في "جزيرة لونا" شخصية رئيسة، ألبير ميرسييه هي شاب صغير قيل له إن أمه التي كانت قيد العلاج، ستبقى غائبة لبعض الوقت. الشاب الصغير الحساس الميّال للخيال، استُقبل لدى عمته في الجادات الباريسية.
مواجهًا يأس أبيه، وغارقًا في الجو القمعي لما لا يُفصح عنه، على ألبير أن يحشد كل قوة أحلام يقظته من أجل محاولة مواجهة هذا العالم الذي انهار للأبد، لكنه أي العالم، صار منذ ذاك بمثابة أبطال روايات الطفل.
وهذه نبذة منه:
"ماما...."، لم يكن ممكنًا ألا تقدر أن تسمع"، لم يكن ممكنًا أن كل اللمسات، كل الدموع التي ذرفها لأجلها، ألا تقدر أبدًا أن تتعرف إليها. لم يكن ممكنًا أن كل الكلمات له، لا تقدر أن تجتاز الهواء، الأثير، غلاف السماء، حتى أعماق الجزيرة.
لم يكن ممكنًا أن السروات لن تتحرك بلطف عند نَفَس النداء، وأن موجة لطيفة هادئة لن تأتي لترفرف مع النداء على وفوق الشاطئ.