}

ناصر جابي:مع بوتفليقة أصبح الكِتاب مصدر ولاء سياسي(2-2)

بوعلام رمضاني 23 فبراير 2019
حوارات ناصر جابي:مع بوتفليقة أصبح الكِتاب مصدر ولاء سياسي(2-2)
ساحة الأمير عبدالقادر في الجزائر العاصمة (27/7/2011/Getty)
يتحدث الكثيرون، في ظل الظروف التي تعيشها الجزائر عشية تزكية الرئيس المُقعد عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، عن استقالة المثقفين في المجتمع الذي صنع ربيع الديمقراطية في نهاية الثمانينيات قبل أن يدخل في سبات سياسي شتوي طال أكثر من اللازم بشكل عبثي وحوّل جزائر الشهداء والتضحيات الجسام إلى مصدر تنكيت عربي وأوروبي وعالمي غير مسبوق. وإذا كانت استقالة معظم المثقفين واردة وقائمة باستثناء بعضهم، كعبدالعزيز بوباكير، وفضيل بومالة، واحميدة عياشي، وعبدالعالي رزاقي، وإسماعيل معراف، وسعد بوعقبة، وأسماء إعلامية وأدبية قليلة تنشط على طريقتها بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ناصر جابي، المُحلل الاجتماعي المعروف، يجسّد رمزا جديدا لجزائر لم تعقر فكريا وتكريما لجامعة استقال منها في سابقة أولى من نوعها بعد تحولها إلى وكر للفساد والتردي العلمي والزبانية السياسيوية على حد تعبيره، وكتبه التي أغنت المكتبة الجزائرية لم تمسح الغبار السميك عن قضايا سياسية وثقافية واجتماعية فحسب بل أيضا أقلقت السلطة إلى درجة دفعتها إلى منعه من إلقاء محاضرة في جامعة باتنة حول كتابه "الحركات الأمازيغية في شمال إفريقيا (النخب... أشكال التعبير والتحديات)".
وجابي ألّف قبل كتابه المدوي كتبا سابقة هامة مثل "الدولة والنخب.."، و"الوزير الجزائري... أصول ومسارات"، و"الجزائر تتحرك (دراسة سوسيولوجية عن الإضرابات العمالية)، والانتخابات... الدولة والمجتمع"، و"مواطنة من دون استئذان"، و"لماذا تأخر الربيع الجزائري"؟، و"جزائر بوتفليقة".
في هذا الحديث الذي أدلى به المفكر الاجتماعي الكبير ناصر جابي إلى "ضفة ثالثة" يكتشف القارئ مثقفا عضويا يجمع بين جدية وجديد وعمق الفكر، وبين المواقف الجريئة والنادرة في الجزائر وفي كل البلدان العربية دون استثناء.
هنا الجزء الثاني والأخير من الحديث مع ناصر جابي:

مرحلة الشاذلي بن جديد
(*) ماذا يمكن القول عن مرحلة الرئيس الشاذلي بن جديد ثقافيا من منظور تخصصكم حتى ولو كان تصور الرد يعد أمرا سهلا في نظر البعض؟
أعيد فأقول إن الفلتان الكبير الذي حدث بعد تسلم الرئيس الشاذلي الرئاسة هو نتيجة طبيعية لتناقض شخصية ومستوى ونضج وحزم واستراتيجية الرئيس بومدين، ومقاربته للواقع الثقافي واللغوي لا يمكن تصورها في ذهن الرئيس الشاذلي من منطلق المعطيات التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية التي صنعت الرئيس بومدين. خلافا لما قام به بومدين، زادت الهوية اللغوية وتوسعت، وأصبح التهميش أكبر، ولم يعد أحد مقتنعا بالرئيس الجديد، سواء كان مفرنسا أو معربا أو أمازيغيا أو معربا وأمازيغيا في الوقت نفسه، وظهور الإسلاميين في تلك الفترة وخروجهم إلى الشارع لا يخرج عن هذا الإطار العام.

(*) إلى أي حدّ نستطيع القول في ظل تحليلكم إن بومدين كان صاحب مشروع ثقافي بالمفهوم العام المرادف للتداخل الوظيفي والموضوعي بين كل ما هو ثقافي وإيديولوجي؟حدثت نكسة كبيرة بغض النظر عن سلبيات المرحلة البومدينية المفتوحة على النقاش والتي لم تكتمل كما قلت بعد رحيله المبكر، وأتت النكسة كتعبير عن موت صاحب مشروع أحدث توافقا بين المثقفين المتناحرين لغويا وفكريا بفضل المناورة والمصلحة السياسية، وزادت النكسة تحت وطأة فارق البون الصارخ بين شخصيتين مختلفتين تماما على كافة الأصعدة. إن الشاذلي وبحكم مستواه راح ضحية قوى سعت إلى إحياء مثقف الزوايا المحافظ كما كان أيام الاستعمار

ووأد الحداثي كمقابل له، ووقف وراء الفكرة عسكريون وسياسيون من الغرب الجزائري الذي ينتمي إليه الرئيس الشاذلي. ولمحاصرة الإسلام السياسي المتطرف الذي برز يومها كان لزاما التفكير في مرجعيات دينية معتدلة مؤثرة في الجزائريين فجيء بالشيخ الغزالي، كمتعاون أجنبي ورمز للإخوان المسلمين، للتكامل مع زوايا تابعة للنظام ومسالمة بطبيعتها، وتم كل ذلك في ظل طبقة سياسية جديدة طفيلية لم يعد يهمها بناء الجزائر كما فعل بومدين بحسن نية (مصيباً أو مخطئاً) بقدر ما كان همها الكسب المالي والاستهلاك، وهذا ما حدث بالضبط في مصر مع الراحلين عبد الناصر والسادات، وبناء مركب رياض الفتح وتشجيع فن الراي لم يكن أمرا عفويا، وكان عنوان إطلاق مرحلة استهلاكية على كافة الأصعدة بما فيها الصعيد الثقافي وقطيعة مع ماضي الجدية والصرامة والبناء الذي توقف كما ذكرت مع موت بومدين المبكر. بخصوص الشق الخاص في سؤالكم عن ارتباط الثقافة بالإيديولوجية، أقول إن القضاء على الإرث البومديني لم يكن صعبا لأنه عبر في الوقت نفسه عن حدود التجربة وفشل خطاب صاحبها الذي اشتهر بمقولة "دولة مؤسسات لا تزول بزوال الرجال" وبومدين هو الذي أتى بالشاذلي وببوتفليقة وهو الذي ترك حكم الحزب الواحد.

(*) لكن كيف نفسر قولكم إن موته فوّت عليه فرصة تحقيق مشروع متكامل بما فيه الشق الثقافي كما مر معنا؟
كان يمكن لهذه الفرصة أن تأخذ بعدا جديدا، لكن موضوعيا لا نستطيع أن نتحدث إلا عما حصل.

(*) أفتح قوسا لأسألكم عن ثقافة الرئيس بومدين وعن مدى اعتباره مثقفا من منظور تصوره وفهمه للمجتمع، انطلاقا من كل ما جاء على لسانكم، قبل التنقل من منطلق مقاربتي الثقافية للحوار إلى بوتفليقة الذي يصنع الحدث العالمي الساخر بعد ترشحه لعهدة خامسة؟
بالمعنى الإيديولوجي والثقافي يمكن قول ذلك، وبالمعنى الضيق وحسب المذكرات التي نشرت كان بومدين يقرأ ويطلب من السفراء تزويده بالكتب الجيدة التي تصدر في كافة المجالات.

(*) قبل الوقوف عند مرحلة بوتفليقة، ماذا تقولون عن تركة الوطأة السوسيولوجية والثقافية لعشرية الإرهاب السوداء؟
العشرية السوداء عبرت عن الصراع الفكري أكثر من أي وقت مضى، وكشفت عن حدته، واغتيال المثقفين والصحافيين والفنانين والمفرنسين بوجه خاص يؤكد ما قلته عن عدم ايمان جزء كبير من المجتمع بمثقفين غير معبرين عنه في نظر الكثيرين، وعليه فإن المثقف العلماني والمفرنس لم يكن يمثل الشعب كتحصيل حاصل.

(*) ألا تخشون أن يقال عنكم إنكم أعطيتم بومدين أهمية أكبر مما يمكن كمثقف يساري عاش مرحلة كان كل المثقفين يؤيدون خطابه، وكيف يمكن أن نتكلم عن مسؤولية مثقفي الطليعة (الباكس الشيوعي) بوجه خاص ومثقفي التوجهات الأخرى بوجه عام؟
أولاً لم يكن ممكنا للمثقفين مواجهة بومدين ولم يكن يسمح بالنشر ودار واحدة كانت مسيطرة يومها ولم نكن نستطيع قراءة كتب المؤرخ محمد حربي الذي عارضه، وبومدين لم يكن يتصور أن يقف ضده أي مثقف وكان لا يستمع إلا لنفسه، وأنتم تعلمون أن مثقفي الباكس كانوا يؤيدون توجهه العام مع تحفظات لم تنقص من تأييدهم المبدئي.

(*) ماذا نقول تحديدا عن علاقة المثقفين في فترة حكم الرئيس الشاذلي؟
خلافا لبومدين، لم يكن صاحب رؤية ولم يكن يقرأ، وعليه لم يهتم بالثقافة والمثقفين، وقصة ما قاله للمؤرخ الكبير الراحل الشيخ بوعمران تكفي للتعبير عن علاقته بالثقافة، ولا أدل على صحة ذلك قوله لهذا المفكر الكبير عند استقباله كرئيس للمجلس الإسلامي الأعلى: "أعرفكم لأنني شاهدتكم في التلفزيون". الشاذلي جاء ليؤكد أن الشعب الجزائري تعب من فترة بومدين وكان عليه أن "يزهيه" (من الزهو) كما نقول بدارجتنا، أي تسليته، الأمر الذي يفسر انفجار الغناء وبروز الشاب خالد والزهوانية قبل حلول الأزمة المالية وظهور الإرهاب. مع الشاذلي بن جديد، انتقلت الصراعات على مستوى شخص بومدين إلى صراعات إجتماعية وثقافية بين المعربين والمفرنسين، وفي خضم فراغ فترة الشاذلي وجد الإسلاميون فرصتهم لفرض البديل، وبدأوا في منع الحفلات خلال شهر رمضان قبل انفجار الوضع لاحقا.

مرحلة بوتفليقة امتداد لمرحلة الشاذلي
(*) وماذا عن بوتفليقة ثقافيا والمستمر في الحكم حتى ساعة إجراء هذا الحديث؟
إن مرحلة بوتفليقة هي امتداد لمرحلة الشاذلي، وزادت الاستهلاكية الثقافية مع وزيرة الثقافة خليدة تومي، التي لم تترك إرثا ثقافيا مؤسساتيا كما تم في تونس مثلا، واستغلت دعم موازنة وزارة الثقافة بشكل غير مسبوق لتكريس البهرجة الفنية العابرة وخلقت حياة إعلامية مخادعة، ورغم المال تراجع النشاط الثقافي بشكل مرعب، ولم تتمكن الصحافة المكتوبة من تأسيس تقاليد فكرية في غياب ملاحق وصحف ومجلات متخصصة ووحدهم بعض المثقفين المعزولين

استمروا في الكتابة والمقاومة، وأوبرا الجزائر كانت هدية صينية. خلافا لما حدث مع بومدين، الدولة لا تفكر اليوم في مشاريع ثقافية جادة، والجامعة توقفت عن إنتاج العلم، والحفلات والمهرجانات والمناسبات الرسمية أصبحت طاغية على وزارة الثقافة، والجزائر لم تؤسس مدرسة لتكوين السينمائيين منذ الاستقلال، ومدرسة برج الكيفان للتأطير المسرحي تراجعت عوض أن تتقدم، والمهجر وحده هو الذي أصبح منتجا، وكأن الهجرة أصبحت طريقا للنجاح الفكري والإعلامي.

(*) كتوطئة للحديث عن استقالة الكثير من المثقفين هل يمكن الربط بينهم وبين الإحراج الذي سببتموه لهم بحكم تفرجهم على انسداد الوضع السياسي عشية توجه الرئيس المريض الحالي إلى عهدة خامسة، ومن بينهم الذين كانوا مع توقيف المسار الديمقراطي باسم محاربة الإسلاميين وشعار "لا حرية لأعداء الحرية...." ما هو تعليقكم؟
نعم، نعم. الكثير لم يعجبهم موقفي وكان موقفي صرخة في واد واكتشفت بعد وقت أن قراري قد عراهم، وشخصيا أعتبر المثقفين الذين تشير إليهم بأنهم مثقفو ريع الدولة وهم غير قادرين على التفكير في المجتمع كما أحاول أن أفعل بعيدا عن الجهات الرسمية.

(*) هل تشيرون إلى بعض مثقفي صالون الكتاب وخاصة إلى أولئك الذين يعتبرون يساريين مثلكم وهم غير المرتاحين لمواقفكم الإحتجاجية ضد السلطة كما حدث بعد استقالتكم من الجامعة ثم منعكم من إلقاء محاضرة في حين يظهر بعضهم جنبا إلى جنب وزير الثقافة ويحتفى بهم في صالون الكتاب إعلاميا، والشاعر حمري بحري تساءل قبل أيام عن سر سكوت المثقفين واسيني الاعرج وأمين زاوي؟
أنا يهمني انسجامي مع تاريخي ومواقفي وفكري ومنجزاتي العلمية التي تجاوزت بصداها المستوى النظري، وشخصيا لم أتكل على وزارة الثقافة الريعية للقيام بعملي، وللأسف الشديد وقع الكثير من المثقفين في فخ قدرة السلطة على شراء ذممهم في عز تزايد الريع، وصالون الكتاب الذي اتخذتموه كمقياس مرآة عاكسة لهذه الحقيقة.

(*) زالت هذه المرة الانقسامية اللغوية والفكرية التي تحدثتم عنها أمام التدجين السياسي بواسطة الريع..
لا رائحة إيديولوجية للدينار الريعي حيال هكذا حالة.

(*) في المحصلة نستطيع القول إن الرئيس بوتفليقة نجح في تدجين الكثير من المثقفين الساكتين أو المهادنين اليوم باسم الخوف من المجهول والقبول بأقل الخطرين في إشارة إلى الإسلاميين المتربصين، في حين أنتم تؤكدون على انتهازيتهم كما جاء في كتاب "أين ذهب كل المثقفين" للأميركي فرانك فوريدي والذي يقول في الصفحة 53 "إن المثقفين كثيرا ما يساومون وينسحبون تحت الضغط ويمتثلون للمناخ الثقافي السائد. يمكنهم أحيانا أن يتخلوا عن استقلالهم مقابل حياة سهلة، وفي بعض الأحيان تكون فاعليتهم قناعا يغطي لهاثهم لتحقيق المصلحة الشخصية"؟
نعم، ولعل شراء خليدة تومي وزيرة الثقافة المفرنسة التي كانت تمقته وتحاربه في حزب الثقافة والديمقراطية واصطفاف مثقفين معربين ومفرنسين من ورائها دلالة نجاح الرئيس كمناور. هذه الوزيرة دجنت واشترت المثقف اليساري والمتدين وشبه المتدين والانتهازي والأمازيغي، واستطاعت أن تخلط الخريطة الثقافية بفضل الريع. وما يحز في القلب أكثر هو أن كل مثقف اشترته وزيرة الثقافة وجد مبررا للتقرب منها سواء كان يساريا مفرنسا أو معربا أو أمازيغيا، وهؤلاء أكلوا من صحنها ولا غرابة إن ازدهرت الكثير من دور النشر في وقتها الأمر الذي

يؤكد سلامة ربطكم بين صالون الكتاب وانتهازية المثقفين على قلتهم والكتب التي نشرت في مناسبتي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والأخرى الخاصة بتلمسان غير موجودة في السوق.

عشية العهدة الخامسة
(*) عشية العهدة الخامسة التي تصنع سخرية عالمية غير مسبوقة في ظل تواطؤ غربي وشرقي (باريس وواشنطن وموسكو)، إلى أي حدّ نستطيع القول إن بوتفليقة نجح في اختراق الكثير من المثقفين كما فعل مع المعارضين الموالين ضمن مقاربته لمجتمع عرفه ودرسه جيدا؟
بوتفليقة يحتقر الجزائريين في العمق، ولا يحب المثقفين، ولهذا اشترى الكثير بالمال وحولهم إلى زواحف تابعة له.

(*) وبفضل ميكيافيلته الرهيبة خفت وكادت أن تغيب الانقسامية اللغوية. ما تعليقكم؟
لأن اللغة العربية أصبحت تضمن الأكل والبحبوحة وحتى الكثير من المفرنسين أصبحوا لا يظهرون عداوة للعربية شكليا ويبادرون بالتحدث بها، ورغم تراجع الوفرة المالية والأزمة بقيت آثار التدجين قائمة بفضل الأموال الضخمة التي ضخت من القطاع العام إلى القطاع الخاص في مجال النشر، وهناك من أسس دار نشر في مناسبتي قسنطينة وتلمسان، وهناك من قام بأفلام لم يرها الجزائريون لحد الآن.

(*) ولهذا أصبح الكتاب لدى البعض وسيلة للتسلق الاجتماعي والسياسي؟
بالضبط.

(*) في الأخير هل نستطيع القول إن بومدين وبوتفليقة نجحا في احتواء المثقفين في سياقات تاريخية مختلفة ومن أجل أهداف مختلفة أيضا انطلاقا من المعطيات التي حللتم من خلالها طبيعة الثقافة والمثقفين في عهدي الرجلين؟
إن الحنكة السياسية والكاريزما والذكاء ثلاثية تجمع بينهما، لكن الرئيس بومدين كان يحب الجزائر والجزائريين وطبق نظرية النقاط القوية في المجتمع لبلورة مشروع، وأثره على المنظومة التعليمية ما زالت بادية، وأنت وأنا من أبناء بومدين ثقافيا. وبوتفليقة طبق نظرية نقاط الضعف ولم يقم ببناء المؤسسات الأساسية رغم أن الفرصة الذهبية كانت متاحة أمامه للقيام بإصلاحات في ظل الوفرة المالية السابقة، وكان يمكن لقطاع التعليم أن يكون القاطرة بوجه عام والتعليم الجامعي بوجه خاص، والشيء نفسه كان بالإمكان تحقيقه في الثقافة والإعلام. عوض أن يقوم بكل ذلك دخل في صراعات وبقي أسير المناورة السياسية ولم يتحدث لصحيفة جزائرية واحدة حتى الآن.

(*) هل دجّن بوتفليقة معظم المثقفين كما فعل مع سياسيي المعارضة الموالية، وهل أنتم متشائمون حيال مستقبل الجزائر برغم أنك تمثلون رمز تفاؤل بجهادكم الفكري وجهدكم النوعي الذي يذكرنا بالمحلل الاجتماعي الكبير علي الكنز؟
أنا متفائل لأن الواقع الجزائري بصدد صنع مثقف جماعي من خلال الحراك الاجتماعي العام في المجالات النقابية والطبية والعمالية، الأمر الذي ينسينا صراع المثقفين النخبويين والديكة التقليديين الذين لم يعد لهم أي دور كما مرّ معنا ودُجّنوا بشكل سريالي.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.