شجرة
الأغنية الإنكليزية ذاتها
المقهى ذاته
صباح بارد
الجليد على جانبي الطريق
إنه السبت
تقليدي الصباحي على حاله بين حلب والبورغ
طاولة خشبية
ورائحة قهوة الإسبريسو تأتي من المخيلة
اللون الداكن للأشياء
المعتقة منها
والتي تشبه حبا قديما
طفل البورغي يبتسم لي على الطاولة المجاورة
صديقان مثلي في عجلة الغربة من سهرة البارحة
ما زال ظلهما يرافق قصائدي
كم يتشابه خشب الطاولات
رغم المسافة
الرغبات تفرق والخشب يجمع
هي شجرة في الطريق
بين ساحة سعدالله الجابري والحديقة العامة
شجرة واحدة تكفي
كي يجتمع عليها كل عصافير المدينة.
ألم
الغربة قصيدة نثر
وإلا من أين يأتي
كل
هذا
.الألم
بيانو
نسمع موسيقى نهاية العالم
يعزف جسدك
النوتة كاملة
أصابعك وهي تصعد سلم روحي
يعكس خشب البيانو وجهي
أبدو كرجل بعيد وقريب بذات اللحظة
كم أتمنى أن تحضني سلمي الموسيقي
ونحن نودع كل شيء
القطارات الحالمة بسكك دون محطات
ريح في الخريف
وهي تحرك لآخر مرة ستائر نوافذ المدينة
نسمع موسيقى نهاية العالم
هكذا بتناغم هرموني
أنت العالم
.وأنا النهاية