صدر حديثًا عن دار "صوت الحبر" Voix d’encre الفرنسية كتاب شعري جديد للشاعر العراقي صلاح الحمداني، حمل عنوان "النسغ والكلمات".

وصاحبت القصائد المنشورة في المجموعة لوحات للفنان العراقي غني العاني، وعددها سبع عشرة لوحة، وقدم لها الشاعر واللغوي الفرنسي أندريه ميكيل.

ومما جاء في نص التقديم "إن الشعر، بالنهاية، مسألة كلمات: الشاعر يلعب، يلعب بالكلمات، كأنه يلعب في حياته الخاصة. لكن لا بد من أن يستثمر القارئ هذا اللعب، ليُعطيَه قيمته. هي مغامرة حرة يختارها الشاعر. وهذه هي الحال مع شعر صلاح الحمداني: هذا الشخص يشبه صاقل الجواهر، يختمها ببضع كلمات، أو يكشفها بجملة متكاملة، يذكر شيئًا من الحقائق اليومية، لكنه لا يلبث أن يحولها إلى حقيقة سامية، بين الحنين إلى البلد المفقود، والعاطفة تجاه بلد اللجوء".

مهدت لـ"النسغ والكلمات" الشاعرة الفرنسية إيزابيل لاني.

وهو الكتاب الواحد والأربعون للشاعر صلاح الحمداني، يحوي نصوصًا صغيرة كتبها الشاعر بالفرنسية، ويلخص من خلالها تجربته مع المنفى حيث يقيم منذ أن غادر العراق هربًا من حكم البعث في سبعينيات القرن الماضي.

جاء الكتاب في 114 صفحة من القطع المتوسط.

من أجواء الكتاب:

الوحدة تشبه المصباح

إذا لم تضيء لياليك

حطمها.

*

لا وجود لكتاب مقدس يستحق الحرب

وحدهم الثائرون ضد الفقر

وحدهم من يستحقون صفة أنبياء هذا العصر...

*

لكي تبقى تَسْكُنُنا آدمِيّتُنا

علينا الانتماءُ إلى وطنٍ

حتى لو كانَ مُطوّقًا بالأسلاكِ.