Print
ليندا نصار

نوتردام

17 أبريل 2019
شعر
القصيدة التي خبّأت مفاجأتها للسطر الأخير
لم تدرك يومها أن الهواء
سيضيع بوصلة الحياة وأنّ الموت
لا يعرف التّأجيل.

هنا شمعة أمام مذبح الحبّ
تآكلتها ألسنة خانت علّيّة صهيون
وظلام عدوّ الحياة
لم يعلن انتهاءه ديك الصّباح...

العيون شاخصة،
حضر داود بقيثارة سومريّة
والملائكة أعلنت النشيد الأخير
عندما انهارت أيقونة الحضارة وسط برْجَي المجد...

يقول كاهن:
"رويدك يا فولكان، أوقف السعير".
نهر السّين يراقب فيمنح ذاته لإخماد اللهيب
وشيطان يعمي عينَيْ ظلام
لم يخترْ أن يكون ظلامًا...

نوتردام! وجه الحضارة
نوتردام الحبّ والسكينة والجمال،
لا طيب، لا أيقونة هنا،
رماد ورماد
نوتردام! مَن ينقذك من غدر التاريخ؟

مَن يُعيد الحياة إلى شمعة الصلاة؟
وحده الشّاعر سيرمّم مجدك بحبرٍ،
على ورقة لن تتحوّل إلى فصل من رماد!