}

قصائد دون سنّ الرّشد

حسين بن حمزة 18 مارس 2019
شعر قصائد دون سنّ الرّشد
(أسامة دياب)
مُفتَتح

أنا وحشةُ الكلمات الزائدة
التي يحذفها الشعراء
لكي تصبح قصائدهم أجمل.


(1)

في كلِّ ليلة

أغادر المنزل
تاركاً المصابيح مضاءة
لعلّ الوحشة تهتدي مرةً إلى المطبخ
وعلى مهلٍ هناك
تحزُّ
شرايين
يديها.


(2)

لو أنني أتخفَّف من حياتي

فلا يبقى منها
إلا قميصٌ خفيف
كالذي يتنزَّه به المصطافون
خارج حياتهم


(3)

سيأتي يوم

أقتلُ فيه هذه الوحدة
وأعيشُ
وحيداً.


(4)

لو نزلتَ الآن

لرأيتَه رمادياً
البحر الذي يبدو أزرقَ
من الطابق العاشر
أما أنتَ
فما من جدوى أبداً
وحيدٌ في الأعلى
وحيدٌ على الرصيف.


(5)

أعيشُ هنا

بين أشياء محطَّمة
قلبي
واحدٌ من بينها.


(6)

في الطريق

من المطبخ
إلى غرفة النوم
أتقدّم
في السنّ.


(7)

السماء ترعدْ

وردةٌ جفّفتُها في كتابْ
تتبلّل.


(8)

لقد تركتُ الشعر

الاستعارات تتدافع في رأسي
وأنا أرشدها إلى شعراء
لم يطبعوا أعمالهم بعد.

(9)

ليسَ لديكَ

سوى هذه الكلمات المستعملة
وعليك أن تكتب شيئاً جديداً.


(10)

كتبتُ قصيدة عن قطار

لكنّ الكلمات التي معي
لم تستطع تحريكه من مكانه.


(11)

هذه الغيوم 

رأيتُها من قبل
الخريف مستعمل.


(12)

تركتُ الشعر منذ سنوات

لكنّ قصائدي القديمة
لا تزال تخدمُني.


(13)

يحتفظُ لي دوماً 

بأحدٍ كئيب في أدراجه
الأسبوعْ!


(14)

دَعْهُ يهطل بسلام

لا تجرح المطر

بقصيدة رديئة


(15)

لا أفعلُ شيئاً

يدايَ فقط
تتبادلان نقود الوحدة.


(16)

الليلُ

يزدادُ ليلاً

وأنا مضاءٌ

بنظرتكْ.


(17)

أتحدّثُ

عن الزُّرقة

لا البحر.


(18)

أحببتُك

لأن ذلك كان يجعلني وحيداً
بطريقة أفضل.


(19)

أردتُ أن أناديك

ولكن صوتي
لم يتّسع لاسمك!


(20)

السماءُ غائمة

لأنها تأخذ حزنك بعين الاعتبار


(21)

لو تأتي غيمةٌ 

وتُفسد هذه الزُّرقة الشاسعة.


(22)

بعينين مفتوحتين

نائمٌ في الخارج
الليلْ

 * من مجموعة جديدة للشاعر ستصدر قريباً بالعنوان نفسه.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.