}

ربّما تحتاجين

عارف حمزة 19 أكتوبر 2017
شعر ربّما تحتاجين
لوحة الفنانة المصرية شيماء عزيز
 

قلتُ أشياء كثيرة دونَ أنْ أقولَها

وفعلتُ أشياء جديدة دونَ أن أفعلها.

كنتُ أستعملُ الجزءَ اليسيرَ من حياتي

وأدّخِرُ الجزءَ الأكبرَ

فرُبّما  تحتاجين.  


2

كُنّا نستعملُ الأنفاسَ

بدلَ العرباتِ التي تجرّها كلماتٌ مُسنّة،

لأنّ العتمةَ ما عادَ من الممكنِ

حتى كشطها بالسكاكين

ولم تكن تُشفقُ

وهي ترى الحيتان، التي في داخلنا، تطفو نافقة

ولكي نرى مصائرنا

استعملنا الأنفاس.

 

3

التفكيرُ في شيءٍ ما

الإحساسُ به

بقُربه

بحركة ما

بتنهيدةٍ داخل الأعماق

بتنهيدة

تجعلُ طبقين غالييّن على الرّف

يتهشّمان.

رغمَ أنّ ما حدثَ قد حدثَ في الأعماق

في عروقِ الرُّخام

وتبدّد.

4

كان وجهي يطفو على مائكِ

الإوزّة النحيفة تَركَت الأسماكَ

وانشغلتْ

بفمي

وعينيّ.

 

5

متى سيأتي عُمّالكِ

ويرفعونَ عنّي

هذه الأنقاض؟


6

أبقارٌ مريضة وبعيدة عن بعضها.

عشبٌ مكسور من وسطه

يحملُ مقاساتٍ مختلفة لأقدامٍ هربتْ

جيئة وذهاباً

بسبب الهجران.

فأرٌ ميّت مفروش على جنبه الأيسر

قلبُه الكبير تحطّمَ تحتَ رأسه.

أشجارٌ في صفّ واحدٍ طويلٍ طويل

تُخفي خلفها دولة فارغة...

 

من نافذة القطار

أشاهدُ حياتي الآن

من دونِكِ.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.