Print
إنعام القرشي

نصوص نثرية

11 أكتوبر 2017
يوميات

قنديل

رأيت

في عتمة الليل،

قنديل عاشق تدلى

من درفة الشباك

 يعانق المارة بخجل

يلملم رموشا

تكسرت فوق جفون ناعسة

تبحث عن حب فوق الأرصفة

دخان سجائرها التي اتسعت

حلقاتها دوائر غيوم غطت

النجوم.

منذ متى ينشر القنديل ضوءه

 للمتعبين؟

منذ متى يشتعل في الركن الحزين!

يؤنس عتمته

كلما هب نسيم عطرها

ترنح خلف المقبض واشتعل

لا تقرأ كفك

متعبة خطوطها فوق وجهك

لا تجزع يا صديقي

واقبل

 

أوركسترا

فلنرقص..

الموسيقى تصدحُ في أرجاءِ معاطِفنا الشتوية

أما حينَ تعلمني الرقص

فأنا أحرِصُ

أن أخطو من برجِ العذراءِ

للحوتِ الضخم

ويدي

حين تدور

تكسِرَ بلور الكوكب

فنرقصُ

نرقصُ

لا نتعثّر أو نتعب

يدُكَ، الجيد، الساق، الرُسغ

ونباتات

وورود

أشكال تتشكّلُ في صمت

عزف مذهول

لا تنهكه النوتة

والجوقة

نحن

 

يوم اللقاء

وسمعت صوتك

شدّني

ويخفق قلبك خفقة تحت

القميص

وسنان يوشك أن ينام

والضوء في الركن القصيّ

خفيض

وثمالة الكلمات تهرب من حديثك

متعبات... وتتوه كفك في الهواء

غضباً بعينيك استشاط

 ويكاد يحرقني لظاه

مزقت ما لملمت من ورق

وذبحته فوق المنصة؟

حدّقت في شتى المقاعد باحثا

 عن ظل وهم يستعيد لروحك التعبى

الحياة

أنهيت خاتمة القصيدة لم تفكر

أنني بقايا الذي قد ضاع من شعر الهوى

فوق المقاعد

*شاعرة وكاتبة من الأردن