}

مصطفى ملح: جائزة "رونق المغرب" أشعلت شموعًا بخرائب روحي

صدام الزيدي صدام الزيدي 18 أكتوبر 2018
هنا/الآن مصطفى ملح: جائزة "رونق المغرب" أشعلت شموعًا بخرائب روحي
مصطفى ملح

عبّر الأديب والكاتب المغربي مصطفى ملح عن سعادته بفوزه بجائزة "رونق المغرب" القصصية في دورتها لهذا العام 2018، معتبرًا الجائزة دافعًا وحافزًا أساسيًا إلى البحث عن تضاريس سردية أخرى وفتح أفق في مغارة بعيدة.

وقال ملح لـ"ضفة ثالثة": "بإعلان فوزي بجائزة رونق المغرب للقصة لهذا العام شعرت بأنني لست عدمًا إنما لاعب يمتلك بعض المهارة في مداعبة اللغة واحتضان ضوئها بعيدًا عن اللصوص والقراصنة والبرلمانيين".

وعن قيمة الجائزة قال ملح: "قيمة الجائزة رمزية وليست مادية.. طبع المجموعة وتوزيعها وتنظيم لقاءات بخصوصها"، مشيرًا إلى أن "الكائن بطبيعته يحتاج إلى اعتراف الآخر كنوع من الترياق الرمزي".

ولفت إلى "أننا نعيش في واقع يغتال اللغة والخيال والقيم فاسحًا المجال لأنماط من الفن سوقية ووضيعة.. وبالتالي فالكاتب يحتاج ولا ريب إلى من يشعل في خرائب روحه بعض الشموع، نكايةً بالعتمة التي دفعه الواقع الغاشم إلى الإقامة فيها كرهًا".

وعن مجموعته القصصية، التي تحمل عنوان "اللعب مع الزمن" الفائزة بالمركز الأول في المسابقة التي ينظمها سنويًا "الراصد الوطني للنشر والقراءة" بمدينة طنجة المغربية لكُتّاب القصة العرب، أوضح ملح أن "نصوص المجموعة تشرح العالم السيكولوجي للشخصيات وهي تصارع الزمن كما لو كانت تصارع طواحين الهواء للسيد سيرفانتس. والمجموعة، إجمالًا، تسعى إلى التعبير عن تراجيديا الكائن في مواجهة الحب والزمن والموت".

ومعلقًا على فوزه بجائزة في القصة، بينما ينسحب في السنوات الأخيرة إلى عوالم السرد وهو شاعر صدرت له دواوين ويعد من أهم كُتّاب قصيدة النثر المغربية الآن، قال ملح: "أنا شاعر.. وما كنت أحسبني سأنخرط في عوالم السرد.. فإذا بي منذ ثلاث سنوات أجد نفسي قد غرقت من أعلى رأسي إلى أخمص قدميّ في ينابيع القصة والرواية.. بل أشعر كأنني أخون الشعر صديقي القديم.. لكنها خيانة بطعم الوفاء. وهكذا وجدت نفسي أفوز بجائزة في القصة القصيرة".

يشار إلى أن المكتب الوطني لـ"الراصد الوطني للنشر والقراءة"، اللجنة المنظمة لجائزة "رونق المغرب" للقصة، كان أعلن، الأسبوع الفائت، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها للعام 2018 الجاري، بعد الاطلاع على تقارير لجنة تقييم وفرز المجاميع القصصية الفائزة. وبدا لافتًا أن الجوائز الثلاث الأولى ذهبت جميعها إلى القصة المغربية، هذا الموسم، وهي على التوالي: مجموعة "اللعب مع الزمن" لمصطفى ملح (من برشيد) في المركز الأول، بينما جاءت مجموعتا "يبكي لغروبها الصباح" لزهير اسليماني (من مكناس) في المركز الثاني، و"أنشوطة المطر" لعماد شوقي (من أسفي) في المركز الثالث.

وتكونت لجنة التحكيم لدورة هذا العام من كل من القاص والناقد سعيد موزون، والقاص والباحث محمد صولة، والباحث فريد أمعضشو، وجميعهم من المغرب.

 وفي بلاغ صحافي، هنأت لجنة جائزة "رونق المغرب" الفائزين الثلاثة في دورة الجائزة لهذا العام، مشيرة إلى أن فعالية التكريم الختامية ستلتئم خلال حفل افتتاح "المعرض الوطني الخامس للإبداع والكتاب"، المزمع تنظيمه من 24 إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بالمركز الثقافي ابن خلدون في مدينة طنجة.

 

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أُعلِنت القائمة القصيرة للجائزة "بعد التوصل بتقارير لجنة القراءة حول المجاميع القصصية المختارة، على أن تستمر المداولات لانتقاء الأعمال الفائزة بالجائزة".

وضمت اللائحة القصيرة تسع مجاميع قصصية لخمسة كتاب من المغرب هم زهير اسليماني وعبد الجليل ولد حموية ومصطفى ملح وميلود عرنيبة وعماد شوقي، والكاتبة الجزائرية صبرينة صيفي، والكاتبة السورية ميرفت علي، والكاتب التونسي جميل فتحي الهمامي، والكاتب الجزائري المقيم في ستراسبورغ/ فرنسا سليم قسطي.

وبحسب بلاغ سابق للجنة الجائزة، تم اختيار المجاميع القصصية التسع المرشحة كقائمة قصيرة من بين 166 مشاركة لكتاب وكاتبات من الوطن العربي وآخرين يقيمون في بلدان عالمية، توصل بها "الراصد الوطني للنشر والقراءة" توزعت على البلدان التالية: المغرب (65 مشاركة)، سورية (18)، فرنسا (7)، ألمانيا (2)، العراق (11)، الأردن (5)، مصر (31)، موريتانيا (1)، الجزائر (16)، فلسطين (1)، اليمن (2)، تونس (4)، السعودية (2)، تركيا (1).

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.