Print
وائل سعيد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 41.. تنوّع جغرافي

29 ديسمبر 2019
سينما
في خطوة هامة في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تم اعتماده من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة لتصبح أفلامه المنافسة مؤهلة للاشتراك في جوائز الأوسكار بداية من الدورة الـ 42 التي تقام في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وعرفانا من إدارة المهرجان بمساهمته المتميزة على مدار ثلاثة عقود، حملت الدورة 41 للمهرجان، التي عقدت أخيراً، اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، وتنافس فيها 153 فيلما على جوائز المهرجان من 63 دولة، من بينها 35 فيلماً في عروضها العالمية الأولى، و84 فيلما في عروضها الأولى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حققت هذه الدورة حضوراً جماهيريّاً عريضاً، إذ وصل عدد التذاكر المباعة، بحسب البيان الصحافي للمهرجان، لما يقارب 40 ألف تذكرة، كان من بين هؤلاء المشاهدين من انحاز لفيلم أو لعدد من الأفلام، ومن تنبأ بفوز فيلم بعينه، وأسفرت النتائج عن صحة الكثير من التوقعات بالفعل، ليبقى الأمل في السباق الكبير على مشارف 2020 لجولة الأوسكار السنوية التي لا يفصلنا عنها سوى شهرين.
تنوعت أفلام المهرجان بين الفيلم التسجيلي والروائي الطويل والقصير، ووسط هذا العدد الهائل من الأفلام تقف المتابعة حائرة، لكن ذلك لا يمنع من بعض التجوال في عوالم ومدارس من السينمات العالمية التي شاركت بأفلامها ففاز البعض وخرج البعض الآخر من مضمار التنافس، لا سيما وقد اتبعت إدارة المهرجان هذا العام نظام "البرمجة" الذي خلق تنوعا جغرافيا من أوروبا الشرقية والغربية، وآسيا، وأميركا اللاتينية.


"الإيرلندي".. ملحمة العوالم القديمة
لعل الحدث الأكبر سينمائيا في دورة 2019 هو فيلم "الإيرلندي The Irishman" المترقب عرضه منذ سنوات للمخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي، والذي لاقي الكثير من التعثر في مراحل الإنتاج والانتقال من شركة إلى أخرى بسبب تكلفة إنتاجه الضخمة، حتى تصدت شبكة "نيتفيلكس" لإنتاج الفيلم بتكلفة تجاوزت الـ 159 مليون دولار.
الفيلم من بطولة آل باتشينو، روبرت دي نيرو، وجو بيشي، سيناريو وحوار ستيفن زايليان، وتصوير رودريجو برييتو، ومدة عرض الفيلم ما يقارب ثلاث ساعات ونصف ساعة.
تتتبع أحداث الفيلم قصة سائق شاحنة يدعى فرانك شيران- دي نيرو- يصبح قاتلا مأجورا لدى راسل بوفالينو - بيشي- ثم مرافقا دائما لرئيس اتحاد العمال لسائقي الشاحنات جيمي هوفا - باتشينو، وتتداخل الشخصيات الثلاث على مدى خمسة عقود تقريبا مع صعود وهبوط عصابات المافيا العالمية. وهي أحداث حقيقية مبنية على مذكرات الكاتب تشارلز براندت "سمعت أنك تطلي المنازل"، والتي يُقال إن شيران أملاها عليه قبل وفاته، لذلك يبدأ الفيلم بفرانك شيران، نزيل إحدى دور الرعاية للمسنين، جالسا على كرسي متحرك ليحكي عن بداية رحلته في طلاء المنازل، وهو الراوي على طوال الفيلم.
ويقصد بالطلاء هنا تلطيخ حوائط المنازل بدماء المستهدفين كونه قاتلا مأجورا، لكنه كمحارب قديم يرغب في إطلاق اسم يليق بالمهمة لتخرج عن كونها مجرد مهمة قتل مدفوعة الأجر. وعبر السيناريو يشير المخرج إلى بعض الحقائق التاريخية المجهولة ويقرر من قاموا بفعلها، كحادثة الاغتيال الشهيرة للرئيس الأميركي جون كينيدي في 1963، ثم الاختفاء الغامض لجيمي هوفا نفسه في 1975 والذي يقوم شيران بقتله في الجزء الأخير من الفيلم وبمساعدة الضلع الثالث في المثلث، صديقهم بوفالينو.
لا شك في أننا أمام أربعة من عمالقة السينما العالميين - المخرج والأبطال- تجاوزوا السبعين جميعا وقد قاموا من قبل بالفعل بتقديم نفس العوالم لعصابات المافيا في كثير من الأفلام وخاصة الثنائي سكورسيزي و دي نيرو ويجتمعون الآن حول "الإيرلندي" لتجميع الأجزاء القديمة وصهرها في فيلم واحد.
لذلك لن يكون هناك اختلاف كبير على مستوى الأداء لثلاثي الأبطال، فيمكنك العثور على نفس الأداء لباتشينو في كثير من أفلامه القديمة، ونفس الشيء لجو بيشي. أما على مستوى أداء دي نيرو؛ فقد كان نسخة طبق الأصل من جميع أدواره القديمة خاصة وأن معظمها مع سكورسيزي نفسه، الذي لم يأتِ بجديد هو الآخر على مستوى حركة الكاميرا وتحريك الشخصيات والرجوع للخلف وللأمام في الزمن.
لم تبدُ التقنيات الرقمية التي اعتمد عليها سكورسيزي لتصغير أعمار الأبطال المعروفة بـ "السي جي آي" - أحدث طرق المؤثرات البصرية التي تُغني عن استخدام مساحيق التجميل أو اختيار ممثل شاب للدور- مقنعة للمشاهد؛ وإن عاد بالفعل بوجوه أبطاله إلى سالف شبابها، إلا أنها ظلت عالقة فوق أجساد تفضح شيخوختها ببطء حركتها وانحناءة ظهرها، وغيرها من مظاهر الكبر.
في هذا الإطار لا يُمكن اعتبار الفيلم ضربة حظ موفقة لتضاف لرصيد صناعه، لكنها كانت على جانب آخر ضربة موفقة جدا لرئيس مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الواحدة والأربعين، والذي تعرض لبعض الهجوم منذ توليه رئاسة المهرجان العام الماضي، ليعود هذا العام بالكثير من التنظيم اللوجيستي وبانفرادات لعروض أولى في الشرق الأوسط لـ 84 فيلما من إجمالي 153 و35 فيلما في عروضها العالمية الأولى، بالإضافة إلى الانفراد الأكبر بعرض فيلم "الإيرلندي" في الافتتاح.
في أكتوبر/تشرين الأول 2016 قامت شبكة نيتفليكس بدعم أكثر من 18 لغة للمستخدمين كان من بينها العربية، لذلك ستكون الشبكة هدفا لشركات الإنتاج والتوزيع في مصر، والتي من ضمنها شركتا محمد حفظي "فيلم كلينك وميديا كلينيك"، والتي تتحدث بعض التسريبات حاليا عن اتفاق رسمي مع الشبكة في الوكالة العربية بمصر، ويرجع ذلك العقد الضمني لسبب الانفراد بعرض "الإيرلندي".


عن أبدية أندرسون الضاحكة
لفت المخرج السويدي روي أندرسون الأنظار منذ بداية الألفية الثالثة، حين عاد بعد انقطاع طويل عن السينما وصل إلى ربع قرن عقب فشل فيلمه "Giliap" عام 1975، وهو الفيلم الذي استهجنه النقاد، ما جعل أندرسون يتفرغ بكامله للإعلانات التجارية طوال هذه الفترة.
ومنذ عام 2000 وحتى العام الماضي كانت حصيلة أندرسون ثلاثة أفلام فقط سُميت بثلاثية الوجود: "أغنيات من الطابق الثاني 2000، أن تعيش 2007، حمامة وقفت على الغصن تتأمل الوجود 2014"، ولكنه اقتحم العالمية بهذه الثلاثية ونال بها العديد من الجوائز والتقدير النقدي العالمي.
ومن الواضح أن المخرج العجوز لا يكترث بالعمر - 76 عاماً- ويخطو خطوات متأنية وبطيئة كأجواء أفلامة غير عابئ بربع قرن مضى من حياته دونما سينما، لتأتي آخر إسهامات أندرسون هذا العام بفيلم "عن الأبدية About Endlessness" في عرضه الأول بالشرق الأوسط ضمن برنامج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وعلى مدار 90 دقيقة يتتبع أندرسون مونولوجا طويلا ومتقطعا للأبدية حين تكتب قصيدة بصرية عن البشر والزمن.
في أحد حواراته، يُصرح أندرسون برغبته القديمة في الكتابة وتمنيه أن يكون كاتبا تحديدا ليكتب رواية مثل "الغريب" لكامو، لذلك سنجد الغربة تطغى على أجواء أفلامه الأربعة – بما فيها "عن الأبدية"- الفرد غريب عن نفسه وعن المحيطين، والمجموعة غريبة عن الأماكن وعمن حولها.
وقد يكون هذا الاغتراب هو الدافع لاختياره أجواء ثابتة تقريبا في أفلامه واعتماده على الضبابية في الإضاءة والصورة الباهتة أحيانا كثيرة. كما أن المشهد عند أندرسون مجرد، ثابت وبطيء لحد المغالاة أحيانا، تخرج منه حركة الممثلين كأنهم مرسومون على خلفية صماء، قطع من الشطرنج المعدني يُحركها عبر المشاهد، فالكل غير مبال بمصائب من حوله أو مشكلاته الخاصة، وردود أفعالهم تأتي متأخرة جدا وآلية وقد لا تأتي أبدا، وجميع الوجوه تحمل مساحيق التأثيث للمهرجين؛ فهي بيضاء على نحو كاريكاتوري لعكس الحالة النفسية الشاحبة للشخصيات.
تتلمذ أندرسون على يد المخرج الكبير إنغمار برغمان، الذي تأثر جيل كامل بمدرسته الإخراجية. وقد برع في أجواء الشبحية والضبابية الطاغية على عوالم أندرسون، إلا أن العدمية عند أندرسون تختلف عن عدمية برغمان كثيرا؛ حيث يُغلف أندرسون عوالمه الشبحية بغلالة من الضحك، يمكنك اعتبارها ضربا من الكوميديا السوداء التي تنحو إلى التأمل أكثر وتتتبع التشظي في طرح الأفكار؛ فلا تعثر على تتابع سردي للحكاية في أفلامه - قد لا توجد حكاية من الأساس- إنما هي مجموعة من المواقف والمشاهد كأنها تخرج من لاوعي الراوي - بعكس تيار الوعي في الكتابة- تقوم بتوريط المشاهد في حالات شخصياتها العابرة تُصاحبها موسيقى تصويرية تحتفي بالآلات النحاسية كثيرا في إشارة إلى التهكم والسخرية من هذه العوالم.


"الفنار".. البوصلة الكابوسية للوحدة
اختار المخرج الأميركي روبرت إيجرز الأبيض والأسود لتصوير فيلمه الجديد "الفنار The Lighthouse" والذي اشترك مع أخيه ماكس إيجرز في كتابة السيناريو. الفيلم من بطولة ويليام دافو وروبرت باتينسون، وتحكي قصته الظاهرة عن اثنين من الحراس تنقطع بهما سبل الاتصال بالعالم في فنارة نائية وسط البحر. 
لكن القصة لن تقف عند هذا الحد؛ فالعالم الكافكاوي الكابوسي يطرح نفسه بقوة في تعاملاتهما اليومية مع بعضهما ومع طيور النورس المحيطة بهما، والتي يرى الحارس الأكبر سنا دافو بأن قتل أحدها يُعد نظير شؤم عليهما. على جانب آخر وبتعريف فكرة "الفنار" سنجد أنه: برج أو مبنى يقع بالقرب من الشاطئ أو في عرض البحر ويبعث الضوء من منافذ في أعلاه عن طريق مصدر ضوئي كالمصابيح أو الكشافات أو العدسات الضوئية حاليا أو بواسطة إشعال النار في السابق، وعلى هذه الإنارة البعيدة تهتدي السفن.
فإذا كانت الفنارة تقوم على اثنين يمثلان عدم المعرفة الكاملة فلسفيا؛ حيث يعاني كلاهما من الحرمان الجنسي، ويدخلان في الكثير من المناقشات الفلسفية حول الحياة والموت والحب، الخوف والكراهية، ويحملان بشكل أو بآخر كل النزعات الإنسانية بشرها وخيرها، فإلى أي مدى تكون هذه المنارة مُرشدا للآخرين. 
كما يمكن استقبال تفسير آخر لمجريات الأحداث؛ حيث كل شيء يدور في مخيلة الكهل العجوز ذلك الحارس المنسي في الفنار، وتوجيهات اللاوعي باستدعاء شاب متدرب ليساعده ويكون وصلة انتقامه من الوحدة القدرية المفروضة عليه.
لعبت حركة الكاميرا بمصاحبة المؤثرات الصوتية دورا هاما في رسم العالم الكابوسي المتأرجح بين الحقيقي والمُتخيل، وبرع ويليام دافو في تقمص شخصية البحار المتقاعد العجوز ومساحاته النفسية المتقلبة عبر الأحداث.

أداءات.. وسينما
تميزت الكثير من الأداءات الفردية في الأفلام لبعض الممثلين مثل جودي آن سانتوس عن فيلم "مينداناو" إخراج بريانتي ميندوزا - الفلبين- المشارك في المسابقة الدولية، وحصلت جودي على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم، كما حصل المخرج على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني.
ويحكي الفيلم عن رحلة شقاء لأم شابة مع ابنتها الصغيرة المريضة بالسرطان، في ظل غياب الأب الذي يحارب في الجيش، وقد برعت جودي في الأداء الإنساني للأم المكلومة والقوية في نفس الوقت في أدق التفاصيل مع ابنتها ومرضها وخلفية ذلك كالمستشفى والأدوية.
كما نجح فريق فيلم "أبناء الدنمارك" إخراج علاوي سليم في تقديم بانوراما تراجيدية تبحث في كراهية الآخر ومستويات المد الإرهابي التي طالت أوروبا عقب ثورات الربيع العربي، وذلك من خلال هارموني مجمع تداخلت فيه الشخصيات مع حركة الكاميرا وزوايا التصوير، وحصد الفيلم جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسي".
من الأفلام التي لم تحصد جوائز فيلم "فيتالينا فاريلا" من البرتغال للمخرج بيدرو كوستا، والذي يعتبر أحد أساتذة السينما الشعرية المعاصرين. ويتناول موضوع المهاجرين الأفارقة بالعاصمة البرتغالية، من خلال عودة السيدة "فيتالينا" لقريتها بعد موت زوجها، لتتحرك هي وبقية الشخصيات داخل لوحات تشكيلية شديدة الرهافة تلعب بمستويات الظل والنور ومساحات عريضة وطويلة من الظُلمة.
تحتاج مثل هذه الأفلام إلى متلق صبور مختلف عن المُشاهد العادي؛ حيث تسير الأحداث ببطء شديد قد يصل للملل أحيانا، حتى أنه في أول ربع ساعة في الفيلم لم نكن نرى سوى الشوارع القاتمة في استعراض بان طويلا ورتيبا، ثم تجمعات لبعض الأشخاص تنتظر البطلة في المطار. وحصل الفيلم على جائزة الفهد الذهبي في مهرجان لوكارنو لهذا العام.
وبالطبع كانت هناك بعض الأفلام المُحبطة والتي أرادت أن تقول شيئاً فصعدت بالمشاهد لأعلى درجات التوقع ثم هبطت على لا شيء. وأظن أن الفيلم الدانماركي "كوكو دي كوكو دا Koko Di-Koko Da" قام بهذا الدور بامتياز؛ حيث بدت عوالم المخرج يوهانس نيهولم بداية تُشبه إلى حد كبير عوالم المخرج التشيلي أليخاندرو يودوروفسكي الغرائبية، متخذا من تيمة أغنية للأطفال عالم الفيلم واسمه، والتي تقول بأنه حين يموت عصفورك لا تجد أمامك سوى الغناء كوكو دي كوكو دا، مُكررا حدثا واحدا لزوجين يبيتان ليلة في الغابة ومحاولاتهما العديدة في مواجهة المهرج الراوي ومعاونيه - رجل ضخم وفتاة وكلب- الذين يريدون قتلهما دونما سبب.


السينما المصرية الجديدة
اشتركت مصر بفيلم وحيد في هذه الدورة، ليخوض "احكيلي" التسجيلي للمخرجة ماريان خوري مضمار التنافس ويحصد جائزة الجمهور "يوسف شريف رزق الله" في نهاية السباق. 
تزوجت شقيقة المخرج المصري العالمي يوسف شاهين من اللبناني جون خوري الذي عمل في شركتي يونيفرسال وفوكس الأميركيتين لصناعة الأفلام وأنتج ووزع أفلاما كثيرة بالمنطقة العربية حتى فترة التأميم الناصري وتنقطع صلته بالسينما، فيما يُكمل ابناه ماريان وجابي خوري المشوار السينمائي مع خالهما يوسف شاهين عبر شركة أفلام مصر العالمية.
على هذه الخلفية تحكي الأم ماريان في الفيلم لابنتها حكاية عائلتها السينمائية في محاولة للوصول إلى التصالح بينهما، متخذة من حكايات الخاص تأريخاً لأحداث عامة كما فعل من قبل شاهين في الكثير من أفلامه وبخاصة ثلاثية السيرة الذاتية "اسكندرية ليه. حدوتة مصرية. اسكندرية كمان وكمان". كما تنفرد ماريان بظهور خاص لخالها عبر عدة حوارات نادرة يتحدث فيها بحرية أكبر عن عائلته وعن تناوله لأفرادها في أفلامه الثلاثة.
عملت ماريان كمنتجة منفذة لعدد كبير من الأفلام مع المخرج يوسف شاهين، أهمها: "وداعاً بونابرت، اليوم السادس، إسكندرية كمان وكمان، القاهرة منورة بأهلها، الآخر، سكوت ح نصور". كما اضطلعت بالانتاج الفني لعدد كبير من الأفلام، منها: "سرقات صيفية، المدينة" للمخرج يسرى نصر الله، و"شحاذون ونبلاء، كونشرتو في درب سـعادة" للمخرجة أسماء البكري، وفيلم "عرق البلح" للمخرج رضوان الكاشف، وفيلم "الأبواب المغلقة" للمخرج عاطف حتاتة وفيلم "العاصفة" للمخرج خالد يوسف.
واحتفت الدورة بعدد من الأفلام القديمة المُرممة -21 فيلما- عُرضت مجانا بسينما "راديو" بوسط البلد ومنها "ابن حميدو. اللص والكلاب. الإرهاب والكباب. ثرثرة فوق النيل. لحن الوفاء..."، فيما احتوت قائمة برنامج السينما المصرية الجديدة سبعة أفلام من إنتاج هذا العام، كان أكثرها نجاحا جماهيريا فيلم "الممر" للمخرج شريف عرفة، والذي يتناول فترة هزيمة 67 برغم أن الفيلم فيه الكثير من الديفوهات على مستوى السيناريو والتصوير والإكسسوارات، بجانب الأداء المُفتعل لبطل الفيلم أحمد عز ومعاونيه أحمد رزق، إياد نصار، شريف منير وأحمد فلوكس.