يقدم كتاب "الأصولية الإسلامية.. حركات الإحياء والإصلاح والتطرف"، لمؤلفه الدكتور يوشف الشويري، قراءة جديدة لظاهرة الحركات الإسلامية الحديثة والمعاصرة، ويحاول تبيّن مدى صحة تمثيل هذه الحركات للإسلام في جذوره وبدايات نشوئه. وهو يقوم بذلك انطلاقاً من التقاط السياق السياسي ومن ثم البعد التاريخي لكل منهما. لذلك كان لا بدّ من إجراء مقارنة معمّقة بين الإسلام في منعطفاته المتنوعة وهذه الحركات التي تنسب كل من تؤمن به أو تفعله إلى الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو سيرة النبي (ص) والصحابة والإرهاصات الأولى للدعوة. وقد نجح المؤلف في هذا الكتاب في السير بالاتجاه الصحيح نحو هذه الأهداف، على الرغم من تشعّب الموضوع واتساع نطاقه وغزارة مادته.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب في طبعته الإنكليزية بات يُعتمد في البرامج الدراسية للجامعات في أنحاء شتى من العالم، كما أضحى مرجعاً أساسياً في الدراسات التي تتناول تاريخ الحركات الإسلامية الحديثة وتكوينها ومنظوماتها الفكرية.
يوسف الشويري: عمل أستاذاً مشاركاً في الدراسات الإسلامية في جامعة مانشستر بريطانيا منذ 2006، وتولى إدارة الدراسات العليا لطلبة الدكتوراة. كما عمل كأستاذ مشارك في التاريخ العربي والإسلامي في جامعة إكستر، ودرًس في جامعة أكسفورد. انضم إلى جامعات عديدة، كزميل، ومنها الجامعة الأميركية في بيروت. وشغل منصب مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت. يقوم حالياً باجراء دراسة مقارنة بين الدول والأنظمة الملكية والجمهورية العربية. وله مؤلفات عدة باللغتين العربية والإنجليزية، ومنها مسارات العروبة (2010)، والكتابة التاريخية العربية الحديثة (2003)، والأصولية الإسلامية (2010)، ودليل تاريخ الشرق الأوسط (2008).
الشهادات العلمية: دكتوراه من جامعة كيمبردج - ماجستير في العلوم السياسية من جامعة لندن - بكالوريوس من الجامعة الأميركية في بيروت.