}

"دون كيخوته" ثيربانتس: كيف يمكن أن تساعد كاتب السيناريو؟

محمد بنعزيز محمد بنعزيز 3 مايو 2018
سينما "دون كيخوته" ثيربانتس: كيف يمكن أن تساعد كاتب السيناريو؟
دون كيشوت

كل نظرية للرواية يجب أن تكون رواية                           

نزل الجيش الإنجليزي على سواحل النورماندي فتصدى له الفرسان الفرنسيون وهم بكامل عظمتهم وأناقتهم الحربية، لكن أبيد أكثرهم على يد الرماة الإنجليز وهم فلاحون بسطاء تلقوا تدريبًا جيدًا على الرماية. كانت تلك خاتمة عصر الفروسية عام 1346م في أوروبا أثناء حرب المئة عام.. وكانت تلك الحرب مؤثرة دينيا وفكريا وأدبيا. بعدها تقوت الدولة القومية فماتت الفروسية لأن منطق الفروسية مضاد لمنطق الدولة.

بعد قرنين ونصف قرن من نهاية عصر الفروسية خرج فارس مغوار ليمارس ما فات أوانه. وهذه هي المفارقة الأهم في رواية "الدون كيخوته"، المفارقة الزمنية.

المفارقة الثانية هي تحوّل هائل في القيم. فلقد انتهى عهد السيف ولذلك سيدين دون كيخوته استخدام البارود لأنه مكن الجبناء من القضاء على الشجعان. بدّل المسدس مفهوم الشجاعة وزاد من المسافة الفاصلة بين الجندي وعدوه... في هذا السياق الذي هيمن عليه الجبناء سيخرج دون كيخوته ليمارس البطولة بعمى مطلق ويقدم رواية تساعد قارئها على تصفية حسابه مع أوهامه الذاتية؛ رواية تسخر مما قبلها وتؤسس لما بعدها. ينطبق عليها قول شليغل "كل نظرية للرواية يجب أن تكون هي نفسها رواية". وحين قرأت في مكان ما قول عباس كيارستامي بأن كل فيلم يضم نظريته، انفتح الأفق للكشف عن مدى الاتفاق بين النص وقوانينه المضمرة فيه.

قوانين زيادة

الكفاءة السردية

ينطبق هذا على رواية دون كيخوته التي تحلل نوعها وقوانينها بنفسها. ويهدف فحص هذه القوانين هنا إلى زيادة الكفاءة السردية في السينما بقراءة الرواية. مدهش هو الدرس الروائي الذي يمكن أن يقدمه ثيربانتس للسيناريست من خلال دون كيخوته.

فكيف يمكن للرواية أن تساعد كاتب السيناريو؟ هذه محاولة إجابة.

إن دون كيخوته هو فارس وقانون سرد. دون كيخوته يعرف نفسه، وفي الوقت نفسه يعرف النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص. إن قوانين الفروسية صلبة، لذلك يعلن دون كيخوته أن قوانين الفروسية ضيقة لا تسمح باستبدال حمار بحمار، حتى قوانين الرواية ضيقة ولها قوانين صلبة.

في روايته لا يحكي ثيربانتس فقط بل يُنظّر للحكي. فكيف يتصور الروائي عمله؟ ماذا عليه فعله لجذب القراء؟

يقدم ثيربانتس وصفة لكتابة الرواية من الجملة الأولى حتى الجملة الأخيرة، وبنية هذه الرواية المؤسسة تتبع سلوكا راسخا، "فالفرسان الجوالة قد مروا ويمرون بنفس المراحل التي قصصتها عليك حتى يبلغوا مرتبة الأباطرة والملك"، وقد قرر الفارس أن يصير بطل الكتب التي قرأها، أن يمر بكل المراحل.

محاكمة النوع: القسّ ناقداً

وتلك المراحل هي سبب داء الفارس، لذلك يفحص جارا الفارس القس والحلاق الكتب التي سببت نكبة دون كيخوته. يسجل القس أن هناك توازياً بين أفعال الفارس وكتب الفروسية، إنه دون كيخوته لا يفكر في الكتب التي قرأها بل يعمل على تطبيقها. يحاكيها، مثلاً يعيش جنون العشق دون أن تكون له معشوقة فعلاً. المهم لا بد من أن يجن الفارس الجوال حسب تلك الكتب، ومن خلال الفحص يظهر القس كناقد أدبي ماهر، وهو يعترف بأنه حاول تأليف مثل تلك الكتب، لكنه فشل. من ذلك الفشل صار يعرف كيف يتحدث عن بناء الحكاية من الناحية الفنية.

ما هي بنية الرواية؟

بنية دون كيخوته هي رحلة ذهاب وعودة، ولنجاح هذه الرحلة يحتاج الفارس ملكا وحربا وحبيبة. في محطة الذهاب بدأ الكتاب بتقديم أحوال وأعمال دون كيخوته وأول خروج له خارج موطنه، وقد خاض مغامرات عدة حصل فيها على خوذة وحرر طائفة وقدم النذر وألقى خطبة عجيبة ودخل في محاورات عاقلة... بعد هذه الإنجازات العبثية رجع لقريته ليستعد لرحلة أطول وأعقد... وفيها حارب وهزم وحارب ونَصّب حاكما وقدم نصائح عنيدة وصدمته وقائع قاسية... وفي الأخير قرر اعتزال الفروسية والعودة لقريته ليكون راعيا. فبعد الهزيمة العسكرية للفرسان حان وقت هزيمة النوع الأدبي الذي يمجدهم.

الافتتاح: تقدم بلا لف ودوران

بعد النظرة العامة نلقي نظرة على التفاصيل. في الافتتاح يحذر ثيربانتس من المقدمات لأنها متعبة، لذلك يقول للكاتب لا تستهلك نفسك في المقدمات بل تقدم بلا لف ودوران؛ أسرد الأحداث وتجنب الاستطرادات الباردة؛ تجنب سرد حكاية جافة محدودة ولا تستخدم ألفاظا أكثر مما ينبغي لرواية قصتك؛ لا تحشُ حواراتك بالأمثال؛ كن مليح النكتة والنادرة؛ قدم الجديد والطريف؛ أسرد لا تتأمل (في الرواية العربية الكثير من التأمل الذي لا يليق بالرواية)؛ لتكن الأهمية لصدق الأفعال لا الكلمات. وهذه وصية ذهبية لكاتب السيناريو، فالأفعال يبتكرها الخيال وتنفذها الشخصيات.

الحشوة: ضع خيالات وخدعاً

بعد الافتتاح يتطرق ثيربانتس إلى الحشوة، وفيها يرفع تحدي أن تكون قصته هائلة وعذبة. لتحقيق ذلك يقول للكاتب:

-       إبحث عن مغامرات بديعة الاختراع؛ ادفع الاختبار إلى نهايته؛ ركز على متعة المعارك المفاجئة وعلى متعة تحريض الخصمين على بعضهما، فصراع الديكة مسل.

-       إجعل بطلك يستعد لخبث الأعداء وخدعهم؛ إجعله يدعي ويحتال ويكون في وضعيات غير صحيحة للحصول على أهداف محددة؛ أكثر من استخدام المكر لحل المشاكل وصف تبعات ذلك من انكشاف وعقاب؛ لا تتأخر في كشف الخدع طويلا لكي لا يبقى القارئ معلقاً لوقت طويل بالظنون (لا بد من تتابع حبكات صغيرة: عقدة حل عقدة حل عقدة).

-        إمزج الواقع والخيال بحرفية كالحليب والماء. كيف؟ ابن وهماً قوياً لدى المتلقي وامح الحدود بين الواقع والخيال واخلط الحلم والواقع مع ضرورة مراعاة الاحتمالات والممكنات لأن "الخرافات تكون أحسن وأمتع كلما ازدادت قربا من الحقيقة". هذه نظرة عامة على نظرية نص ثيربانتس، إنه محاكاة وهذا يشير لأرسطو الذي استعاد نفوذه في أوروبا بعد عصر النهضة.

-       لا تعمد للإغراق في التهويل لأن "متع العقل تتولد من الجمال والتوافق بين الأشياء التي نراها أو التي تتراءى لخيالنا"؛ ليكن سردك مزيجاً من الحكمة والجنون. يقول الشاعر فيرجيل "الانفعالات المتناوبة عزيزة على ربات الفن".

-       أسرد مصادفات عجيبة تخلق الدهشة؛ أسرد ما يستحق الذكر.

-       ركز على المشاعر من عبرات وزفرات؛ إلعن من يضع عقبات في سبيل زواج المحبين؛ إلعن الجوع والبؤس لأنهما أعداء الحب. وقد فعل ثيربانتس هذا وأدهش سانشو الغبي الذي يحب القصص الغرامية بشدة.

ما ينبغي تجنبه

-       احذر من الخلط، كما حصل لراوٍ روى ضرب المسلمين للأجراس في المساجد. (حتى لو كانت المعلومة خاطئة فهي تبرز بصمة المرحلة على النص، مرحلة صراع المتوسط ين المسيحية والإسلام حتى بعد سقوط الأندلس. وقد كان ثيربانتس أسيراً في الجزائر).

-       تجنب التصنع، لأن كل تصنع فاسد؛ تجنب اختراع الحكايات الفقيرة في المحتوى والأسلوب؛ تجنب التهويل؛تجنب ما قد يتوقعه القارئ فهو مجرد ترهات؛ تجنب عدم تماسك الفصول؛ تجنب إهمال الأساسي وتجنب معالجة الغراميات بتحفظ؛ تجنب الاستطرادات؛ أوجز. مثلا يحكي سانشو عن صياد يعبر بالمعز، يريد سانشو تكرار الجملة 300 مرة لأن هناك 300 معزة. لا بد إذن من القطع ellipse  لإنقاذ القارئ من الملل.

كاستينغ: تكامل الحماقة والغباء

دائماً لمكافحة الملل، لتكن الشخصيات متناقضة ومتكاملة في آن: فارس وسائس، فرس وحمار، مثقف وأمي، قس وحلاق... حسب كاستينغ ثيربانتس يتم الحكي عن الجميلات والأقوياء، عن شخصيات ذات جمال مفرط مدهش. التناقض لا يعني الخلط، لذلك يحذر من استخدام شخصيات غير ملائمة مثل "شيخ باسل وحمال ملك وأميرة مساعدة طباخة".

أما عن العلاقة بين الشخصيات وهي الأهم فيوصي ثيربانتس بشخصيات يكمل بعضها بعضا إذ لا قيمة لحماقات دون كيخوته دون غباء سانشو. إن العلاقة بين الشخصيات هي من أسباب تماسك السرد. فكل شخصية لديها حاجة للأخرى وتخدم مخططاتها بشكل إرادي أو غير إرادي. تخدم أو تنافس أو تقتل بعضها. لا بد من ظهور الشخصيات بالتناوب وبشكل متوازن، ويجب أن تكون كل شخصية متميزة في مظهرها وكلامها ونبرها. يكمن الجمال والجاذبية في تنسيق المختلف.

البطل الفاضل العنيد

هذا عن الشخصيات، فمن يستحق أين يكون بطلاً؟

اختار ثيربانتس رجلا طيبا سخيا وعرضه للشقاء، وهو بذلك يطبق نصيحة أرسطو في فن الشعر "إحك عن شقاء من لا يستحق الشقاء شرط أن يشبهنا". تكمن البطولة في النضال بشرف للتخلص من الشقاء.

لماذا نحتاج البطولة؟

الجواب: تتعرض الفضيلة البارزة للاضطهاد. فبينما يناضل الخبثاء والحساد ضد الفضيلة ينتصر البطل لها ولا يكون خبيثا، وهاجس دون كيخوته: البحث عن الفرص لإثبات شجاعته. لديه رغبة حارة في اكتساب الشهرة، هو بطل يمتلئ رأسه بفكرة ويعمل بكل جهده على تنفيذها. للبطل منطق لا يحيد عنه حتى في اللحظات العصيبة، بل إن ذلك المنطق يظهر بالضبط بصفاء في تلك اللحظات كأن الأزمات تصهر وتصفي جوهر البطل الحقيقي كالذهب... من فرط صفائه يتحرك البطل بهاجس واحد: الدفاع عن العدالة. يقول دون كيخوته "إن الآداب الإنسانية الغاية منها تنمية العدالة والتوزيعية وإعطاء كل امرئ حقه، ومراعاة القوانين الجيدة العادلة"، لكن الفارس يرفض تفوق الآداب على الأسلحة. بيض الصفائح قبل سود الصفائح.

ما الفرق بين البطل والإنسان العادي؟

بينما يفكر الفارس في كتابة رسائل لحبيبته يريده سانشو أن يكتب له تنازلاً عن ملكية الحمير. بينما يحسب سانشو الأرباح والخسائر فإن البطل جاهز دوماً للمنازلة دفاعاً عما يقول. الآخرون لا. يأخذ سانشو الزمن على علاته بينما يريد دون كيخوته تصحيح الوضع باستمرار. سانشو يحركه هاجس امتلاك أرض وحكم منطقة، ودون كيخوته تحركه الكتب. البطل فارس يعرف البلاغة والحرب ويتقمص شخصيات الكتب التي طالعها. تحركه الفكرة وسانشو تحركه المعدة. الفارس لا يتراجع في منتصف الطريق حتى لو رأى ألف ثور في طريقه وهو يقرر "الفضيلة تخرج منتصرة".

الغريب والرائع في هذا البطل أنه مصاب بعمى وتضليل ذاتي مثير للعجب وقد قتله حزن الهزيمة. بينما الآخرون يهزمون ويستمرون في أكل الخبز. هنا يكمن الفرق الذي يعمق السخرية.

أيها القارئ من أي نوع أنت؟   

الرهان على السخرية

أضحك المتلقي ما دمت عاجزاً عن إبكائه.

 هذه هي إستراتيجية ثيربانتس المعلنة حرفيًا. وهو يدرك أن السخرية ليست سهلة، لأنه "ليس في مقدور كل إنسان أن يكون فكها". لذلك يعتمد أساليب وتقنيات عدة للإضحاك بسخرية مريرة.

ما أشكال السخرية؟

هناك كوميديا لفظية وكوميديا الموقف. تتجلى الأولى في حوارات قاسية وتتجلى في مفارقة القيم للواقع الجديد. فالبطل فارس جاد وحازم في تنفيذ قوانين الفروسية، لا يمزح أبدا لذلك فهو في صراع تراجيدي. "في الصراع التراجيدي يبدو البطل والملك والطاغية ملتزمين تماما بالتقاليد البطولية والأسطورية". في مرحلة معينة يصير هذا الالتزام في دون كيخوته مسخرة لأنه اتبع تقاليد مفارقة للواقع.

ينبع غرام الجنون في الرواية من اختلالات الزمن، من جهة أولى فالأزمنة ليست من نوع واحد، إنها متقلبة، تتتابع فيها الأخبار سارة ورديئة. وتنبع عظمة الرواية من هذه المفارقات، فالفارس ظهر بعد عصره وليس قبله، ظهر حين انقرضت الفروسية الجوالة و"انتهى مجد السيف".  ومن جهة ثانية صار دون كيخوته فارسا في سن الخمسين عندما ضعفت ذراعه. تنبع السخرية من التناقض بين نوايا الفارس المعلنة وواقعه، فهو يدخل في المعارك الخاطئة فقط فتطأه الثيران والخنازير ويرى نفسه شجاعا حاميا للضعفاء.

ثمة مفارقة أخرى وهي الأشهر، إنها صنع صداقة بين الغباء والعناد، الغباء مسل. فمثلا يوصف سانشو بنثا بأنه طيب، وغالبا ما يستنتج من الطيبة أنه يسهل خداع صاحبها وهنا تعني الطيبة الغباء. ليس صدفة أن يصف دوستويفسكي بطل روايته "الأبله". أبله دوستويفسكي أمير. بينما شبه سانشو حين كان قاضيا بالملك سليمان. عجب.

مع العجب يعد الراوي متلقيه: استعد للضحك المتواصل. يعده بالإعجاب أو الضحك. يهمه رد فعل المتلقي. قبل أن يضحك ثيربانتس متلقيه يعرفه.

كيف هو المتلقي؟

القراء الحمقى أكثر من العقلاء

يحرص الراوي على مخاطبة القارئ من النخبة والعامة، لكنه يعرف طبيعة المتلقين: الحمقى أكثر من العقلاء. صحيح أن في الدون كيخوته نقدا شرسا لذوق العامة الذين يتفاعلون مع ما لا ذنب له ولا رأس. لكن الراوي لا يخالف مطالبهم، بل يقدم لهم تنوعا مدهشا في الأحداث ويركز على الخلل المكاني والزماني لتوفير كنز من البهجة ومنجم من التسلية. إنه يشجع الجنون ويدفع اللعبة إلى أقصى حد للتسلية و"هدفه إدهاش البلهاء"، لأن وظيفة الفن بالنسبة لثيربانتس هي تسلية الشعب وحمايته من أخطار البطالة. وعلامة نجاح الراوي أن يصدقه القراء وهذا خير جزاء. وليس صدفة أن كتاب ثيربانتس أعجب العقلاء والجهلة.

لكل قارئ يندهش من هذا أخبره أن هذا تقليد، وقد قاله ابن المقفع في تقديمه لكليلة ودمنة أن حكاياته موجهة للملوك والسّوقة، للجهال والعارفين، للسفهاء والحكماء. يجد فيه السفهاء الهزل ويجد فيه الحكماء الحكمة. لماذا؟ لأن للحكايات ظاهراً وباطناً.

على كل حكاية أن يكون لها باطن وظاهر، باطن للخاصة وظاهر للعامة.

لتكن النهاية سعيدة

بعد الحشوة مر ثيربانتس ليشرح قواعد الختم، وقد اشترط البحث عن مغامرات لها نتيجة ومخرج ونهاية سعيدة. وقد احتفظ بالمغامرة القوية حتى الفصل التاسع والستين، حتى الصفحة ألف وثلاثة عشر. وقد كانت تلك خاتمة سعيدة للمغامرات الخطرة. لقد رجع الفارس لبيته سالما وقد فهم المفارقة التي تورط فيها، بينما رجع سانشو مثقفا يناقش قوانين تأليف كتب الرواية ويقول "المؤلفات التي تصنع بعجلة لا تبلغ الإتقان المطلوب".

هكذا أعطى الراوي لكل أمر نهاية سعيدة. وكل هذا يعطي فكرة عميقة عن وعي الكاتب بالتقاليد الفنية التي تندرج ضمنها عمله، بل هو واع حتى بردود الفعل. واع بالأرباح والخسائر. فحسب دون كيخوته ثيربانتس: لا قيمة للشهرة بدون ربح لكن لا جدوى من الطمع في الجائزة الكبرى التي تعطى بمحاباة، لذلك على الكاتب توقع الجائزة الثانية فهي تعطى عدلاً وكذلك الثالثة. وبذلك فالحاصل على الأولى هو في الحقيقة الثالث من حيث الاستحقاق. وبهذا يكون ثيربانتس قد قدم مراحل بناء الرواية ثم تلقيها وترويجها ومكافأتها. وكل هذا ينطبق على كتابة الأفلام أيضاً.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.