}
صدر حديثا

سيرة الوجود، وموجَز تاريخ القيامة

13 سبتمبر 2018

صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية "سيرة الوجود، وموجَز تاريخ القيامة"، هي آخر عمل للشاعر الروائي سليم بركات. وجاء في التقديم لها على الغلاف الخلفي "هذه الرواية الرؤيا القيامية ثَبتٌ لمحاصيل العصر من بساتينه، وفق التصنيف المُلزِم في معتقدات التقويض، والإفناء النهائييْن: المحاصيل كلها جثث".

نقرأ من أجواء هذه الرواية الفقرات التالية المتفرقة:

دويٌّ خافت، بعيد، ألوى عنق براهو إلى خليج لوهيم تحديقاً: لقد انزلق الجزء الشرقي من دولة هيلوفيرنوم، بالتمام، من عليائه، فانهارت الأعرافُ الصخور الشامخة من نهايات الأرض المشرفة على الشاطئ.

ارتفع موجٌ عُرام كما لم يرَ براهو موجاً من قبل، منقذفاً إلى الأعالي مِزَقاً، على مدى شاسع من الشاطئ. انحجبت صفوفٌ من الطبقات السفليات في قاعدة الدولة هيلوفيرنوم، ثم انكشفت.

حطامُ الموج الهائل، متهالكاً بثقله، قعَّر المياه بعد السقوط من علوٍّ، بَيْدَ أن المياه تحدَّبت تلالاً على محيط ما تقعَّر، مرتفعةً أسطواناتٍ أفقية من الموج تلاحقت متدحرجةً، ترفِد الواحدةُ الأخرى دفعاً مجنوناً إلى عُرْض البحر.

لم يكن الموجُ ذاك من مُتَعارَفِ الموج المختصِّ بالجبروت، إلاَّ المشهود في انفجار البراكين تفكُّ الأسْرَ عن الحمم جاريةً إلى حريتها في البحر. موجٌ لم يولد ليهدأ. انهيارات المدن الدول لا تستولد على شواطئها موجاً ليهدأ. هو ليس موجاً كالذي تثيره الرياح اندفاعاً مهتاجاً، ثم يسترخي عَوْداً على بدءٍ، بل مثله كالموج من زلازل البحر، حتى لو استقرَّ به السطحُ الماءُ مستوياً لا يهدأ عقله في عَرْض محصوله من الانهدامات والصدوع.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.