Print

"التعبئة".. جديد وجدي الأهدل

17 أكتوبر 2019
صدر حديثا

صدرت حديثاً عن دار هاشيت أنطوان – نوفل في بيروت المجموعة القصصية السابعة للكاتب اليمني وجدي الأهدل، وهي بعنوان "التعبئة". وسوف تتوفر للقراء بدءاً من معرض بيروت الدولي للكتاب في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
تتكون "التعبئة" من 14 قصة قصيرة، كل قصة تسرد جانباً من حياة أحد الديكتاتوريين.
وتركز "التعبئة" على القادة الأكثر إجراماً الذين ظهروا في التاريخ، وهم: أدولف هتلر، جوزيف ستالين، فرانشيسكو فرانكو، نيكولاي تشاوشيسكو، بول بوت، سوهارتو، فرديناند ماركوس، خورخه فيديلا، أوغستو بينوشيه، روبرت موغابي، جان بيدل بوكاسا، عمر بونغو، عيدي أمين، محمد بكار.
كتبت رنا حايك مديرة التحرير في دار هاشيت أنطوان – نوفل عن المجموعة: "وماذا لو فكّكنا الأسطورة؟ ماذا لو نظرنا إلى الخلف، إلى أولئك الذين جوّعوا وقمعوا واستباحوا شعوبهم، واقتحمنا غرفهم الخلفية حيث خطّطوا وأمروا؟ هناك حيث يخلعون بزاتهم ونياشينهم فيظهر تطيّرهم وحماقاتهم وخوفهم المستتر؟ مخيلة وجدي الأهدل تسللت بخفة إلى قصور الأباطرة، دخلت مجالس الطغاة، ولمست ذلك الخوف المتخفي تحت البطش، ثم أظهرته بأسلوب ساخر ساركاستي. هذه قصصٌ تذوّب أسطورة مَن قضّوا مضاجع شعوب بأكملها على مدى عقود وأغرقوها في بحرٍ من الخوف والظلمات. قصصٌ تقزّم جبروتهم وتمتع القارئ. لا. لا تمتعه فحسب، بل تشكّل انتقاماً أدبياً من فقاعات صادرت حيوات واستلبت مصائر، قبل أن يخزها التاريخ بإبرة سحرية، كاتباً لها النهايات التي تستحقها".

من أجواء المجموعة القصصية:
"تنهد بول بوت وظهر عليه بوضوح أن سحر المحبة الذي أعده الساحر (هونج) قد ذاب في كأسه لا كأس سيغريد: العالم هو الذي يسميني قائد التجربة الثورية ولست أنا، هذا أولاً، ثانياً، التجربة تهدف إلى بناء مجتمع شيوعي خالص.. لقد ألغتْ المنظمة التعامل بالنقود، وقمنا بنقل مليوني شخص من سكان المدن إلى الريف للعمل في زراعة الأرض.. إن مجتمعنا اليوم يتكون من الفلاحين لا غير.. لقد نظفنا كمبوتشيا الديمقراطية من المثقفين الذين يستنكفون العمل في الحقول من الصباح وحتى غروب الشمس.. إنهم يموتون كالذباب لعدم تعودهم على أن يعملوا عملاً حقيقياً.. ستتحللُ جثثهم لتصير سماداً نافعاً للأرض الكمبوتشية الطاهرة.. لقد ألغت المنظمة التعليم البرجوازي وقامت بتحويل المدارس والجامعات إلى حظائر لتربية الحيوانات النافعة كالخنازير والأبقار والدجاج".