Print

"عُشبة لكل فم" لعبد الفتاح بن حمودة

10 ديسمبر 2019
صدر حديثا
صدرت حديثاً للشاعر التونسي عبدالفتاح بن حمودة (إيكاروس) مجموعة شعرية جديدة بعنوان "عُشبةٌ لكل فم"، جاءت في (76) صفحة من القطع المتوسط، ضمن إصدارات مجلة "نصوص من خارج اللغة" و"شبكة أطياف الثقافية للدراسات والترجمة والنشر" في الرباط.
تحتوي المجموعة على خمسين نصّاً، اتخذت غالبيتها سمة النصوص القصيرة، بدءاً بنص يحمل عنوان "علبة الشر"، بينما حملت بقية النصوص عناوين: أغنية للبسطاء؛ جنازة؛ ملك الموت؛ يوميات الأعمى (1)؛ يوميات الأعمى (2)؛ بيت رجل قرويّ؛ سماسرة؛ استراحة المحاربين؛ صوم؛ ألعاب نارية؛ مرارة؛ كانوا لصوصاً؛ خطوات ضائعة؛ شاعر لصّ؛ استجابة؛ أخلاق القاتل؛ خيانة؛ هنديّ أحمر؛ الموت على طريقة الملوك؛ تبذير؛ العشبة والبذرة؛ غجريّ؛ بيضة العالم؛ شيركو بيكه سِ؛ لأنه الأوفر حظا؛ شيطان الظل؛ إرهاب؛ قبل العاصفة بقليل؛ مهمة الأشجار؛ أفكار يابسة؛ آخر الملوك؛ تحذير؛ عدالة أندلسية؛ بني مطير؛ سيد الشتاء؛ الحدائق المعلقة؛ الموتى لا يكذبون عادة؛ شاعر قرويّ؛ اللهب المقدس؛ ما يقوله الببّغاء بعد نومهم بقليل؛ غراب أبيض؛ سمكة مشويّة على طريقة صلاح فائق؛ إهانة؛ هي كلمة.. هي كلمة؛ زئير؛ مباهج الصيف؛ العشاء الأخير للأسود؛ الربيع؛ سأبحث عن بيت جديد.
والمجموعة عبارة عن "مختارات شعرية" أغلبها نصوص نشرت، ولكن فيها المشذب، وفيها الجديد أيضاً.
عبد الفتاح بن حمّودة (إيكاروس): شاعر تونسي، من مواليد المهدية 1971، من مؤسّسي "حركة نص" الشعرية التونسية منذ 2011، تُنشر كتاباته في صحف ومجلات تونسية وعربية ودولية منذ العام 1994. وهو نائب رئيس تحرير مجلة "نصوص من خارج اللغة". له ثلاثة عشر إصداراً من أبرزها: "حركات الوردة: تأمّلات شعرية" - دار زينب للنشر تونس 2014؛ وحركة النص (بالاشتراك) كتاب مزدوج 1، و2- دار رسلان – سوسة، تونس 2015؛ و"بابٌ يضيء لكَ أو لغيرك" - دار ميارة تونس 2017؛ و"ممسكًا بريشة عصفور" - دار ميارة" تونس 2018؛ وسعادة العشب - دار ميارة تونس 2019.

من أجواء المجموعة:
سمكة مشويَّة على طريقة صلاح فائق (إلى الشقيق الشاعر صلاح فائق)

في المنام، زارتني امرأة أعرف ملامحَها، منحتها قصائدي بيد مرتعشة، فألقتها في وجهي، واتّجهت صوبَ الينابيع. من بعيد لمحتُ أثواباً على ضفّة النهر، ورأيت رأساً يطفو فوق الماء، أودعت أمواجي في موجة، وعدت مسرعاً إلى البيت. منذ ذلك اليوم، وكلماتي غرقى تطلب مسعفين ومنقذين منشغلين بلعب الكرة فوق الرّمال، منتظرةً سمكة كبيرة على النّار، حيث قناني نبيذٍ ملهوفةٌ، وكؤوسٌ فارغة ملّت الانتظار.