}

في الاستشراق الأوروبي والأدب العام... وحال المغرب

يحيى بن الوليد 15 سبتمبر 2017
اجتماع في الاستشراق الأوروبي والأدب العام... وحال المغرب
لوحة للفنان السوري دلدار فلمز
 

مع حلول الثلاثينيات من القرن العشرين، المنقضي، غطّت المستعمرات (وبما في ذلك المستعمرات السابقة) ما يزيد عن 80% من سطح الكرة الأرضية أو من مجموع أراضي العالم في قارة أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية. ومن هذه الناحية فقد طاول الاستعمار أفريقيا بأكملها وأميركا بأكملها في مقابل القسم الأكبر من آسيا... لكن مع اختلاف في استراتيجيات الاستعمار وسياساته على مستوى الممارسات المكانية والخطابية في آن واحد. وفي مثل هذا الامتداد الجغرافي والتعقيد التاريخي ما يجعل من تنظير الاستعمار عملا صعبا، بل يجعل حتى من تقديم ملخصات حول الاستعمار أمرا مستحيلا، على نحو هو مقرَّر في "نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي". وما يهمنا في هذا المقال، وبشكل أوّلي ليس غير، هو "الأدب العام" المنتظم ضمن تقاليد الاستشراق المتمركز على مفاهيم محدّدة في مقدّمها مفهوم العرق والثقافة... وبدافع أشكال من إساءة التمثيل والتنميط ومن الهيمنة والسلطة. وذلك كلّه من خلال حال المغرب الذي خضع لاستعمار مزدوج (فرنسي وإسباني) من خلال ما اصطلح عليه بـ"نظام الحماية" على مدار الفترة الممتدة من 1912 إلى 1956؛ هذا وإن كان من الصعب "قياس" متى بدأ الاستعمار؟ ومتى انتهى الاستعمار؟ 

والظاهر أنه لا يمكن فهم الاستعمار الإسباني الذي شغل المنطقة الشمالية للمغرب، أو "المنطقة الخليفية" وقتذاك، بمعزل عن الأدب والثقافة ككل. فقد ساهم الأدب بدوره في تكريس صور منمّطة عن المغرب والمغاربة ومن ثمّ في تعميق الحضور الإمبريالي في المغرب. وهذه الصور لا تخلو من دلالات تبخيسية وتحقيرية إن لم نقل ــ والأمر كذلك، بالفعل، وفي أحيان وأحيان كثيرة ــ عنصرية. وفي مقدَّم هذه الصور "صورة المُورُو" التي سادت في فترة الاستعمار وما قبلها. وحتى إن كانت هذه الصورة لا تخلو من بعض "الغموض" فإنها تفيد تلك النظرة التي كانت لا تخلو من دلالات الخوف من المغربي وعدم الثقة فيه؛ وذلك كلّه في سياق أوسع هو سياق النظرة للمسلم المقيم بإسبانيا منذ فتح الأندلس وسياق النظرة للمسلم والإسلام بعامة. والمفارق أن مؤسسة في حجم مؤسسة الكنيسة ساهمت، بدورها، في هذا "الكليشيه".

وفي هذا الصدد ثمة كتاب نقدي (باللغة العربية) لا يخلو من أهمية معرفية ولعلّه غير مسبوق في النقد الأدبي بالمغرب بالنظر لهيمنة التأثير الفرنسي ككل في حال التعاطي لكتاب الاستعمار بالمغرب سواء على مستوى الدراسات التي تعنى بالاستعمار باعتباره ممارسات مكانية أو على مستوى الدراسات التي تعنى بالاستعمار تاريخا وخطابا. والكتاب موسوم بـ"بناء الصورة في الرواية الاستعمارية ــ صورة المغرب في الرواية الإسبانية" (1994)، وهو لصاحبه الباحث الأكاديمي محمد أنقار. وقد سعى الباحث، من خلال دراسته هاته، إلى الانخراط في دراسة موضوع الصورة العامة للمغرب التي يمكن تشكيلها أو "بناؤها" (حتى نحافظ على لغته) من مختلف الآداب الأجنبية.

ويؤطر الدارس (المقارن) هذه الصورة، وغيرها من الصور المحيطة بها، ضمن ما ينعته بـ"التصوير المختـل" الذي يلوي بالعديد من النصوص السردية في "الجارة" الإسبانية سواء على مستوى النظرة أو على مستوى "التمثيل" (Représentation) تبعا للمصطلح الجامع في نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي والنقد الثقافي بعامة. غير أن انشغال الدارس بمحاولة تأصيل مفهوم الصورة في النقد الروائي، وهو مفهوم "جزئي" أو "بعضي" للمناسبة، بل إن سعيه من ناحية المفهوم نفسه إلى التقيّـد بالتحليل الأسلوبي الذي يفيد من البلاغة المعاصرة وجمالية التلقي، جعل الدراسة لا تشغل نفسها بالسير على طريق تفكيك مقولات التنميط أو القولبة ومن ثمّ تحليل آليات اشتغالها.

وبدافع من "الاعتبار الجمالي"، وفي حدود فهم الدارس له، لا يبدو غريبا استبعاد الأكاديمي الأميركي والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ومن ثمّ نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي... عدا في مواضع معدودة جدّا الغاية منها البرهنة على أن الجمالية تتعارض والشعرية المقارنة (أو "الإنشائية المقارنة" كما يترجمها الدارس) التي تتباعد بدورها، من منظور الدارس دائما، عن نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي. ودون أن يكون في نيتنا، هنا، أن نجعل من نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي النقد الأدبي برمته أو أن نختزل هذا النقد في إدوارد سعيد بمفرده. فنحن نتعامل مع النظرية باعتبارها "أفقا" يحفّز على التفكير والتحليل مثلما يسعف على "بناء الموضوع".

ولعل فهم الدارس للجمالية، المرتبطة بالتراكيب السردية والتكوينات النصية، هو ما جعل دراسته تقوم على أساس ما عبـّر عنه الدارس نفسه في مختتم الدراسة بـ"التسامح الإنساني" تجاه "الآخر"... وذلك بدلا من "المنطق العدواني المنتقم" الذي يضاد التسامح الإنساني. يقول الدارس: "ونرى أن عملنا قد حقق صيغة رفيعة من التسامح الإنساني من خلال الكشف عن المغالطات الاستعمارية ليس من منطلقاتها الحجاجية أو بالرد على مقولاتها الإيديولوجية، بل بإثارة الانتباه إلى خلل بنائها الفني وسوء تركيب صورها". ويبقى السؤال العريض الذي يفرض ذاته بإلحاح على هامش هذه الخلاصة: هل مصدر المغالطات الاستعمارية من الخلل في البناء الفني بالضرورة؟ وألا يمكن أن نستدل على أعمال روائية محكمة البناء غير أنها لا تخلو من تنميط عدائي لاهب في سياق تنميط "الآخر" الذي يبلغ حدّ "إحداث" هذا الأخير؟ إجمالا يمكن أن نعترض بأن تسمية "الحدّة القرائية" التي تلتبس بـ"تدمير النسق الكولونيالي"... أوضح بكثير من تسمية "المنطق العدواني المنتقم" التي تبدو لنا فاقدة لأي نوع من الأساس النظري أو السند التصوّري، إضافة إلى هذا المنطق إحدى مآسي العالم الثالث، خصوصا إذا ما ذكّـرنا أيضا بأنه "لا تدمير [للنسق الكولونيالي] بدون نظرية". وهو ما حاولنا الخوض فيه في كتابنا الموسوم بـ"تدمير النسق الكولونيالي" (2010).

وفي المحصلة الأخيرة تبدو الجمالية جليَّة في نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي، وإدوارد سعيد (ومرّة أخرى لا مفرّ منه) ليس من الصنف الذي يمكنه التغافل عن الجمالية. واللافت أنه سحب الجمالية حتى على السياسة التي عادة ما يتصوّرها كثيرون موضع لغة مباشرة. وكثيرا ما انتقد لغتها المنهكة وبلاغتها المترهّلة. وقبل ذلك لا يمكن لناقد متأثر بفيلسوف في حجم تيودورد أدورنو (T. Adorno) أن تخفى عنه أهمية الدرس الجمالي. لقد نصّ إدوارد سعيد على الجمالية، بل ميـَّز بين الجمال واللاجمال؛ لكن وفق تصوّر تاريخي مغاير يشرك مسائل القيمة والإيديولوجيا في التمييز والحكم. هذا بالإضافة إلى أنه وجد أن جماليات كثير من الروائيين اللامعين، ورغم شعورهم أو "لاشعورهم الكولونيالي"، خاضعة بقوة للسياق التاريخي؛ ممّا يحتم قراءتها في ضوء معطيات السياق التاريخي ("النقد والنزعة الإنسانية"، ص147).

ومن ثم أمكننا القول بأن النقد الذي ينتظم في إطار منه الباحث محمد أنقار لا يسعى إلى أن يتخندق في خانة النقد ما بعد الكولونيالي. فالدارس لا يولي كبير أهمية، على صعيد التصوّر، لصلة الثقافة بالقوة والهيمنة والاختلاف (الأنثروبولوجي)... في نطاق تخييل الآخر وعدم السماح له بتقرير مصيره أو "ممارسة التحديد الذاتي القومي" (Autodétermination). وذلك كلّه في المدار الذي يفضي بهذا الأخير إلى أن يتمسك بالمقاومة في سبيل  ما ينعته إدوارد سعيد بـ"تحرير نظام التمثيل" من أشكال القولبة التي لا تفارق دلالات الهيمنة التي لا تفارق، في مثل هذا السياق، دلالات الاغتصاب. فالأدب الكولونيالي الإسباني، بدوره، استمد إلهامه من النزعة العرقية ومن الأنثروبولوجيا الفيزيقية كما يخلص إلى ذلك كل من ألبيرتو لوبيز بارجادوس (A. L. Bargados) وجوسي لويز ماتيو دييستي (J. L. Mateo Dieste)، في دراستهما "الكلام في الصحراء: حصيلة الأنثروبولوجبا المغاربية في إسبانيا" (مجلة "مقدمات" (المغاربية)، العدد: 32، شتاء، ص12). وهذا بالرغم من ضعف الأداء الأنثروبولوجي الإسباني (بالمغرب) الذي يسجّـله الباحثون والمهتمون بالأنثرولولوجيا الكولونيالية (بالمغرب) في ارتكازها على الطروحات النظرية وبناء الفرضيات والأبحاث الميدانية والتمكّن من اللغة العربية المعيارية واللهجات الأمازيغية الفرعية... إلخ. ولعلّ في "الأدب العام" ما يغطي على هذا الضعف في الحالة الإسبانية.  

 والدارس كذلك، تحت تأثير المنحى التصوّري البلاغي، لا يحرص على أن يحشر بحثه في محور "مساءلة الخطاب الأوروبي واستراتيجياته". تلك المساءلة القائمة على الممارسة النقدية القائمة بدورها على ما تنعته نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي بـ"الخطاب النقيض"، وذلك كلّه في المدار نفسه الذي لا يفارق ما يمكن نعته بـ"النزعة الإنسانية" (الجذرية) التي ظل إدوارد سعيد يدافع عنها حتى آخر لحظة من عمره الأكاديمي. وسيكون آخر مقال له تحت عنوان "الإنسية آخر قلعة أمام البربرية" ("لوموند ديبلوماتيك"، سبتمبر/ أيلول 2003).

ويبدو لنا التسامح الإنساني الذي يدعو الباحث إليه، من خلال بناء الصورة في رواية الحماية الإسبانية، غائما وعائما في الوقت نفسه. ذلك أن الأمر لم يكن يتعلق، في حال الاستعمار الإسباني، بما يؤشر على "الكولونيالية الإنسانية" أو "الإنسانية الكولونيالية" (Humanisme Colonial). فالأمر يتعلق باستعمار حرص على استغلال المغرب جنبا إلى جنبٍ مع  تشويه "الأهالي" من خلال جملة من الكليشهات الإثنوغرافية والتنميطات العرقية التبخيسية... التي وقف الباحث نفسه عند الكثير منها. ومهما كان من اختلاف فلا يمكن الاستقرار على نظرة موحّدة بخصوص الاستعمار الإسباني الذي كان لا يخلو من "تناقضات" بل حتى من "إخفاقات". أجل لا يمكن الوصل ما بين الاستعمار الفرنسي والإسباني بالنظر لأشكال من "التعايش" التي طبعت علاقات الإسبان بالمغاربة في فترة الاستعمار، وعلى نحو ما سعى محمد أنقار نفسه إلى الإيحاء بذلك في روايته اللافتة "باريو مالقة" (2007)، غير أن ذلك كلّه لا يرقى بالتعايش أو التسامح إلى مرتبة "المعيار" في العلاقات  بين البلدين.  

إجمالا أهمية الدراسة نابعة من تركيزها على موضوع الاستعمار الإسباني الذي كثيرا ما تمَّ التغافل عنه، على صعيد نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي ذاتها، مقارنة مع الاستعمار البريطاني في الهند وبنسبة أقل الاستعمار الفرنسي في شمال أفريقيا. وعلى المستوى الأخير فإننا لا نعدم دراسات كثيرة سعت إلى دراسة "صورة المغرب" في الأدب الفرنسي ليس من قبل دارسين فرنسيين فقط إنما من قبل دارسين مغاربة كذلك على نحو ما فعل، ومن منظور أدبي رحب، عبد الجليل الحجمري في كتابه التدشيني "صورة المغرب في الأدب الفرنسي" (1973، بالفرنسية) الذي لا يزال الباحثون يحيلون عليه ويعتمدون أفكاره بشكل لافت في مبحث "الصوراتية" أو "الصورولوجيا".

وفي هذا السياق يمكن أن نشير إلى كتاب "مكر الصورة ــ المغرب في الكتابات الفرنسية (1832 ــ 1932)" (2007)، لصاحبه الباحث التاريخي سمير بوزويتة. وقد استند هذا الأخير إلى منظور مغاير للمنظور السابق، وهو منظور البحث التاريخي الذي يلتمس فقط في المخطوطات والكتابات التاريخية المحضة، وفي المدار الذي لا يفارق الوقائع أو الأحداث الكبرى. هذا مع أن الكتابات الأدبية والفنية وأدب الرحلات والبعثات العلمية... يمكنها أن تفيد في هذا السياق، بل إنه حتى كتابات الجواسيس والأطباء والتجّار... تفيد في السياق نفسه. وفي كلتا الحالتين ليس الهدف من الكتابة هو الأدب في حد ذاته، وإنما الهدف هو خدمة المشروع الاستعماري سواء على مستوى التمهيد له أو على مستوى دعم "شرعيته". وهذا ما يستلزم تصورا منهجيا مرنا يعتقد في جدوى "الدراسة متضافرة الاختصاصات" (Multidisciplinaire) التي هي "جماع من المداخل المتباينة المستقلة التي تتعاون فيها علوم متنوّعة على دراسة ظاهرة من الظواهر من مختلف جوانبها، أو موضوع من الموضوعات من مختلف أبعاده"، كما يلخـِّصها جابر عصفور في كتابه "آفاق العصر" (ص32).

ويتمحور كتاب الباحث سمير بوزويتة حول ثلاث شخصيات تواجدت بالمغرب قبل الإعلان عن "نظام الحماية"، وذلك على مدار الفترة الممتدة من 1832 إلى 1912. وهذه الشخصيات، هي: الرسام دولاكروا (E. Delacroix) (1798 ــ 1863)، صاحب اللوحات الفنية الكثيرة حول المغرب خاصة لوحته التاريخية للسلطان المولى عبد الرحمان (1862)، التي يركـِّز عليها الدارس. و"رجل المسارات الملتبسة" (كما ينعته صاحب الدراسة) شارل دوفوكو (C. de Foucauld) (1858 ــ 1916)، من خلال دراسته الإثنوغرافية "استكشاف المغرب" (1888)، التي فتحت شهية العديد من الرحّالة والباحثين لمعرفة المغرب. وبيير لوتي (P. Loti) (1850 ــ 1923)، من خلال كتابه "في المغرب" (1890). وهؤلاء جميعا جاؤوا إلى المغرب في إطار من بعثات وليس مصادفة أو في سياحة.

وقد التقى هؤلاء في الهدف ذاته المتمثـل في خدمة المشروع الاستعماري، وعلى النحو الذي اقتضى "تشويه" المغرب والمغاربة بأشكال مباشرة وأخرى مداورة وعبر سلسلة من التنميطات التبخيسية المقصودة، حتى يتمّ الاستقرار على الصورة المنمَّطة التي بموجبها يتمّ تبرير التعجيل بالاستعمار لهذا البلد "الكهل". تقول خلاصة الباحث في هذا الصدد: "إن أهم ما يمكن توجيهه لهؤلاء الكتاب، أنهم شكّـلوا قوات مساعدة للحملة التوسعية الفرنسية على المغرب، ولعبوا دورا ماكرا أكثر من الدور العسكري، إذ جندوا طاقاتهم الأدبية والفنية، من أجل ترويج ونشر الصور المزيفة والأحكام المسبقة" (ص221).

ولم تكن كتابات هؤلاء، دون التغافل عن مذكرات دولاكروا التي يستأنس بها الباحث أيضا، تقتصر على تصوير المجتمع المغربي فقط؛ بل كانت تؤكّد الحضور الفرنسي "المتمدّن" في المغرب أيضا. غير أن الأهم أن هذا التصوير كان قرين "التخييل" الذي عادة ما تؤكد عليه "نظرية الخطاب الكولونيالي". التخييل الذي يكون قرين خطاب يصوغه الرسّامون والرحالـة والجواسيس... إلخ. ولذلك كان صاحب الدراسة مصيبا عندما اختار أن يتحدّث عن "مغرب دولاكروا" و"مغرب دوفوكو" و"مغرب بيير لوتي" بدلا من "دولاكروا بالمغرب" و"دوفوكو بالمغرب"... إلخ. هذا وإن كان مـُراجـِع الدراسة يسجـِّل أن صاحبها لم يستدرج "التحليل الثقافي" لتتبع "تشكّـلات التخييل الخطابية" في النماذج الثلاثة التي اختارها، خصوصا أن ملاحظة من هذا النوع كانت لن تنتقص من قيمة البحث التاريخي الذي ينتظم قي إطار منه الباحث. 

ويبقى مفهوم "الأدب العام" قاسما مشتركا بين الدراستين رغم تباينهما على مستوى المرتكز التصوّري والسند المنهجي والمقولاتي. وهو مفهوم مفيد على مستوى دراسة الاستشراق بشقيه الظاهر والباطن معا. 

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.