "إسبانيا: حكاية عن العظمة والكراهية"، خوسيه باريلا أورتيجا

18- "سيدي: حكاية حدود"، أرتورو بيريث ريبيرتي

19- "الحياة في الأسفل"، جوستابو فابيرون

20- "خطواتك على السلم"، أنطونيو مونيوث مولينا

كُتّاب أميركا اللاتينية يختارون

اختارت الأرجنتينية ماريانا إنريكيث رواية "القوة السياسية للعاهرات" للكاتبة كاميلا سوسا بييادا، وهو عمل يسرد طفولة وشباب امرأة متحولة تقسّم وقتها ما بين الجامعة والعمل بالدعارة. تقول ماريانا: "عمل يتمتع بكتابة قديرة، شيء من حكايات الحوريات وكثير من الواقعية الباطنية، وكثير جداً من الشعر. بين ليمبل وكارسون ولوركا وماك كوليرز، ثمة شخصيات مرسومة برقة بدون تعسف ولا عنف، أجساد تقاوم وتعشق، عمل مليء بالبهجة والرغبة والرعب".

الكولومبي خوان جابرييل باسكيث يختار "صحراء صوتية" لـ باليريا لويسيل. الكتاب يحكي رحلة عائلة من نيويورك إلى أريزونا. يتناول العمل قصة أطفال المهاجرين المنفصلين عن آبائهم والمحرومين من الحرية.

فرانك بائث يختار "38 نجمة" لخوسيفينا ليثيترا. في 30 تموز/يوليو 1971 تتمكن 38 سجينة سياسية أعمارهن أقل من 25 سنة من الهروب عبر بالوعات بمدينة مونتيفيديو. هروب هو الأكبر في تاريخ سجن النساء في التاريخ. المؤلفة تستدعي هذا الحادث لتطوقنا بمشاعر الشغف والمغامرة التي عاشتها البطلات. إنها قصة مناضلات نسويات أردن تغيير العالم.
ليليانا كولانثي تختار "الميتات" لأليا ترابوكو، التي تتناول قصة أربع نساء قاتلات أثرن القلق في المجتمع التشيلي في القرن العشرين. ترابوكو تبرهن أنهن لم يتعرضن للعقاب بسبب جرائمهن حسب، وإنما لأنهن تجاوزن معايير فرضها المجتمع لما يجب أن تكون عليه المرأة. تؤكد كولانثي أنه عمل أرشيفي عظيم.