Print
عبد اللطيف بن اموينة

نهر الغفران

2 نوفمبر 2018
شعر

كانت أمي تعد فناجين القوة

وتمزح

راهبة تسهر في عينيك إلى الأبد

راهبة تناجي الليل

وتسقي الأزهار

 

بعدها

حل الطوفان

ولم أزل الغريق الوحيد

في خيال أمي

 

لو أمسكت بها

لأدركني الغفران

 

أحد ما ينتحب في الطابق الثالث

من حياتي

(أخمن انه حسن رياض)

والأصدقاء مثل جنود عطشى للدماء

دخنوا كثيرا

ومالوا على النافذة

كقطيع من الفراش

 

ولأن الهدايا تجرحني

ولأني أتوسد وصايا الله

و لأني ضيف ثقيل

منذ غشت

 1973

 

تعذبت كثير

كي أتسلق برج الأسد

 

راحت السماء تنزف

طوال ثلاثين خريفا

 

تكدس الموت في قلبي

في الساحات

في فناجين أمي

وفي قلب الراهبة

الساهرة في عيني للأبد

 

لذلك أخفيت قبري

ونجوت..


*شاعر من المغرب