}
صدر حديثا

"المسرح الأردني" في دراسة تحليلية لمحمد الرفاعي

24 فبراير 2020
صدر حديثاً عن الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، كتاب "المسرح الأردني بين المادة والشكل والتعبير" (2020) لمؤلفة المخرج والناقد والأكاديمي المسرحي الأردني د. محمد خير يوسف الرفاعي.

الكتاب الصادر بمناسبة إقامة الدورة 12 من مهرجان المسرح العربي مطالع العام الحالي، في العاصمة الأردنية عمّان، هو عبارة عن دراسة تحليلية لواقع المسرح الأردني في الفترة ما بين (1965-1987). وفيه يُطِلُّ الرفاعي الذي قدم خلال مسيرته زهاء 20 عملاً مسرحياً تأليفاً وإخراجاً، ونال عشرات الجوائز ودروع التكريم وشهادات المشاركة، على عناصر البناء الدرامي في المسرح الأردني، وعلى عناصر العرض نفسه. ويتبيّن، عبر التحليل، سمات الشكل المسرحي والمسافة بين الأصول العالمية والفرجة الشعبية. الكتاب الواقع في 236 صفحة من القطع المتوسط، والصادر ضمن سلسلة "دراسات" التي تتصدى الهيئة العربية لإصدارها، يتسلسل في أبوابه مستهلاً بمقدمة يذهب الرفاعي فيها إلى أن معظم الدراسات المسرحية لا تعتمد ركائز ثلاث أساسية في أي بحث أكاديميّ مسرحي: مادة المسرح، شكله وتعبيره (نصّاً وعرضاً). ففن المسرح بحسب تعريف الرفاعي، هو: "نص معروض على الخشبة".
أما مادة النص المسرحي فهي، بحسب الدراسة، الرؤى الفكرية ومجموع القيم التي يمكن استلهامها من التاريخ والأساطير والحكايات الشعبية، أو أخذها من الواقع الاجتماعي المعاش.
تحليل التشكيل في العرض المسرحي، هو فصل من فصول الدراسة، كما أفرد الباحث لفن الأداء مساحة مهمة محللاً ومستخلصاً نتائج.
تنطلق الدراسة/ الكتاب من فرضية مفادها أن المسرح الأردني "لم يحظ من قبل بدراسة تحليلية منهجية متكاملة حول النص في مرحلة النشوء أو مرحلة الارتقاء، ولم يحظ بدراسة تحليلية منهجية متكاملة حول تطور فن الأداء التمثيلي وفن الإخراج واتجاهاته وأسسه النظرية".
محاور ثلاثة تحرك الكتاب في آفاقها: دور المادة المسرحية الأردنية وعوامل التأثير المحلية أو العالمية فيها، دور الشكل المسرحي في المسرح الأردني من البناء الدرامي في النص وتجليات تطور هذا الشكل، وأخيراً: طبيعة التعبير في المسرح وتباينها ما بين المرحلة التلقائية التي صاحبت نشوء مفردات التعبير، وصولاً إلى المرحلة الإبداعية. حول هذه النقطة تحديداً، يرى الرفاعي أن التعبير المسرحي يبدأ عادة بمرحلة المحاكاة والتقليد التي تواكبها البساطة والتلقائية، وينتهي بمرحلة الإبداع وما يرتبط بتلك المرحلة من تشابك عناصر فنية وحيل وتعقد وسائل متماهية مع تعقيدات العصر نفسه، ومتقاطعة مع طبيعة التراكيب الثقافية المكتسبة.
الفصل السادس من الكتاب يتطرق إلى "دور البعثات في صقل مصادر التعبير المسرحي وتنوّعها".
في خاتمة الكتاب المتضمن ملحقاً عن الخلفية التاريخية للمسرح الأردني في مرحلة ما قبل الدراسة (1965)، يخلص الكاتب إلى أن "أي حركة أدبية لأي مجال من مجالات الإبداع الفني، لا يمكن أن تولد من فراغ، وإنما تنهض وتتطور من خلال الممارسة والاطلاع المتراكم".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.