}
عروض

"سلام": أول أنتولوجيا للشعر الإسباني والعربي

ميسون شقير

3 أبريل 2018

مبادرة رائدة وفريدة

ضمن مبادرة رائدة وفريدة، وباعتناء كبير بجودة الكتاب والغلاف ونوعية الورق وطريقة التنسيق والطباعة، صدرت عن "دار لاستورا" الإسبانية الأنتولوجيا الأولى التي حملت عنوان "سلام"، وهي عبارة عن  مختارات من اثنين وأربعين قصيدة لاثنين وأربعين شاعرا من الشعر الإسباني الحديث ومن الشعر العربي الحديث بالأساس لشعراء عرب يقيمون في إسبانيا، جاءت كل قصيدة منها مكتوبة باللغتين الإسبانية والعربية، وأعدتها الشاعرة الإسبانية أسنسيون كاباييرو لتكون بذلك الأنتولوجيا الرابعة التي تعدها لأربع سنين متتالية، ولكنها الأولى في إسبانيا التي احتفت بالشعرين الإسباني والعربي معا والتي صدرت فيها كل القصائد باللغتين، كأن هاتين الثقافتين أختان تتعانقان إلى الأبد.

شارك في هذه الأنتولوجيا كل من الشعراء الإسبان أنتونيو كابييا، فيرونيكا أرنادا، روثيو بيدما، ميليا زيث بنييوري، بوشرياريل أشاشادوي، سيومار إسبانيا مونيوث، بيلار أورغاث، ماريسول نيامبورو،  لوغرثيا لوبيث، ماري سول زيرتي، أستريا غواردادو، أنخليس فيرنانغوميث، سيلفا موراليس، شيلو دي لا تورري، إيزابيل ميغيل، أنخيل غويندا، أنا مونتوخو، فرناندو سانشيس، خوسيه غيوباس، خوسيه بيباس. أما الشعراء العرب الذين شاركوا فهم الفلسطيني غسان زقطان، السورية مرام المصري، العراقية باهرة عبد اللطيف، المصري أحمد يماني، المغربية رشيدة محمدي، الشاعر والمترجم الفلسطيني محمود صبح، الشاعر والمترجم العراقي عبد الهادي سعدون، العراقي محسن الرملي، السورية ميسون شقير، المغربي مراد زين، الجزائري المولود في عمان عبدو التونسي، الفلسطيني أحمد يعقوب.  

وجاء في المقدمة التي كتبتها الشاعرة أسنسيون كاباييرو أن "الشعر هو روح الوجود التي تعيد فيه دائما إنتاج براءته الأولى والتي تجعله يعيد التعرف على نفسه، وهو أيضا روح الثورة الدائمة، الثورة على كل إحساس بالظلم، والقهر، والوحدة، الثورة على أنفسنا وعلى طريقة رؤيتنا للحياة، الثورة التي إذا انطفأت، انطفأ هذا الوجود كله. الشعر هو الملاذ الأول والأخير لأرواحنا، ولعالم يتخبط في التوحش، وفي التحول إلى عالم معدني مادي جاف، وإلى الظلم والحروب".

أما صاحبة دار النشر ليديا لوبيث ميغيل، فكتبت في مقدمتها: "لا يكفي أن نتحدث عن السلام، علينا العمل الحقيقي الدائم لصنعه، وعلينا المتابعة المضنية للحصول عليه، ومن هذا المنطلق كان إصراري على تبني هذه الأنتولوجيا التي أتمنى أن تكون بقصائدها وشعرائها وبلغتيها الإسبانية والعربية، طريقا حقيقيًا للوصول لاسمها، للوصول إلى ما يمكن للشعر أن يصنعه من سلام عميق في الروح، سلام قادم من الدهشة والصدق ومن أسئلته التي لا تنتهي".

وساهم الأستاذ عبدو التونسي، رئيس المنتدى الثقافي العربي، في تقديم المجموعة، فقال إن هذه الأنتولوجيا ما كانت لترى النور لولا جهود الشاعرة أسنسيون كاباييرو وجهود دار النشر التي تبنت المشروع، ودعم البيت العربي في إقامة حفل تقديم لها حضرته أهم الشخصيات الإسبانية الفاعلة في المشهد الثقافي الإسباني، بالإضافة إلى معظم الشعراء المشاركين الذين قدموا قصائدهم فيها. وهو يرى أن هذه المجموعة لبنة جديدة في بناء الجسر بين الحضارتين الشقيقتين والمتقاربتين جدا تاريخيا، الحضارة الإسبانية والحضارة العربية، وأن ترجمة كل القصائد للغتين تعني ترجمة الحضارة بعمقها.

من هذه الأنتولوجيا سنقطف بعض قصائد الشعراء العرب المشاركين والقليل من القصائد الإسبانية المترجمة من قبل الشاعر المصري أحمد يماني.

الوادي الكبير

إلى أنطونيو هرنانديث

"أحسّ وهو يودّع الأندلس

بملوحة طعم الموت.

الواد الكبير، هكذا يُسمّى قلبي"

(أنطونيو غالا)

 

الشاعرة والمترجمة العراقية باهرة عبد اللطيف ياسين

شَقٌّ أخضر

للفجرِ وجوهٌ عدةٌ، أولاها لأمّي تُقبّلُ جبهةَ الشمسِ، تمسَحُها بالأدعيةِ وآياتِ القرآن.

آخرها لها أيضًا، تنتظرُ وصولَ أبنائِها، تراوغُ موتًا يرافقُهم

بتمائمَ تبتكرُها مع كلَّ خوفٍ.

ما بينَ الاثنينِ، ظلُّ حمامةٍ خبّأتْ في صدرِ حوشٍ بغدادي هديلَها.

كانتْ أُمي تعجنُ بينَ راحتيْها المتعبتيْن حُزنًا مُعتّقًا،

تنسجُ من حنينها ومن بقايا أفراح خاطفةٍ ثوبًا لحبيبٍ غائبٍ

حين أطلَّ (القائدُ) بزيّهِ الخاكي، كابوسًا ليليًا من رَصاص،

تعرّقَ التلفازُ وهو يداعبُ شاربيْ الليلِ مُعلنًا انتصارَ الموتى.

اهتزَّ الهواءُ في حُجراتِ الوطنِ الباردةِ

- تواصلُ أُمّي عدَّ أولادها بشفتيْنِ متعثرتيْنِ -

وسبابةٌ مشحوذةٌ راحتْ تُجَرّحُ الأَعينَ المُنوَّمةَ

تحثُّ الشّعبَ المُسَرْنمَ كي يرفعَ نخْبَ الدّمِ الفوّارِ،

يرعفُ من حُلمِ آخر شقيٍّ في مواخيرِ المجدِ:

"ازرعوا أشجارَ الزيتونِ فالنصرُ آتٍ..!"

للمرةِ الأولى سَمعْنا قهقهاتِ حمائمنا بينما تغضّنتْ الجباهُ الشاحبةُ.

وحدها تعدُّ أولادَها ككلِّ ليلةٍ، تطردُ الأفكارَ المفزعةَ بأدعيةٍ مرتجلةٍ

صامتةً غرستْ في اليومِ التالي عشرَ شجيراتِ زيتونٍ

"الحربُ عقيم!". علّقَ الجارُ المتشائمُ.

كبرتْ الأعوامُ، ومعها حزنُ أمي، في أزمنةِ الأنينِ الموؤودِ

كانتْ تشقُّ بقلقٍ حباتِ زيتونٍ سوداءَ وخضراءَ تتدفقُ منها

عيونٌ من نعاسٍ وأغانٍ مسهدة،

ترسمُ شفتيْنِ مزهرتيْنِ لصورةِ حبيبٍ مُتلاشية..

النصرُ ضلَّ طريقَهُ بينَ الجثثِ، غابَ الطاغيةُ، وأُمي أيضًا.

 

الشاعرة السورية مرام المصري

إشارة هـ 

أتماهى في النساء

أتلاشى لأصبح كلا منهن

أرى عيني في هذه

وضحكتي في شفاه تلك

دموعي في عيونهن

وفي أجسادهن تسري روحي

يشبهنني وأشبههن

أعرفني بهن

أكتمل

وأتجزأ

 

الشاعر المصري أحمد يماني

البيت

صنع بيتًا

من الرمل

ثم داسه بقدميه.

من الكرتون

ومزّقه بيديه.

من الخشب

شمعة كان يتدفأ بها أحرقته.

من الصفيح

بمساعدة أحد أصدقاء الحيّ

اختلفا على ملكيّته

فحطمته العائلتان دون هوادة.

صنع آخرَ من الحجر

على طرف المدينة

احتلّه حاملو الأسلحة.

من الجبل

دكّوه لإقامة أوتوستراد.

عاد ليلًا إلى حيث سقط رأسه

ولم يجد البيت

فقط تعرف على بضع حمامات

كانت تتطلع إليه

ليلقي إليها حبة قمح أو شربة ماء.

الشاعر العراقي عبد الهادي سعدون

المدينة

والمدينة الآن

خط مائل في يدي

زقاق لتخرصاتي المجحفة.

من هذه البوابة أخرج لاستقبال اليوم

ومنها نفسها أودع المساءات

المعفرة بلون عنبر الحقل.

 

إزاء هذه الصخرة

أخزنُ نَفَسي لنطاح آخر.

 

اليوم مضطرب، معوج

لذا أخطط لقدري في سلة العدم.

 

خطواتي ها هنا

تبصم متاهاتها الأبدية.

 

المساء، رمادي، ينتظر

فاكهة صباحاتي المقطوفة.

 

هنا غيمي يستهلك،

ظلال محاولات نيئة.

 

يجمعنا الخوف عزيزتي، وليس الحب

لهذا نتعانق كل لحظات اللقاء.

 

الشاعرة السورية ميسون شقير

لوركا

حين يُعدَم الشاعر

 تسقط السماء في حفرة في الأرض.

 أنتَ الذي تُعدَم كل يوم فينا،

 كيف لأرواحنا أن تكون يومًا

 زرقاء!
ثمانون عاما، يا لوركا

 ولا تزال "القيثارات تبكي أشياء بعيدة، تبكي سهمًا بلا هدف

 لا تزال قلبًا جريحًا حتى الموت بخمسة سيوف"،

 ونحن لا نزال عالقين في الأغنية

 ثمانون عاما لوركا. صارت الرصاصات أكثر

 والقلب أقل.


ثمانون عاما لوركا،

وكلما أطلّت علينا قصائدكّ

انكسر بلّورها فينا.


 ثمانون عاما يا لوركا

 والرصاصات اللاتي ثقبن ظلّكَ

 يثقبن الآن

صدري

 

الشاعرة المغربية رشيدة محمدي

فـاييكاس

كُلُّ شيءٍ في مَكانِهِ أَنيقٌ / مُسْتَرْسِلٌ/ عَاقِلٌ/ سُقوطُ الصَّمْتِ عَلى لِسانِكَ/

 صَبْرُكَ عَلى الإِنصاتِ إِلَيَّ دون مقاطعتي/

جُهْدُكَ لِإِقْناعي أَنَّ فَشَلَ الْكوكايينَ في مَحْوِ أَحْزانِكَ/

هُوَ ما دمّر تَوازُني بِتَنْهيدةِ زَهْرَةٍ عَلى السِّيَاجِ/

هُوَ ما دَفَّعَني فَواتيرَ لَيالٍ مِنْ غَيْرِ رُوحٍ/

 وَفتتني لِأَنِّي لا أَجِدُ في الدُّرْجِ مَلابِسَكَ وَلا أَلقاكَ بَيْنَ ما تَشَظَّى مِنِّيَّ في الزُّجاجِ/

 كُلُّ شَيءٍ في مَكانِهِ وَدودٌ/ هَائِمٌ/ وَعَنْ قَصْدٍ جَذَّابٌ/

 وَكُلُّ شيءٍ مُرَشَّحٌ لِزِيَّادَةِ جُرْعَتِهِ مِنَ الْهَبابِ/ قُلْ مَرْحَبًا/

قُلْ وَداعًا/ قُلْ وَداعًا لي/ قل وداعا/ وداعا كما لِلْأَحْذِيَةِ الْقَديمَةِ/

 قُلْ وَداعًا كَما لِنَظَّارَتي الشَّمْسِيَّةِ المهَشّمةً خَجلًا مِنْ بُعْدِ نَظَري/ وَداعًا/

 وَداعًا كَأَزِقَّةِ الْلَّعِبِ الَّتي كانَتْ مَرْكَزَ الْهَزَّةِ الْأَرْضِيَّةِ لِهذا الْقَرْنِ/

 وَداعًا/ كَكُلِّ شّيء مَعَهُ حَقٌ/ وَلِي ولَكَ الْحَقُّ في وَداعٍ/

وَداعِ جَرَسِ الشِّتاءِ الْجَريءِ ساعَتَهُ الأَخيرةَ في قَصْرِ الرَّبيعِ/

 وَداعِ الْتِقاطِ الصُّورَةِ لِغَمْزَةِ الْبَقاءِ/ وَداعِ النَّوْمِ لِجَفْنِ النَّجْمَةِ/

وَداعِ القَلْبِ لِما توَشِّمه رَغْوَةُ الْمَوْجِ في الْعَيْنِ/

 لِيَهْرُبَ بِالْقَلْبِ إلى الرُّوحِ/

 وَبَعْضِ ما تَعَوَّدْنا عَلَيْهِ مِنْ تَشْبيهِ الْبَحْرِ بِالْحُبِّ أَو الْحُبِّ بِالْبَحْرِ/

 

الشاعر الفلسطيني غسان زقطان

الإصغاء

هذا بالضبط ما يحدث الآن

الإصغاء إلى نداءات منظومة ومظلومة، وتتبع خطى ليست ملكا لأحد

الإصغاء إلى هفهفة أكمام الموتى التي يحركها هواء يهب من ينابيع مكدرة

موتى يواصلون الحفر بعد منتصف الليل

التنصت على الضجر، أيضا، الذي يواصل سقاية نباتات جافة

والاهتمام المغوي بالضوء الوحيد في الجبل

ورعاية الرغبة التي كلما غفونا نصعد من صندوقها وتبدأ بملامسة الأعضاء والشراشف

أنت نائمة الآن، ولا ترين البنت والولد وهما يفتحان العلبة

أنت نائمة الآن، الموتى خرجوا من ساعة الحائط بأكمامهم الفضفاضة

وثمة من بدأ للتو في سقي الحفر التي تنمو خلفهم مثل الفطر

أنت نائمة ومتروكة وهم يواصلون الحفر والسقاية

دون أن يهتدوا إلى احتفال جسدك الرائع

الشاعر العراقي محسن الرملي

رجال ونساء

رجال ونساء بصحبة جسدكِ الطيب

وقلبكِ الأطيب، أمضيت أجمل نهاراتي

وأكثر الليالي سحرا.. وخلودا

في روحي.. التي ستموت قريبا.

من جسدكِ الطيب

ومن قلبك الأطيب، جاء ابني طيبا

لكن اللقاحات، المدارس، الأسواق،

أفلام الكارتون، الناس، الأحزاب والإنترنت

لوثوه قبل اكتمال شبابه

وسمعته يرفع صوته عليكِ.. يشتمك

ففار دمي العجوز.. وتحاملتُ على عكازي

غادرت الشرفة نحو غرفته

وبطرف العكاز رفعت وجهه عن الشاشة

ركزتُ عقبها بين عينيه كبندقية

وصرخت بصوتي المرتعش:

ـــ لن أسمح لك برفع صوتك على أمك

أيها القاسي، الملوث، الجاحد

لن أسمح لك بشتم حبيبتي يا ابن الساقِطة.

أوه، لقد شتمتك أنا أيضًا..

فما أقسانا وأغبانا نحن الرجال

سحبتُ عكازي وانسحبتُ

أبحث عنكِ لأقول:

أنا آسف يا حبيبتي،

ومن خلالك أعتذر

عن كل الرجال..

 لكل النساء.

 

الشاعر الإسباني أنخل غويندا

الموت

الموت هو ألا تعود موجودا

في الساعة نفسها،

في الأماكن نفسها،

مع البشر أنفسهم.

ألا تظهر كل صباح

مثل ذلك الضوء الجديد العظيم

الذي يحل بين الأشياء؛

ترك العمل يتعطل،

السفر في طريق مسدود

بعيدا عن البحار والنجوم.

الموت أن تكون ساكنا، أصم

كفيفا، أبكم، في عداد المفقودين،

مقطوعا عن الجميع وعن كل شيء،

عنا أيضا؛

عدم العودة إلى البيت نهائيا.

ألا ترسل إشارات وألا تستقبلها كذلك.

الموت هو ألا تعود.

 

الشاعر الإسباني فرناندو سانشيس

سحبني الموت دون أحكام مسبقة

الاستحكام التافه دوما للخيانة

وصل إلى رفضي.

عشقت شفاها أخفت عني ابتسامتها،

ونساء بجنس تضامني غارق في القضية

بإيمان أعمى وروح مبللة.

عشقت عذراوات ممسكات بدوجما نيران غابرة،

عشقت عاهرات، وعشقت نفسي.

كان بإمكاني أن أقص الواقع بكلمات أكثر عذوبة

لو لم أعرف أنه في يوم ما

سيحبني الموت دون أحكام مسبقة.

 

الشاعر الفلسطيني محمود صبح

يا فلسطين

يا فِلسطينُ هل تبحثِ في المنفى الظليلِ

عن كروم في الجليلِ، عن دوال في الخليلِ

عن حمى الزيتون، أم عن برتقال، أم نخيلِ

في مصير لهنا، أم زمنٍ ماضٍ جميلِ؟

 

إنني أبحثُ عن أرضي، إلى بيتي أهفو

إنني ألمحُ في كلِ مُحيا، أستشفَّ

في المآقي أسرتي تحنو، فِلسطينَ ترفّ

وطني الضائَع ينمو في المدى، في البحرِ يطفو

 

في الأرض منجاة فِلسطينَ الجليله

حيث أحيا مُستعيدًا ذكرياتي في الطفوله

بحري الميت حيّ، لم تعد أرضي قتيله

 

وفِلسطينَ بقلبِ الكونِ روح القدسِ

عربيٌّ مشرقيٌّ أنا أم أندلسي؟

متنبّي أم (كِبيدو)، كلَّ نفس نَفَسي

 

الشاعر الفلسطيني أحمد يعقوب

حياة

كأنني ملاكٌ والشيطانُ أحد صداقاتي

ماذا أفعل بروحي وهي عجينة من الثورية والسوريالية والرومانسية؟؟

مألومُ

"مثبورٌ" ولست بفرعون

وعندي الحب مصاب بالتهاب

حزينٌ جدا..
ماذا لو نصبت نفسي إلهًا للحزن؟
الإله المنسيّ من قائمة آلهة الإغريق،
إلهًا للبكاء!!
بكاء الهواء في قفص
بكاء البحر من نفيره..
بكاء جلجامش لأنكيدو 

لكن
هل يستحيل الدمع عشبة خلود؟
هل يبكي الضوء أمام مرآته؟

أيتها الحياة:
ﻻ أقدر إﻻ أن أكون أنا
أحمد

إن أمت، فالسبب: جرعةٌ زائدةٌ من الحياة.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.