(إلى أمجد ناصر بمناسبة انتصاره على الوردة الوحشية)
اصبت بمرض غريب قبل قليل .
لم اكن كئيبا ولم اكن حزينا ،
كنت مشوشا وضائعا .
اهملت اجمل الاصدقاء
وضيعت نقودي القليلة
على امور بخسة
ثم احرقت ملابسي الشتوية الرائعة .
نسيت ان اقول انني رميت نصف كتبي
في المزبلة .
سريري الذي يتسع لشخصين
وانا اتمدد عليه كل يوم
قررت ان احطمه هذا المساء
وان انام في العراء مثل ريشة .
انا مرتبك وخائف من كل شيء
ولا اثق حتى بنفسي
من العبث ان اخبركم بهذا
فقد تشعرون بالشيء نفسه
ولكنكم لا تستطيعون الاعتراف بذلك .
اشعر بالوحدة مع انني لست وحيدا
فالضجيج كثير من حولي
لكنني لا اسمع النشازات ..
الموسيقى وحدها تجعلني
ارفرف واطير
لكنني لم اعد اسمع جيدا
لان النشازات اصبحت كثيرة .
لست هنا ولا هناك ،
اقف دائما في المنطقة العازلة ،
في المتاهة الخرساء .
استطيع الان ان افسر كل شيء
حول اخطائي الجسيمة
ولكنني لا استطيع ان افسر
كيف يمكن ان احطم سريري
واصبح ريشة في العراء ؟
كيف يمكنني ان احرق ملابسي الشتوية الرائعة
في هذا الوقت من السنة ؟
كيف يمكنني ان ارمي كتبي في المزبلة ؟
10 / 8 / 2018
لاهاي