Print

الكشف والبيان عن أوصاف خصال شرار أهل الزمان

23 سبتمبر 2019
صدر حديثا

صدر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "الكشف والبيان عن أوصاف خصال شرار أهل الزمان" من تأليف محمد الحافظ بن حسين الصيداوي النجار وتحقيق مهنّد مبيضين.
ويقع الكتاب/المخطوط (331 صفحة) بين أدب المواعظ والأخلاق والتاريخ، جمع فيه صاحبه ثقافة أدبية ودينية واسعة، مكنته من صوغ النص بلغة محكمة منضبطة، وبطريقة منظمة.
ويأخذنا الصيداوي في «كشفه» إلى دمشق النصف الأول من القرن الثامن عشر، ويصلنا بها حتى عام 1172هـ (1758م)؛ الناس والمدينة هما مدار التأليف، بحثاً من المؤلف عن المجتمع الأمثل والزمان الخالي من الفساد. لكن البحث عن شكل أفضل للمجتمع ليس الباعث الوحيد على التأليف، فدمشق - كما يبدو مما كتبه المؤلف - تستحق زماناً أفضل مما كانت عليه في عصره الذي جعل الناس سبب سوئه، وهي عنده الظرف والناس هم المظروف، فإن صلح المظروف صلح زمان المدينة، لذلك نجده يذكّر بدمشق وفضلها وفضائلها. ما ميز مخطوط الكشف والبيان في أوانه، لغته السليمة، وقربه من المجتمع بصفته نصاً اجتماعياً عنوانه المدينة والتفاعل والتجارب الإنسانية بين ناسها عموماً، وهو مدوّن بمستويات عدة من الإخبار عن الرواة، كما أنه متعدد المصادر، ينقل عنها بأمانة في صيغ عدة.

المؤلف: لا يُعرف الكثير عن حياة المؤلف، فالمصادر التي تعود إلى القرن الثامن عشر لا تذكره، ولم ترد له أي ترجمة فيها، وجلّ ما ذكر عنه لدى المفهرسين وكتّاب الأعلام المحدثين، الإشارة إلى اسمه، وبأنه ناظم وأديب توفي بدمشق، عني بوظيفة تأديب الأطفال بجامع الدرويشية.

مهنّد مبيضين: أستاذ التاريخ العربي الحديث ومدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية. عمل سابقاً باحثاً وأستاذاً زائراً في معهد الدوحة للدراسات العليا، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة.  وهو عضو لجان ومجالس بحثية وعلمية أردنية وعربية. صدر له العديد من الكتب والبحوث، منها: أهل القلم في دمشق في النصف الأول من القرن الثامن عشر (2005)؛ فكرة التاريخ عند العرب في العصر العثماني (2007)؛ الفكر السياسي الإسلامي والإصلاح: التجربتان العثمانية والإيرانية (2008)؛ الأردن المعاصر، إشكاليات التدوين والثورة والحركة الوطنية (2018)؛ شيخ الكار: السلطة والسوق والناس في دمشق العثمانية (2018).