}
صدر حديثا

جمالية التلقي في الكتابة الشعرية العربية

ضفة ثالثة

19 يوليه 2018

صدر حديثًا عن "منشورات مقابات" كتاب بعنوان "جمالية التلقي في الكتابة الشعرية العربية: من العتبات إلى النص" متضمنًا دراسات نقدية للباحث في جامعة عدن ماجد قائد قاسم مرشد، بواجهة غلاف تطل منه صورة مميزة لـ"باب اليمن". 

نقتطف من مقدمة الكتاب: "يعد النص الشعري نصًا حواريًا قائمًا على التعددية في المعنى تشكلًا وتلقيًا، وتحليله يتطلب مناهج وأسسًا نظرية، وقواعد إجرائية، تهدف إلى فهم بنياته ودلالاته الجمالية، ولا يمكن معرفة هذه الجمالية إلا من خلال تحقق التفاعل بين النص والمتلقي، والعناية بشعرية المقروء وشعرية المرئي، وهو ما شددت عليه جمالية التلقي، فالنص يقدم مظاهر خطاطية، والإنتاج الجمالي الفعلي يكون بالتفاعل القرائي مع النص بجميع عناصره التكوينية والشعرية، وكل ما هو خارج كتله النصية، أي إلى ما أطلق عليه النصوص المجاورة التي توازي النص وتسيجه، والعمل على مساءلتها واستنطاقها باعتبارها موجهات قرائية، وبوابات يلج عبرها القارئ إلى النص، ويدلف من خلالها إلى ممرات القراءة ومسالك التأويل، تقابله في شكل عتبات كالعنوان الرئيس، والعناوين الداخلية، ونوعية الغلاف، واسم المؤلف، والتجنيس، والإهداء، والمقدمات، والهوامش، والحواشي، والفهارس، والصور والرسومات التوضيحية... إلخ، فيستعين بها كبشارات تضيء مسالك القراءة، وتفتح عينه ليرى سطوع شمس النص".

يشتمل الكتاب على ستة فصول كل فصل مقسم إلى ثلاثة مباحث على النحو التالي:

الفصل الأول تناول نظرية جمالية التلقي، حدود المفاهيم والمصطلحات الأساسية، والأسس الفلسفية، حيث استعرض المبحث الأول نشأة جمالية التلقي، ومفهوم الجمالية الفلسفي، ومفهوم التلقي في اللغة والاصطلاح، تلا ذلك المبحث الثاني في الحديث عن الأصول المعرفية والفلسفية والمنهجية لنظرية التلقي، وأبرز سمات ومميزات نظرية جمالية التلقي، والجهاز المفاهيمي للمبادئ المركزية لنظرية التلقي، أما المبحث الثالث فقد تناول التلقي في العتبات النصية.

والفصل الثاني تناول الكتابة الشعرية، تشكلات مفاهيمية، ومصطلحات متشاكلة، وقد رصد المبحث الأول منه مجموعة من المفاهيم والمصطلحات، كمفهوم الكتابة في اللغة والاصطلاح، ومفهوم الشعرية في إطار تعدد المصطلح وإشكالية المفهوم، وتناول المبحث الثاني الشعرية في ضوء الدراسات النقدية العربية والغربية القديمة منها والحديثة، ليشير المبحث الثالث إلى علاقة القراءة والتلقي بالشعرية.

الفصل الثالث جاء تحت عنوان "عتبات الكتابة، المفهوم والموقعية والأهمية، واشتمل المبحث الأول منه على "الخطاب النظري والنقدي للعتبات"، مع توضيح لمفهوم العتبة، ووظائفها، ومبادئها، تلاه المبحث الثاني الذي تحدث عن "تموقع العتبات من الكيان الكتابي إلى الفضاء النصي"، ويبين المبحث الثالث "مفهوم النص في الحقل النقدي".

وفي الفصل الرابع يتناول الباحث بالدراسة التطبيقية "جمالية العتبات في الأعمال الشعرية الكاملة"، حيث اهتم المبحث الأول بـ"عتبات ما قبل النص" كالغلاف، والعنوان، والتجنيس، واسم الشاعر، ودار النشر، وخطاب التقديمات، أما المبحث الثاني فقد عرض "عتبة الفضاء الكتابي" متمثلا بالخط والبياض والترقيم، والحواشي، والتذييلات، لينتهي المبحث الثالث بالحديث عن "الفضاء الأيقوني"، وما تلعبه هذه العتبات من دور مؤثر في عملية القراءة والتلقي لديوان الشاعر، ونصوصه الشعرية.

وبالدراسة التطبيقية، تناول الفصل الخامس "جمالية التلقي في الأعمال الشعرية الكاملة لمحمد أحمد منصور"، حيث اشتمل المبحث الأول على سرد سلسلة القراءات والتلقيات في شعر الشاعر، موضحا أهمية التلقي والشفاهية في شعره، واشتمل المبحث الثاني على "مقاربة إجرائية تم من خلالها إسقاط المفاهيم المركزية لنظرية التلقي على النصوص"، أما المبحث الثالث فقد تناول "بناء القصيدة" في ديوان الشاعر، مع قراءة نماذج من نصوص القصائد لكشف المظاهر الدلالية والجمالية فيها.

والفصل السادس تناول بالدراسة التطبيقية جماليات شعرية القصيدة في تلك الأعمال الشعرية الكاملة كشعرية الاستهلال والخاتمة في القصيدة، وعرض المبحث الثاني شعرية العنونة في شعر الشاعر وجمالية التلقي، وبيَّن أنواع العنونات في قصائد الشاعر، كما كشف المبحث الثالث شعرية الإيقاع وأنواعه في الوزن والقافية والتكرار.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.