}
عروض

العدد الجديد من مجلة الكلمة

14 أكتوبر 2017
تستهل (الكلمة)، التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها الجديد، العدد 126 لشهر أكتوبر/ تشرين أول 2017 بدراسة للمفكر الإنكليزي المرموق تيري إيغيلتون، يكشف فيها السمات الحربائية لرأسمالية ما بعد الحداثة المتوحشة، وكيف أن الصراع ما بينها وبين الإسلام هو صراع سياسي وليس دينياً. وفي سياقات التفكير السياسي ينشر العدد مقالة أخرى تكشف بشاعة سياسات دولة الاستيطان الصهيوني وتغلغلها في أفريقيا حيث تدير حروبها ضدنا منها، وأخرى يعرض فيها الباحث السوداني حامد فضل الله أحدث الكتب الألمانية التي تناولت قضايا الحرب والفوضى في شرقنا العربي. أما في الفكر الأدبي فقد حفل العدد بكثير من الدراسات والمقالات، التي يتذاكر أولها مشروع طه حسين في التعليم بمناسبة ذكرى رحيله هذا الشهر، بينما تتوقف ثانية عند التفكيكية من الفلسفة إلى الأدب، وتتناول أخرى قضايا أيديولوجيا المنهج والنظرية في مشروع بلاغة الجماهير، بينما تتوقف رابعة عند قيمة الأدب في ضوء تعادلية توفيق الحكيم، وتتأمل خامسة إشكاليات الحياة بين محيطين لغويين.

ويضم العدد دراستين تتناولان ميراثنا الصوفي، تتوقف أولاهما عند الميراث الشفوي في أحد أهم مصادره السودانية وهو كتاب طبقات ود ضيف الله، بينما تحلل الثانية تجليات التصوف في شعر عفيف الدين التلمساني في الجزائر. ودراستين عن المسرح تمحص أولاهما المعايير المنهجية لتقييم العرض المسرحي، بينما تتريث الأخرى عن جنيولوجيا المسرح عند أبرز أعلامه في المغرب، وهو الطيب الصديقي. وفضلاً عن المسرح حفل العدد بالمقالات التي تتناول جديد الواقع الأدبي في السيرة الذاتية كما عند الناقدة البارزة يمنى العيد، وفي الرواية كما في رواية الخيال العلمي ورواية "باب الدنيا"، وفي الشعر حيث يتوقف ناقد مغربي عند دور أنسي الحاج في قصيدة النثر، وحتى في النشاط الأدبي العام حيث يراجع ناقد أردني ميراث مجلة (الآداب) البيروتية كمنبر للتقدم والتنوير في القرن العشرين.

فضلاً عن احتفاء العدد كالعادة بالنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدم رواية جديدة من مصر مع قصص من مختلف البلدان العربية. كما حفل باب شعر بقصائد لشعراء من مختلف البلدان العربية. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر ومتابعات وأنشطة ثقافية.

ويسلط المنظر الانكليزي ايغلتون الضوء على السمة الحربائية في الرأسمالية في افتتاحه لباب دراسات، ضمن دراسة وسمها بـ"موت الرب والحرب على الإرهاب"، وعن "التفكيكية من الفلسفة الى النقد الأدبي" يتناول ممدوح الشيخ أول مظاهر الجدل حول التفكيكية، ويقدم صلاح أبو زيد "النص السردي في طبقات ود ضيف الله"، وتكشف طاطة بن قرماز عن "اشتغال السمات الأسلوبية وتضافرها" في شعر عفيف الدين التلمساني، ويقدم حيدر علي سلامة دراسة نقدية لمشروع عماد عبداللطيف حول بلاغة الجمهور في "نقد ايديولوجيا المنهج والنظرية"، وعن "مجلة الآداب البيروتية" يعود محمد عبيد الله للحظة صدور هذه المجلة الرائدة وأثرها، ويستقصي شوقي عبدالحميد يحيى "المعيش والمأمول في "باب الدنيا" رواية تستفيد من تقنية القصة، فيما يقدم الكبير الداديسي تمهيداً للاقتراب من "الخيال العلمي والرواية العربية"، ويتوقف فريد أمعضشو عند تجربة أنسي الحاج الرائدة وقصيدة النثر.

في باب شعر، نقرأ قصائد للشعراء: موسى حوامدة، نمر سعدي، غازي لغماري، مجد علي محمد زيد، بن يونس ماجن، آمال عواد رضوان. فيما يفتتح باب سرد برواية مبارك رجب "مدينة أخرى"، وينشر نصوصاً للمبدعين: نبيل عودة، صفوت فوزي، غياث منهل، مانويل بيرو، هاني سليمان، ماهر طلبه. في باب النقد يتأمل عبدالفتاح كيليطو سؤال "ماذا سنفعل بالتراث الباذخ؟ في نصه "تائه في "شرق معقد"، ويصوغ جميل حمداوي "معايير لتقويم العروض المسرحية"، ويتناول جلال مصطفاوي "قيمة الأدب في ضوء "تعادلية" الحكيم، أما سعيد بوخليط فيتساءل "هل من حقنا الحلم بطه حسين مغربياً" مستعيداً ذكرى رحيل هذا الكاتب المرموق، ويقدم الناقد رضا شحاتة أبو المجد "أصداء القاهرة في تطوان" من خلال رواية محمد أنقار، وتكشف حنان عمر بن نافع عن "العيش بين محيطين لغويين" وإشكاليات الحياة بينهما، ويتتبع حسن العاصي "افريقيا في قبضة الموساد الاسرائيلي"، ويرشدنا وليد فكري "تعرفوا على تاريخ مصر عبر ألقاب حكامها" من خلال سير تاريخية وتحولات سياسية.

باب مواجهات نقترب من تجربة المسرحي التونسي فاضل الجعايبي "قتل الأب والتناكر بين الأجيال"، حوار يقربنا من تجربة هذا المخرج التي أثرى المشهد المسرحي التونسي والعربي، وأعاد تأمل جمالية العرض المسرحي. في باب كتب تراجع زهور كرام أدب السيرة الذاتية من خلال كتاب يمنى العيد "ساردة العتبة في أرق الروح"، ويقدم حامد فضل الله "الحرب والفوضى في الشرق الأوسط" عن كتاب ألماني صدر مؤخراً، ويتوقف محمد مظلوم عند تجربة شعرية خصبة "سليم بركات" حيث "التيه الكردي والفصاحة العربية"، ويكتب خليل صويلح عن "عبدالفتاح كيليطو: مشاء فكري ينبش في التراث بعين حداثية"،  ويقارب محسن صالح "تفجير ينابيع الكلمات" في ديوان يحفل بخفة ظل الشاعر، ويحاول محمد عبدالرحيم في "ذاكرة الشعوب التي تلاعبت بها التحولات السياسية" الربط بين العمل الفني والنظام السياسي، ويقدم عزالدين بوركة "جينالوجيا المسرح المغربي" في مراجعته لكتاب حول تجربة الطيب الصديقي، وتستقرئ مايا الحاج "خروج الذاكرة الكردية من عتمة الحرب" في رواية يشكل الماء "ماء" حدثها الروائي.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.