الخبر الذي نشره موقع "هن" ونقله "القاهرة 24" يقول: "حرصت كل من الدكتورة غادة
وفضلاً عن فقد الوزيرات الثلاث لحساسية اللحظة، شهدت الأيام القليلة التي سبقت مجيء جنيفر لوبيز لتحيي حفلها الغنائي في مصر، ما كان كافياً لتنبيههن إلى ضرورة التعامل مع المسألة بقدر من الحكمة، بوصفهن شخصيات رسمية في الحكومة. مثلاً لم تلتفت الوزيرات الثلاث لوجود حملة على مواقع التواصل دعت لمقاطعة الحفل، بعدما نشرت لوبيز، التي هي للأسف من سيدات أحلام مراهقتنا وشبابنا، صوراً لنفسها في إسرائيل مصحوبة بكلام عن كونها أخيراً على أرض الوطن الأم، حيث مرّت هناك قبل مجيئها إلى مصر، وهي مسألة لا يستطيع الواحد أن يميل بقول فاصل يزايد به على أحدهم بوجوب المقاطعة، ذلك أن المسألة شديدة التعقيد، ويرجع التعامل فيها ربما لمفاهيم فردية، لكن هذا لا يجب تطبيقه على شخصيات رسمية وإن نصّت معاهدة تاريخية على السلام بين الحكومتين، خصوصاً وأن حضورهن كان ترفيهاً عن النفس في حفلة خاصة، وليس اضطرارياً في فاعلية رسمية.
لم تنتبه الوزيرات، أيضاً، لسيل التدوينات المُستفَزة من سعر تذكرة حضور الحفل، والذي، بصراحة، لا يعتبر مرتفعاً بالنسبة لطبيعة الفاعلية، أو بالنسبة للأسعار العالمية، خصوصاً مع هبوط سعر الجنيه المصري أمام الدولار، غير أنه إذا كان من حق كل مواطن أن يستمتع
صورة الوزيرات الضاحكات في حفل لوبيز على شاطئ الساحل الشمالي، إن أشارت إلى شيء سيء، فهو ليس عملياً بقدر ما يعبر عن شكل تفكيرهن العفوي وآلية تفاعلهن، كعضوات في الحكومة، مع يوميات المواطن المصري، التي لم تعد ملامحها تحتاج إلى وصف. ببساطة، ليست المأساة في حضورهن حفلة كمواطنات يستمتعن على شاطئ ويتطلعن لرؤية النجمة الهوليوودية الكبيرة، لكن المأساة هي المعطيات الفكرية التي لم تحُل دون التقاط صورة كيّادة، ضاعف بواختها الشديدة كونها ليست مُسربة؛ صورة ضحكت عبرها الوزيرات في وجه المنكوبين.