وورد في تعريف الدار لـ"المتمردة" على موقعها الإلكتروني أنه "نص يجمع بين عناصر من الحكايات الخرافية، الأدب ونشرات الأخبار، ويتعالق نصيا مع رواية ألبيرتو مورافيا ’الملتزم’، والقصة القصيرة لجون بول سارتر ’طفولة زعيم’". ويتناول العمل كما ورد على الغلاف شخصيتي "لوتشيا ومارتشيلا، الأولى مولعة بأخبار الجرائم والمذابح، والثانية مراسلة حرب بنصف دوام، تعمل مع منظمة هدفها إنقاذ المهاجرين؛ إنقاذهم جميعهم. فأي من هاتين الشخصيتين هي "المتمردة"، وأي منهما هي التابعة لبيزنس الحروب؟". ويستوحي هذا العمل حدثه المركزي من واقعة هزت إيطاليا خلال صيف 2019، عرفت بقضية "ملائكة وشياطين" (أو حادثة بيبيانو)، وتتعلق بمنظمة تعني بالعناية بالقاصرين المعرضين للاستغلال، كشفت تحقيقات النيابة الإيطالية أنها كانت شبكة إجرامية تستغل الأطفال وتعمل على سحبهم من عائلاتهم الأصلية لتوكيلهم لعائلات أخرى مقابل مبالغ مالية كبرى. وهي الواقعة التي أثارت الصدمة في المجتمع الإيطالي، وأثارت الكثير من اللغط.
في أحد حواراتها الصحافية لم تجد أمل بوشارب بيوغرافيا أكثر امتلاء لأي كاتب من نصف السطر التعريفي المطبوع على أغلفة كتبها: "كاتبة جزائرية من مواليد 84 بدمشق - سورية"، ورأت أن الإبداعات الأصيلة "لا تشذ عن فكرة محورية وهي أن الوطن الحقيقي للجميع هو إنسانيتنا؛ أن تؤمن بأنك جزء من العالم ككل، والعالم كله ملكك هو السبيل الوحيد للانعتاق؛ ذلك أن ملكة الإبداع لا يمكن لها أن تتحرر من دون أن نهفو للتزاوج مع بقية عناصر الكون والانعجان بتفاصيلها. فالكتابة هي في جوهرها عملية أشبه بفعل الخلق الذي لا يمكن أن ينشأ من دون الامتزاج بالآخر".
تكتب أمل بوشارب، الروائية والقاصة الجزائرية المقيمة في إيطاليا منذ 2014، باللغتين العربية والإيطالية، وصدر لها في الجزائر "عليها ثلاثة عشر"، "سكرات نجمة"، "ثابت الظلمة" ومن "كل قلبي"، وذلك عن منشورات الشهاب والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار والاتصال ANEP.