مثل انهيار رقصةٍ،
مثل خطى تئن
تحت أنقاض الموسيقى.
لم يعد لدي قصائد لكم،
ولا معجون أسنان للوحشة.
هربت الكنايات من جيبي
وغزا الشيب
خزانة الكتب والخيال.
أقبعُ
في زاويةٍ من شقةٍ غبيةٍ
غامرت واحتوتني.
أمسك بعصب الحكاية الأخير
وألفُّه حول عيني
وأنام.
ليس لدي مطر ولا مزاريب،
لا حلم
ولا طلاء لمخالب الندم والجغرافيا.
نفد البحر من رأسي،
وامتلأت شقوق التفاصيل الصغيرة
بالغبار.
ومثل إله من حطبٍ وسعال
أسند ظهري إلى حائط مائلٍ
وأدخنُ،
مثل إله الفرصةِ الأخيرة والحرائق
أمسك عصب الوقت
وألفُّه
حول خاصرة الموسيقى.
أرمي في النار
وجهها
وحفنةً من خطى الغريب،
وأمرر
كرةً حديديةً إلى "راسيل"*.
تلك آخر استعارةٍ مريضةٍ بحوزتي،
آخر كنايةٍ في جيبي عن الوطن،
آخر فأسٍ وجوديةٍ وقعت في رأسي
قبل أن أموت،
نكايةً بالسارد،
كنايةً عني..
مثل انهيار رقصةٍ،
مثل خطى تئن
تحت أنقاض الموسيقى.
*راسيل.. ابنة الشاعر.