}

احتباس للضّرورة الشّعريّة

شعر احتباس للضّرورة الشّعريّة
عمل للفنان الجزائري حمزة بونوة

لم تحتفل قبيلتي بي وكُنتُ أحْسَبُ 

أنّي قد وَصَلْتُ إلى أعلى؛

شغلتها حروب

لها أسماء لا تعدّ ولا تُحصى

الشّعر وحده يستطيع

بكلمة ذات ظلال حادة، مثل:

أقبية

وحُرَقْ

وداكنة

ومشانق

أن يجعلنا نبصرها بكثافتها شيئاً واحداً؛ الكراهية.  

على غيابها السّافر ذاك؛ تشاغلاً أو استنكاراً

لم يتغيّر في الأمر حزن

فما زلت في وحدتي؛ خروجاً عن دوائر الماء

أفتش عن طاولة منحوتة

من شجرة أصلها غارس في الحبّ، وفرعها أجنحة

لا تفكر بسعة أخرى

هذا كلّه؛ كي تحتمل جفاء المسافات بيننا

وبين غَابَتِها

أسلّمها مقاليد الرّياح

لتقلّب العتاب على جمر المواقف

تشتمني سبعين مجزرة؛ إذ أتناسى ترك جفنه علّم الغزل

تهزّ هزائم الوقت؛ صيفاً فصيفاً

دون أن أدلي بأيّ حرف تابع

لساحات الوغى

يشتدّ سعارها ركضاً نحو غيابات الجبّ

تطلق النّار صوب القصيدة،

فلا تخطئها

يا ربّ الأصوات المكتومة

لم أكن يوماً أمّيّ عائش؛ لأبكي وأجد من يبكي معي.

ولا نهر يفيض إذ تجفل غزالة

عدا ذاك الذي تورد منه

مووايل العراق

شجنها، وكلانا يعرف هذا.

يا ربّ الأصوات المعدومة

اتركني أتفقدها هناك؛ جثّة كلام باردة

لعلّها على قيد الوصايا

مهلاً! أما تكفي القبيلة!

إنّك تُخرجها إلى المراثي وما قصدت ذلك.

دعني أمسك خيوط قصيدتي مرّة؛ وأحرّكها جهة صدق

دون أن أزعم أن ما في المتن كلّه

احتباس للضّرورة الشّعريّة.  

قصائد اخرى للشاعر

سير
16 يوليه 2021
شعر
7 يونيو 2021
شعر
13 يوليه 2020
شعر
14 أبريل 2020

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.