}

عن حضور العامية المصرية عربياً وهبوطها: السباحة في الوحل!

سناء عبد العزيز 19 فبراير 2018
هنا/الآن عن حضور العامية المصرية عربياً وهبوطها: السباحة في الوحل!
لوحة للفنان المصري عبد الهادي الجزار

"القوى الناعمة، كيف؟" كان شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين، هذا التجمع الثقافي الأكبر من نوعه في العالم العربي، الذي لا يزال على الرغم من الإحباطات والتراجعات مصدر فخر للمصريين. وقد التقى كتاب وقراء لمناقشات وفعاليات هذا العام حول هذا الشعار.

يطرح الشعار سؤالًا مهمًا وخاصة للمصريين، الشعب الذي حظيت لهجته المحلية، يومًا ما، بانتشار واسع في العالم العربي، بفضل عوامل مجتمعة، لعبت القوى الناعمة فيها الدور الرئيس، فهل ثمة تراجع الآن؟ أتأثرت تلك اللهجة الخاصة بحالة منطقة الشرق الأوسط التي لا تكاد تهدأ، بتراجع تأثير مصر عليها في اللحظة الراهنة؟ إنها أسئلة معلقة كالذبائح، تيمنًا بالشاعرة فاطمة قنديل، ويمكن استنباطها من مقال نشرته صحيفة "الأكونومست" البريطانية، تحت عنوان "صعود وهبوط العامية المصرية".

تفرّد العامية المصرية

استهلت "الأكونومست" مقالها بمكانة اللغة العربية التي تعتبر إحدى العائلات اللغوية وليست مجرد لغة منفردة، وهي اللغة المعتمدة في التعليم والكتابة بصيغتها الرسمية، وخاصة مع تعدد اللهجات المحلية باختلافها وتنوعها المدوخ، ما يجعل التواصل عبر تلك المحليات أمرًا يتسم بالصعوبة، وقد يفضي في كثير من الأحيان إلى عدم الفهم، إذ يتشعب الاختلاف إلى قواعد ومفردات وطريقة النطق، لكن اللهجة المصرية تميزت بين أبناء عمومتها بلفظ الجيم: "چيم". وكان لمرونتها القدرة على استيعاب الكثير من المفردات عبر تاريخ طويل: "إجلس في أي مقهى من مقاهي القاهرة، تجد العامل يحييك بكلمة "باشا"، المأخوذة من الباشا التركي والغزو العثماني، كما كلمة "فاتورة" وكلمة "جوانتي"، من الإيطاليين، الذين عاشوا في مصر لأكثر من قرن، وكلمة "ترابيزة" المأخوذة بدورها من اليونانيين وهناك الكثير".

ولأسباب كتلك وغيرها انتشرت العامية المصرية في جميع أنحاء العالم العربي في فترة الأربعينيات، وكان للسينما المصرية، التي مولتها الدولة بسخاء، دور مذهل، فأصبحت ثالث أكبر صناعة في العالم في الخمسينيات. وأساطين الفن، مثل فاتن حمامة وهند رستم وكوكبة من الفنانين، أبكوا وأضحكوا جمهورا عريضا من طرابلس إلى دمشق. ولم تكن الموسيقى المصرية بأقل تأثير، فقد أطلق على أم كلثوم "كوكب الشرق"، وكان موعد حفلاتها الإذاعية إيذانًا بتحلق الحشود من كافة البلدان، حتى أن أصحاب المتاجر دأبوا، طوعًا، على اغلاقها لسماع الست! كما كان للأغاني المصرية الوطنية صداها المجلجل في جميع أنحاء العالم العربي وأسهمت بدورها في إشعال جذوة المقاومة ومكافحة الاستعمار. وفي ذلك يقول الدكتور علي خليفة، الناقد المسرحي والأستاذ المساعد بجامعة العريش وجامعة الطائف، "لا غرابة لهذا أن نرى بدايات التـأليف بالمسرح العربي في مصر تكتب بالعامية المصرية، كمسرحيات يعقوب صنوع "أبو نضارة" ومحمد تيمور، وفرح أنطون، وإسماعيل عاصم.. وفي فترة الخمسينيات والستينيات اهتمت الدولة المصرية بالمسرح، ليكون نافذة لنشر الوعي والثقافة لدى المصريين، وأيضًا من أجل تقليد شعوب اشتراكية مهتمة بالمسرح، وكذلك كان للدولة أهداف سياسية من وراء ذلك، وفي كل الأحوال فقد كان لاهتمام الدولة بالمسرح آنذاك مع ظهور كتاب مسرح كبار أن نهض المسرح المصري، وعبر عن واقعية الحياة في مصر، آنذاك، لا سيما بلغته العامية، كما نرى في مسرحيات نعمان عاشور وسعد الدين وهبة ويوسف إدريس وألفريد فرج وغيرهم".

في نفس الصدد يرى د. زين عبد الهادي، رئيس دار الكتب الأسبق وأستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة حلوان "أن انتشار اللهجة المصرية لم يأت اعتباطا منذ دخول مصر عصر المدنية والتقدم الحضاري تحت قيادة محمد علي ونسله وأخص بالذكر الخديوي إسماعيل، إذ كانت مصر تستقطب الفنانين العرب من سوريا ولبنان تحديدا، وكان الجميع يتحدثون العربية المصرية حبًا لمصر وأهلها، ومع انطلاق صناعة السينما تحولت القاهرة نجمة الشرق، فأصبحت محط أنظار الجميع، وتحولت السينما مع الغناء والمسرح، وحتى المجلات الفكاهية، إلى أدوات تأثير لغوي للجميع، كما كانت البعثات العلمية العربية أيضا تتجه جميعها للقاهرة". ويكمل عبد الهادي حديثه عن القاهرة في الثلاثينيات فيقول: "نعم، كانت أجمل مدن العالم! وخاصة في منتصف الثلاثينيات، فمن قلب القاهرة خرجت أفلام الرسوم المتحركة بلهجتها المصرية الأصيلة، وكانت الإذاعة المصرية هي الصوت الذي يستمع إليه الجميع، من هنا تشكلت الأذن والروح العربية متخذة من المصرية رافدا ثقافيا".

الوحدة العربية... فترات الازدهار الكبرى

وكما سجل التاريخ، وأورد المقال، أن للوحدة العربية دورها في دفع العامية المصرية قدمًا، وجاءت نقطة التحول العظمى عقب العدوان الثلاثي على مصر وموقف المصريين وعبد الناصر، رئيس مصر آنذاك، منه. فلقد حرص ناصر على تعزيز القيادة المصرية بإرسال مئات المعلمين إلى الجزائر، مُعربًا عن أمله في أن يتخلى السكان المحليون عن الفرنسية وطموحاتها الإمبريالية (إذ كانوا يدرسون اللغة العربية الرسمية، ولكنهم يتحدثون باللهجة المصرية). وكان عبد الناصر نفسه معروفًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط بخطاباته الرنانة ولهجته المصرية في إذاعة "صوت العرب"، فعلى الرغم من أنه قاد الحركة العربية، التي يفترض أنها مكرسة للقضاء على الخلافات بين العرب، استخدم اللهجة المصرية لشرح أفكاره بشكل مبسط، وحين رحل في عام 1970، كان الخطاب المصري هو الأكثر سهولة على نطاق واسع في العالم العربي، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.

يحدثنا الناقد السينمائي حسن شعراوي، مسؤول نادي سينما الجزويت، فيقول: "اللهجة المصرية تحديداً تشبه الشخصية المصرية، فنحن أكبر "أمة" مستعمرة في التاريخ، كما ذكر جمال حمدان، ومصر استعمرتها العديد من الأمم بداية من الهكسوس وحتى دخول العرب مصر ومرورا باليونان والفرس والرومان لأكثر من 2500 عام، وكل ذلك أثر على اللهجة المصرية وجعلها  أكثر اللهجات ديناميكية،  فاللهجة المصرية متحررة بذاتها من قواعد الصرف والنحو، ولسهولة مفرداتها البسيطة والمعبرة في آن واحد أقبل المشاهدون العرب في كل مكان على مشاهدة الأفلام المصرية بدون انقطاع، هذا حدث في فترات الازدهار الكبرى واستمر التألق لأكثر من ستين عاما بداية من إنتاج الأفلام الإستعراضية والأغاني المصورة لعبد الوهاب ثم لاحقا أم كلثوم وكبار مطربي مصر من الثلاثينيات والأربعينيات، وكانت الستينيات ذروة المد القومي الناصري والأغاني الوطنية مثلا".

ترسيخ العامية بالكتابة

في فترة الستينيات والسبعينيات، ظهرت تجارب رائدة بالعربية المصرية، كما نجد مثلًا عند الشاعر أحمد فؤاد نجم، والكاتبة إيناس حليم في مجموعتها القصصية "تحت السرير".

تقول الناقدة وأستاذ الترجمة في الجامعة الأميركية، عفاف عبد المعطي: "تقاس نهضة الأمم بنهضتها الثقافية، بمعنى أن الثقافة بمفهومها الأشمل تكون من مهام الدولة. ولقد كان عصر النهضة القار في مصر قبل 1952 له رواده ثم تلامذتهم الذين حرصوا على إعلاء شأن الثقافة وبالتالي كانت الدولة راعية لها ومن هؤلاء أحمد لطفي السيد وطه حسين والشيخ أمين الخولي، ومن بعدهم الدكتورة سهير القلماوي تلميذة طه حسين التي ترأست هيئة الارشاد القومي والتي سميت بالهيئة المصرية العامة للكتاب بعد ذلك، وكان لها الفضل في تعيين الشاعر أحمد فؤاد نجم في الهيئة بعد إصدار ديوانه الأول وقراءتها له عقب خروجه من محبسه. إن إعلاء صوت الشعر مرتبط بإلهاب حماس الشعب المتعلم ومن ثم قبوله لهذا الشعر وترديده له فضلا عن غناء قصائد الشعر الذي يرسخها أكثر في عقول المستمعين. عندما غنت السيدة أم كلثوم قصيدة نهج البردة كانت نسبة الأمية ليست قليلة لكن الوعي الشعبي وحبه لصوت أم كلثوم جعل العامة يرددون القصيدة".

وترى "الأكونومست" أن المصريين ما زالوا يفتخرون بلهجتهم، التي تحظى بمزيد من الانتشار عن كل اللهجات في أماكن أخرى من العالم العربي. وفي حين أن النشرات الإخبارية تستخدم فيها عادة اللغة العربية الرسمية، فإن المعلقين السياسيين يتناقشون بالعامية المصرية، كما أن السياسيين والمثقفين يطعمون مناقشاتهم بالعامية أكثر من نظرائهم في الخليج أو المغرب. كذلك يكرم معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام الشاعر مجدي عبد الرحيم الذي توفي العام الماضي لمساهمته في شعر العامية المصرية.

كما ترى أن للانترنت دورا كبيرا في نشر العامية المصرية، فهناك تجربة الصيدلانية غادة عبد العال، التي قامت بنشر مقتطفات من حياتها العاطفية بالعامية العربية تحت عنوان "عايزة أتجوز"، ثم أصدرتها في كتاب، وتحولت فيما بعد إلى مسلسل كوميدي حظي بانتشار واسع. وهناك قنوات اليوتيوب ومنها "إجيبتون" بعرضها لحلقات "حمادة وسوسن" عن ذلك المحب دائم المعاناة. و"أنت كل حاجة في حياتي!" يبكي حمادة، وذلك باستخدام العبارة المصرية الكلاسيكية "كل حاجة:.

 ويعتبر تضمين موقع ويكيبيديا في خياراته للهجة المصرية، أمرًا فريدًا من نوعه بالنسبة للهجة عربية، وهو مثير للجدل بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن شيوع اللهجات قد يؤدي إلى تقسيم العرب بقصد أو دون قصد.

وعن ذلك يقول الروائي وحيد الطويلة: "مع دخول الفضائيات تعرف الناس على ثقافات أخرى.. كانت الأسماء فيما مضى تؤخذ من الأفلام المصرية والدراما.. فتسمع اسم أمال ونعيمة وفتحية في كل أنحاء المغرب العربي مثلا.. بعد الدراما السورية أصبحت تسمع أسماء مازن ولينا وأبو الفحم.. وهذا أمر طبيعي".

السباحة عكس التيار 

يقول جونثان فيثرستون، المتخصص في اللغة العربية المصرية من جامعة إدنبرة: "إن العالم العربي ممزق للغاية الآن... لم تعد هناك نفس الوحدة التي كانت من قبل". فإلى أي حد انعكس ذلك التمزق على الثقافة العربية، وعلى تراجع اللهجة المصرية؟!

في قائمة من أصل عشر ظهرت مؤخرا أغنية مصرية واحدة لمحمود العسيلي ومحمود الليثي، وفي عام 2013 قدم مهرجان دبي السينمائي الدولي قائمة بأهم 100 فيلم عربي، ظهر فيها 35 فيلما مصريا من فترة السبعينيات، وثلاثة فقط من الأفلام المصرية الحديثة! وفي هذا يرى بعض صناع السينما أن السينما المصرية اليوم تركز على المرأة والإغراء أكثر من اهتمامها بالحبكة. 

يُكمل الناقد شعراوي: "صناعة السينما في مصر هي أحد الموضوعات المهمة لنا في "مجلة الفيلم" وقد خصصنا عددا طرحنا فيه هذا الموضوع الخطير، عن تراجع الصناعة وتأثيرها ليس فقط على المستوى الإقتصادي، لكن أيضا على المستوى اللغوي فاللغة ليست وسيلة اتصال فقط وإنما وعاء ثقافي ومحتوي فكري". يستطرد شعراوي: "بالطبع فترة الركود تؤثر سلبا على اللهجة لكن إضافة لعوامل أخرى لا نضعها في حسباننا، فتغير ذائقة المشاهدين العرب وذلك لدخول كثير من الأفلام الهندية والتركية  لم يكن في صالح السينما المصرية،  لذا صناعة فيلم مصري يعني في واقع الأمر صناعة ثقافة مصرية على كافة المستويات المعرفية".

فيما يذهب عبد الهادي إلى أن "تراجع الظاهرة يعود لأسباب عدة فمع تغلغل الديكتاتورية العسكرية وعدم الاهتمام بالروافد الحضارية المصرية، يتراجع الغناء والتعليم والسينما والمسرح والإذاعة مع دخول التيار النفطي والتيار السلفي واعتبار المرأة عورة! ولعل ظاهرة عمر عبد الكافي في الثمانينيّات ساعدت على تحطيم صناعة السينما التي كانت أكبر وأقدم العامية المصرية وانتشارها في العالم العربي وكذلك رحيل أساطين الغناء كأم كلثوم وَعَبَد الحليم وفريد الأطرش الذين كانوا أبناء تلك العامية التي غزت آذان وألسنة المشرق والمغرب العربيين حتى نهاية الثمانينيّات".

وترى عفاف عبد المعطي: "أن نهضة أمة ما مرتبطة بشكل كبير بنهضة التعليم والثقافة فإذا تخاذل التعليم وتراجعت الثقافة، فأصبحت نخبوية بقدر كبير وانفصلت عن الشارع بشكل أكبر، فهو إنذار بخلل داخلي! كما أن الجماعة الثقافية يحكمها عدم الترابط والغايات الشخصية والأنا المخلصة لنفسها وبالتالي هي ثقافة فردية يأخذ كل فرد منها ما يريد حسب نفسه وأتباعه والشللية تفسد أي هيكل" .

وتختتم حديثها "إن دولة في قامة وحجم مصر وتاريخها ينبغي أن تعتمد في قياداتها الثقافية على أهل الخبرة وليس الذين اعتمدت عليهم في جميع المجالات خاصة في الأربعين سنة الأخيرة، عندئذ ستنصلح السياسات التعليمية والثقافية وتقدم مصر ثقافة مؤثرة في العالم العربي وليست جهودًا فردية".

لماذا يجب أن نسود؟

من منظور أكثر اعترافا بالآخر، يعتبر الطويلة صاحب "حذاء فللييني" أن التراجع أمر طبيعي بعد فترة من التشبع ودخول عوالم أخرى خاصة في الدراما: "الحاج متولي أسرع من فيلم سهر الليالي.. لكن باب الحارة وتعبيرات من عينة ابن عمي وأبو فلان جديدة ولطيفة... عندي دائما تصور أن الفضائيات لو ظهرت في الثمانينيات لما استمر عمرو دياب". ويضيف الطويلة: "لا تقلقي على العامية المصرية، فهي تتجدد باستمرار وحاضرة ولو في الملاهي الليلية.. طالما هناك ملاه ليلية فالأغاني الشعبية المصرية حاضرة.. قد تكون زاحمتها الخليجية لأسباب عدة وانتشى الناس بقوام هيفاء ودلال عجرم، لكن لا يخلو ملهى ليلي من أغانينا". ويتساءل: "لماذا يجب أن نسود وأن نتحدث عن الريادة دوما؟.. نحن نقتل المواهب بالمديوكر في كل شيء ثم نتباكى أو نبكي حسب اختلاف مواقعنا! العالم العربي مبعثر ومصر متراجعة لا تجد من يحنو عليها.. لا أعرف هل فات الوقت الذي كان من يحب أن ينجح عليه أن ينطلق من مصر؟ أنا أحب التعددية.. أحكي باللهجات الشامية وأحكي التونسية، وأسمع من الملحون إلى المالوف والأندلسي والميجانا والعتابا.. استمتع بنعيمة سميح المغربية وأمينة فاخت التونسية.. لا قلق على العامية المصرية.. هل تعرفين الهادي دنيا من تونس أو حجيب من المغرب مثلا.. هل يعرفهما أحد في مصر!! أمي تعرف أحمد حمزة، وهو مطرب شعبي تونسي، لأن الإذاعة أذاعت له مرارًا أغنية جاري يا حمودة.. لا تقلقي على العامية المصرية". وينهي كلامه "نعم، العالم العربي ممزق على أصعدة عدة.. لن ينتشله أوبريت "الحلم العربي".. لو عدتِ لما قاله هيكل عن أن الفن المصري ازدهر من 56 حتى 73 فقط لعرفتِ أين تقبع الأسباب.. وأن الذي انتحر ليس اللغة وإنما المعنى"!

بينما ترى "الأكونومست" أن المصريين الذين بوسعهم أن يحظوا بمزيد من الانتشار في الخارج لا تساعدهم حكومتهم. فلقد أصبح رامي عصام مغنيا مشهورا في جميع أنحاء العالم العربي بأغانيه الثورية، ولا سيما "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". لكن بعد تعرضه للتعذيب من قبل السلطات هرب إلى السويد. كما عانى باسم يوسف من مصير مماثل، على الرغم من اكتسابه جماهيرية واسعة بكلامه الساخر بالعامية المصرية، وانتهى به المطاف في لوس أنجلوس! ويتكلم المترجم عمرو جمال بقنوط عن هذه الصراعات فيقول: "نحن الآن نسبح في الوحل".

 يظل المطروح: هل توصلت نخبتنا عبر مناقشة السؤال الذي اتخذه معرض القاهرة الدولي للكتاب شعارًا له في الدورة الأخيرة، إلى موضع الخلل وموطن الداء؟

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.