Print
محمد ديبو

صانع الحرية: باولو السوري

22 نوفمبر 2019
شعر

نجم هوى
في فناء مار موسى الحبشي.
قالوا إنه إيطالي
وقالوا إنه نبي
وقالوا إنه ساحر
وقالوا إنه بلاد واسعة
وقالوا إنه صوفي
وقالوا إنه نهرٌ عابر في صحراء قاحلة.

ولم يقل أحدٌ
إنه فكرة الريح حين تعبر في ثوب امرأة فقيرة
تدوزن خبز الصباح على يديها، كي يأكل الفقراء:
فقراء الروح

**

لم يكن نجما
لم يكن قمرا
لم يكن شمسا
كان مجرة حب سقطت على أرض لا تحتمل نبوءات جديدة.

**

هو الإيطالي الذي أحبه السوريون كواحد منهم
هو الغريب الذي دفن روحه بين غرباء التاريخ
هو الإيطالي الذي لا يشك أحدا في سوريته
لم يكن سوريا
ولا إيطاليا
ولا أوروبيا
ولا أفريقيا
كان إنسانا صنع معنا الحرية
ولا يزال.