}

التضليل طريقة للدفاع عن بوكوفسكي!

باسم المرعبي 21 نوفمبر 2017
آراء التضليل طريقة للدفاع عن بوكوفسكي!
بوكوفسكي

 

 

النقد ذوق ووجدان

يستهل الكاتب كمال الرياحي مقاله: "رداً على المرعبي بخصوص بوكوفسكي: رأي أم ضربة مطوى؟" ـ ضفة ثالثة، 29 أكتوبر 2017، بجملة تساؤلات حانقة، من بين ذلك تساؤله عن المعايير النقدية المعتمدة في المقال؟ ورغم وضوح هذا المفهوم ـ وإن كان مطاطاً ـ لكن لنا أن نسأل، أيضاً، ما المعايير المقنِعة التي يبحث عنها؟ أفلا يكفي تراكم تجارب القراءة لمختلف أنواع الأدب وباتجاهاته ومدارسه المتنوعة، عربياً وعالمياً، مضافاً إلى ذلك الاجتهاد الشخصي، وعلى مدى عقود، من أن تكون معياراً ومرجعاً؟ أم أن الرأي ـ الآراء المتأتية عن ذلك ومهما كانت أهميتها وحِرفيتها ومن ثمّ درجة كشفها، لعيوب أو محاسن النص وخفاياه، ليس لها أي مصداقية أو فاعلية إذا لم ترطن بأسماء نقاد عالميين ومناهج نقدية، خاصة الحديثة، وهي التي على أهمية الكثير منها فكرياً، إلا أنه لم يكن بإمكان أي منها كشف "روح" النص أو التمييز بين ما هو رديء وجيد، بين ما هو فذ وما هو عادي من النصوص والكتابات، فثمة منها ما ينظر إلى النص بوصفه كياناً لغوياً مستقلاً أو يُولي الشكل في العمل الأدبي أهمية وتركيزاً يفوق المحتوى أو العكس وآخر يوغل في البحث عن الصلة بين محمول النص من جهة والواقع ـ الوقائع، اجتماعية كانت أم سياسية، زمن إنتاج النص، من جهة أُخرى. ودون التقليل من أهمية مثل هذا التطبيق النقدي، غير أن نقطة ضعفه الأشدّ، أنه يمكنه أن يُساوي بين نص لشكسبير، مثلاً، وخربشة لمبتدئ غرّ على فيسبوك، ويعاملهما بنفس القدر من الجدية، ما يشير إلى انشغال بالذات، لغةً ومصطلحات لكأنّ ذلك أضحى غايةً، وهو ما دفع بول ريكور إلى القول بأن النقد الحديث انتهى إلى نوع من العدمية. يُنظر كتابنا: "مرآة النص والكاتب ـ قراءات نقدية، ص 98". وهنا أجدني اتفق مع رأي بورخس الذي يعتبر النقد فرعاً من الأدب التخييلي. وعلى ذكر بورخس هل بالإمكان إخبارنا عن المعايير التي اعتمدها في محاضراته الست المعروفة التي ألقاها في جامعة هارفارد عام 1967 والصادرة في كتاب، لاحقا، بعنوان "صنعة الشعر"، نقله عربياً صالح علماني. ألم تكن تلك المحاضرات على أهميتها بل وفرادتها، والتي أضحت من شواهد الأدب، ترجمةً لذائقته الشخصية واستنتاجاته وأحكامه الخاصة، مدعّمة باقتباسات غزيرة وعميقة، حتى أضحت هذه الطريقة، ذاتها معياراً وجزءاً من شخصية بورخس وعلامة دالة عليه؟ والأمر ذاته ينطبق على محاضراته السبع، الأُخرى، التي ألقاها عام 1977 في جامعة تيترو كوليسيو في بوينس آيرس والتي جُمعت في كتاب تحت عنوان "سبع ليال"، ترجمها عابد إسماعيل ـ 1999. وقد تحدث فيها عن "الكوميديا الإلهية" و"ألف ليلة وليلة" و"الشعر" وسوى ذلك من موضوعات؟ كل ذلك دون إلزام أو التزام بمنهج محدّد، وهو ما يبدو أقرب إلى روح قول ابن عربي: "الحقيقة لا ينطق بها لسان، بل هي ذوق ووجدان". أما المسألة الأخيرة التي سأختم بها هذا القِسم، تتعلق بما أثاره مقال الرد، متعجباً، من اعتماد مقالي على كتاب مختارات شعرية لبوكوفسكي لتقييمه، متناسياً أو متجاهلاً أن هذا الكتاب يضم قصائد من خمس مجموعات شعرية ، تعطي صورة يُعتد بها كثيراً عن طبيعة هذا الشعر، وأُذكّر هنا، بأن شعراء كباراً من مختلف جهات العالم دخلوا ذاكرة القارئ العربي الجمالية ـ الشعرية بكتب تماثل مختارات بوكوفسكي أو أقل حجماً وتمثيلاً، فشاعر مثل والت ويتمان صار جزءاً من الزاد الشعري العالمي لدى القارئ العربي، والعراقي بشكل خاص، عبر 150 صفحة من المختارات بترجمة سعدي يوسف صدرت في بغداد سنة 1976، كذلك الحال مع يانيس ريتسوس، وسواهما. وليكن السؤال أكثر وضوحاً ومغزى، بخصوص صدور الأعمال الكاملة لكل من، على سبيل المثال، بودلير، رامبو، ريلكه... الخ، أليس فقط قبل سنوات قليلة صدرت هذه الأعمال؟ (للدقة صدرت أزهار الشر لبودلير كاملة، خلا قصيدة واحدة، بترجمة الشاعر خليل خوري، في بغداد سنة 1989). لكن هذا لم يمنع، ومنذ عقود، من الحديث وبشكل واسع عن هؤلاء الشعراء والتفاعل معهم عبر ما تيسّر من القليل المترجم لهم. طبعاً الكلام هنا عن القاعدة لا الاستثناء في قراءة الشعراء المذكورين باللغة الأم للقارئ العربي، أو لمن يقرأ بالعربية، لا لغة الشعراء، أو سواها من لغات عالمية والمقصورة على فئة قليلة. بل إن الأمر أكثر مدعاة للتأمل في بلد مثل السويد مع كاتب وشاعر بأهمية بورخس، فلم يُترجم من شعره سوى مجموعة "ذهب النمور" الصادرة عام 1975 أما قصصه فهناك ترجمات متناثرة لعدد منها بالكاد تشكل حجم كتاب، في تلك السنوات، ورغم ذلك فقد كادت جائزة نوبل للأدب أن تذهب له عام 1976 لولا زلة سياسية ارتكبها في العام نفسه. (آمل أن أتناول هذا التفصيل في مقال قادم). بطبيعة الحال من اليسير على أعضاء الأكاديمية السويدية قراءته بلغات أُخرى، غير أن الحديث هنا عن اللغة الوطنية وعن إتاحته لجميع القراء. أما أعماله الكاملة بالسويدية فلا وجود لها، حتى الآن، وقبل أقل من شهر فقط صدر المجلد الأول من أصل ثلاثة مجلدات تضم مختارات من أعماله الشعرية والنثرية.

 

قراءة خاطئة

لم يقتصر الخطأ في عنوان مقال الرد على اللغة فحسب، بل شمل هذا الخطأ بنية تفكير كاملة، كما كشف عن قصور في عملية التلقي ذاتها على الرغم من وضوح أفكار المقال ـ موضوع الرد ـ ومراميه. لقد انبنى الرد، في مجمله، على المغالطة والتزييف والاجتزاء وقبل كلّ شيء على الفهم الخاطئ، تعمداً أو سجيةً، لذا كان فحوى العبارة الملغومة في ثناياه أَوْلى بمطلقِها: (ونحسب أن طرح الآراء أيضاً يحتاج إلى ذكاء ورصانة أكثر من الإبداع أو التخييل الذي قد تشرع له أساليبه أن يكون هائجاً مائجاً متطرفاً). والغريب حقاً، أن هذا الرد الذي أُهدرت فيه أكثر من ألف كلمة واستنزف غضباً لا يُحصى من كاتبه، انتصاراً لبوكوفسكيّه، لم يأت، بكلمة واحدة، لمناقشة النقطة الجوهرية والوحيدة في المقال، تلك المتعلقة بشعر بوكوفسكي! فقد تناولت في مقالي، "بوكوفسكي.. ابتذال الشعر، ابتذال السيرة ـ ضفة ثالثة، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، "شعر" بوكوفسكي، حصراً، فيما المقال ـ الرد ذهب مدافعاً عن أدب بوكوفسكي النثري ومُمجّداً، عبر استعراض قائمة ببعض أعماله، خالطاً عنوانَين شعريين، هما كتاب "مفتوح طوال الليل" و"ملذات الملاعين" ـ ربما ظن الأخير كتاباً وهو اسم لقصيدة ذات مستوى دون العادي ومستهلكة الموضوع ـ يقول: (كيف يمكن أن نجزم بعدم موهبة صاحب روايات "نساء" و"مكتب بريد" و"الشطيرة" و"أدب رخيص".. كيف نجزم برداءة صاحب عشرات القصص القصيرة الرائعة، كيف نحسم بعدم قيمة صاحب "يوميات عجوز قذر" و"ملذات الملاعين" و"مفتوح طوال الليل"....) الخ. هذا بعض من التزييف الذي اعتُمد لتضليل القارئ، غير المطّلع، عبر الإيحاء بأن مقالي يتناول بوكوفسكي السارد، في حين أن ذلك لم يكن غايته، بأي حال، أقول ذلك، لا شغفاً بهذا السرد أو تنزيهاً له ـ يجد القارئ هنا "عينة" منه ليكون على بيّنة من المستوى "الصادم" له، شكلاً ومحتوى، مأخوذاً من آخر رواية له هي "أدب رخيص" (التي اتفق النقاد على ضعف النفَس البوكوفسكي فيها ومعماريتها، كما جاء في المقدمة التي كتبتها ريم غنايم، المترجِمة والمراجِعة لأكثر من عمل للكاتب)، وهو ما يستشعره القارئ، حقاً بكلّ يسر، وليس هنا مجال تفصيل رأينا بهذا العمل. وإذا ما استخدمتُ صفة كاتب لبوكوفسكي، في المقال السابق، فما ذلك إلا لأنه كاتب للشعر ولم يكن شاعراً بالمعنى الرفيع الذي عنيته حين تحدثت عن ويتمان، والفرق بينهما، أي كاتب الشعر والشاعر، شاسع ومصيري ولا أعرف إن كان بالإمكان تخيله أو إدراكه؟ وعليه يمكنني القول إنه يبدو من العسير إن لم يكن من المستحيل، تذوق الشعر من قبل أيّ كان أو التمييز بين جيده ورديئه أو بين الشعر عموماً وبين أي كلام آخر، مهما كان مبتذلاً وهابطاً. وكان جديراً بكاتب الرد أن يناقش الأمثلة التي أوردتها من شعر بوكوفسكي نفسه، إلا أنه تحاشى الاقتراب من ذلك وتمّ إغفال جوهر المقال ودوافعه، عموماً، عن عمد، بمناورة مفضوحة، مكتفياً بإطلاق الأحكام العشوائية المتحمّسة، ولولا ملاحظاتنا على التشويه الحاصل لأفكار المقال والانحراف بها عن مقصدها الأساس، وهو ما استلزم التصحيح، وإلّا فله مطلق الحق في إبداء رأيه ومناقشة ما ورد فيه من آراء أو أحكام.

 

 

 

التضليل منهجاً

من المهم أيضاً، التوقف عند التساؤل التالي الذي أثاره الرد: (كيف يمكن أن نحسم رداءة كاتب عالمي كتب عشرات المصنفات في الشعر والسرد في 700 كلمة عربية، ولا نتورع عن ضربه بالمطوى في وجهه، أو طعنه طعنات قاتلة ونمضي كأن لا شيء حدث...). والملاحظة المباشرة على تساؤل كهذا، عدا عن إسفافه، أنه عمد إلى إشهار لغة "المَطوى" وهو منحى عامي التفكير واللفظ والكتابة، وكان يجب أن يكتب "المطواة" أما "المِطوى"، بكسر الميم تغدو شيئاً آخرَ تماماً، لا تفيد المعنى المُراد. على أية حال، فالمطواة ومشتقاتها واستخدامها تنسجم وعالم بوكوفسكي وقاموسه. في مقابلة أجرتها معه الكاتبة والمترجمة الإيطالية فيرناندا بيفانو، ترجمة: محمد الضبع ـ مجلة صنعاء الإلكترونية ـ وكان الكلام بشأن الحرب والتجنيد، وموقفه من ذلك، تسأله: (ولماذا أردت الذهاب للحرب؟  ـ بوكوفسكي: ... لا يوجد لدي ما أؤمن به، (....) لن أمانع إن قتلت أحدًا. وبعد أقل من سطرين يؤكّد مجدّداً: لكن أن أَقتُل أو أُقتَل.. لا مشكلة لدي في هذا أبداً. وحين تسأله المحاورة مستغربة: أفهم ألّا يزعجك أمر موتك، لكن أن تقتل شخصًا آخر؟ يجيبها: لن يزعجني أيضًا، لأنني مجبر على هذا الموقف، وبالإضافة إلى هذا هم أخبروني إنني أفعل شيئاً جيداً). القتل أمر جيد إذاً! نحن هنا إزاء رجل ما كان ليتوانى عن فعل أي شيء لتحلّله من كلّ شيء، فهل يمكن لأدبه أن يُعزل عن هذه الروح؟

عبر الجملة التساؤلية الصغيرة، الآنفة، التي استهللت بها هذا القسم من المقال، ارتكب كاتب الرد أكثر من خطيئة لا خطأ لغوياً، فقط. فثمّة التضئيل بملاحظته أن المقال يتكون من 700 كلمة في حين أنه بلغ أكثر من 1200 كلمة، "عربية"! أي تقريباً، ضعف الرقم الذي ذكره، هذا إذا سلمنا بأهمية وضرورة كثرة الكلمات في قول الأشياء، على طريقته في التفكير. فلربما كتاب واحد يغيّر وجه الأدب برمته، في حين أن ليس بمقدور مئات بل حتى آلاف الكتب الاجترارية، أن تغيّر أو حتى تقدّم شيئاً، لكن يبدو أن قوله هذا ينسجم ونزعته في تعظيم الكم، لكأنّ في إصدار بوكوفسكي "عشرات المصنفات في الشعر والسرد"، على حد تعبيره، حصانة له ضد المساءلة النقدية أو إبداء الرأي بنتاجه، مهما كانت طبيعة هذا الرأي. ولا أعرف عبر أي معيار أو منهج نقدي توصل إلى أنّ كثرة الكتب تتناسب طرداً مع رفعة الإبداع؟ أما التضليل الآخر الذي مورسَ إزاء قولي (بأن الانتشار الواسع للكاتب وبمختلف اللغات، ليس بالضرورة دليل تفوق إبداعي)، إذ تمّ تحريف فحوى الكلام الواضح وفكرته، لنقرأ ما نصه: (تهمة تشارلز بوكوفسكي في هذا المقال "الجماهيرية"، فهو مترجم إلى لغات العالم من السويد إلى ألمانيا إلى فرنسا وإسبانيا). ولا يمكن تفسير تحريف وتسطيح كهذا إلا بسوء طوية وانعدام للأمانة في النقل والنقاش وهو ما يؤكد ضعف الحجة، بل انعدامها لإثبات أحقية ووجاهة الطرح المقابل. وإذا ما أُنكرت هذه القصدية، بصدق، فهذا يدل على احتمال آخر أسوأ يتعلق بإجادة القراءة والفهم. أما عن قولي بأن الأسماء مهما كانت كبيرة، مستشهداً بسارتر، الذي بالغ في امتداح شعر بوكوفسكي، (لا ينبغي أن تكون حائلاً دون التمعن في قاع هذا الشعر لرؤية إن كان ينمّ عن ماء رقراق صاف، أو مجرد أُجاج). باختصار شديد أردت القول على القارئ أن لا يكون ببغاوياً. إلا أن الانحراف عن تلقي المعنى على وجهه الأصح كان حاضراً أيضاً، هنا: (بل إن كاتب المقال يمنعنا حتى من الأخذ بتقييمات الكتاب الكبار في العالم لتجربة بوكوفسكي فينهانا عن الأخذ برأي سارتر).

أما عن اعتقاده أن بوكوفسكي "نكّل بالسيستم الغربي"، حسب وصفه، أقول إنّ العكس هو الذي يصح، حتى لو ظُنّ خلاف ذلك، فهو قد أصبح جزءاً من السيستم ذاته باستخدامه حِيَل هذا النظام نفسها للاستغلال وتشريع الكذب نهجاً واستثماراً مادياً باعترافه، ففي اللقاء الذي أجرته بيفانو والمُشار له سابقاً، تسأله بشأن الصورة التي تُصنع له في أميركا، وهي صورة مكروهة، كما يتضح وبإقراره، لكن ـ وهذا ما يهمنا هنا ـ ماذا كان رد فعله إزاء هذا، يقول: (... ولكنني لا أهتم، لأن هذا يساعد على بيع الكتب. هي فكرة مضخمة ومبالغة فيها عني. تجعلني مثيراً أكثر مما أنا عليه، حقيراً أكثر مما أنا عليه. وهذا كله يساعد على بيع الكتب... حتى أن بيفانو تعيد عليه مستنكرةً: بيع الكتب؟). هذا إذاً هو كلّ ما يهمه.. البيع، الربح وبأي ثمن وعلى حساب نفسه، حتى لو بدا أكثر حقارة مما هو عليه. كيف تكون إذاً ترجمة الرأسمالية المتوحشة؟ وهو نفسه القائل: "هبوني أموالكم.. أهبكم روحي" ـ رواية "مكتب البريد" تقديم وترجمة: ريم غنايم، التي تسرد في المقدمة أيضاً واقعة اشتراك بوكوفسكي في البرنامج التلفزيوني الفرنسي المعروف "أبوستروف" هذه الواقعة ـ الفضيحة بكل المقاييس والتي تنم عن الغباء والابتذال، لا أعرف كيف حولها كاتب الرد إلى بطولة وموقف ناصع له! وهو الذي اشترك في البرنامج لأجل "زيادة مبيعاته الأوروبية"، أصلاً، لكنه خرج منه مطروداً بعد أن أُرغم على الصمت بالمعنى المباشر بوضع مقدم البرنامج برنار بيفو يده على فم بوكوفسكي لإسكاته بسبب تفاهاته ـ يُنظر المقدمة. وقد يكون ظهوره في كامل عدة السكّير في قراءاته أمام الجمهور، من باب التربّح، أيضاً، وتكملة للعبة التسويق والتسليع؟! وتحاشياً للإطالة أكثر تجاوزنا عن إثارات أُخرى لم تكن لتصمد أمام النقاش والمساءلة. 

 

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.