وجهكَ
منزلي في الحياةِ
وشاهدة قبري حين أموت
-2-
ملأتُ جيوبي بالحجارةِ
قلتُ للنهر
خذني للعمقِ
طفتُ على سطحِ الماء
اسمكَ في فمي
رفعني طوق نجاة
-3-
ابتلعتُ ماء النهر
ولم أمتْ
هواء رئتك العالقِ في رئتي
منذ آخر قبلة
أنقذني
-4-
في العمقِ
نمتْ الحراشف الصغيرة على جلدي
ضحكتُ بسعادةٍ
"سأصبح سمكة"
فلا ذاكرة للأسماكِ لتتذكرَ كل الألم القديم
-5-
ألا تغرقُ
الذكريات القديمة
مع دموعنا المالحة في البحيرة
لا..
تبقى تطفو وتطفو
حتى تتخذ من " ألمكَ "منزلاً للنسيان
-6-
أشبكُ روحي في غيمة
أنتظرُ الريح
لتحملها إليكَ..
* شاعرة من سورية تقيم في ألمانيا