Print
زاهر السالمي

غَوْر

24 أبريل 2019
شعر
تشتدّ تلك الرغبة، كلما ارتفعتْ عصا
مكْنسة السعف، وهي
التي تحلق فوق الجدار العظيم.

طابور جندٍ تماثيل، توائم لا متماثلة.
عربات حربية، جوقة موسيقية، فرسان
وخيول جنائزية.

طين يستيقظ من رُقاده، يصعد سُلّم
القبر الملكي
يمتطي ريح، نعم
الريح

في نهمها المُشْرع على صدر منخور
بالسل.

زائغة دهْماوية تلك النظرة، نظرة
التماثيل، في جمودها الأزلي.

ليست كنظرة الموناليزا، والتي
ما أن تتعثّرَ
بها
لا تنفكّ من حبائلها.

وما أن تميلَ إلى اليمين أو اليسار، تميلُ
إلى اليمين وإلى اليسار
نظرتُها.

إدغام خفيف على حافّة الشفتين والعينين.
تَدرّج
ليّن في الألوان.

تركيز على الناظر إليها، وما خلفكَ ضبابي.
في بَسْمتها، جعلها خالدة، وهي
تنظر
إليكَ
تلك السيدةُ، ليزا! 

محاكاة حيّة؛ تدرّج خفيف في الطيف الأزرق،
تفارقٌ في مشهد يتموّج، وهو ينظر إليكَ،
البحرُ.

فينوس الخارجة من ذلك البحر، تغمركَ
بالسطوع.
رُبّان في رحلته الأزلية صوب الغَوْر.