}

اختتام فعاليات "مهرجان بيت لحم الأول لسينما الطلبة"

18 أبريل 2019
اختتمت "دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة"، الأسبوع الفائت، فعاليات "مهرجان بيت لحم الأول لسينما الطلبة" لعام 2019 على مسرح دار الكلمة الجامعية في مدينة بيت لحم.
استمر المهرجان أسبوعا كاملا، وشمل عروض أفلام يومية واستضافة مجموعة من المحترفين العالميين لعمل ورشات عمل ولقاءات تهم طلبة السينما، ومن بينها لقاء تشاوري لتأسيس نقابة العاملين في المهن السينمائية. كما شارك في المهرجان عدد كبير من الأفلام الوثائقية والروائية والتجريبية الدولية والفلسطينية.
وقد تنافست الأفلام المشاركة على مجموعة من الجوائز، حيث شكلت دار الكلمة الجامعية لجان تحكيم خاصة لكل فئة، من السينمائيين العالميين والمحليين، واختارت اللجنة الفيلم الفائز بالجائزة لتلك الفئة، وخلال الحفل الختامي أعلنت الفنانة رحاب نزال الفائزين عن فئة الأفلام التجريبية، وأعلن كل من المخرجة آن ماري جاسر والممثل صالح بكري الفائزين عن فئة الأفلام الدولية، كما أعلنت الناقدة والكاتبة علا الشیخ الفائزين عن فئة الأفلام الفلسطينية.
وحصل فيلم "خروج" لألاء الداية على جائزة أفضل فيلم تجريبي فلسطيني، وهو فيلم تجريبي شاعري، تُظهر فيه المخرجة شعورها الذي تتبادله مع أرواح الفلسطينيين المدفونين بمقبرة ماميلا التي صادر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 90 بالمئة من أراضيها وحولها إلى مرافق وحدائق عامة لخدمته. والفيلم تبدأ أحداثه بمحاولات خروج الروح من تحت الأرض وبحثها عن القبور بالمكان، وينتهي برجوع الروح إلى ما تبقى من المقبرة.
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فلسطيني فذهبت إلى محمد شلّودي عن فيلم "وعد" الذي يروي حكاية فتاة مقدسية اسمها وعد تدرس التصوير الفوتوغرافي في جامعة إسرائيلية وتقرر البقاء بعيدة عن السياسة لكن نظرات زملائها تبقى تطاردها. وتقف وعد مدافعة عن هويتها الوطنية من خلال عملها حتى اللحظة التي تشهد فيها مدينة القدس حدثاً سياسياً فريداً فتذهب لالتقاط بعض الصور التي لها مفاهيم سياسية، فيبقى ظل الاحتلال يطاردها ومن ثم تستمر في مشاريعها لإثبات هويتها الوطنية بشكل غير مباشر.
وحصل فيلم "منطقة ج" لصلاح أبو نعمة على جائرة أفضل فيلم روائي قصير فلسطيني، ويروي قصة صبي اسمه حسين يحاول أن يؤمّن حياة عائلته ومنزلها الذي يقع في المنطقة ج من الهجوم اليومي للمستوطنين، بالرغم من صغر سنه. كما حصل فيلم "طابق رقم 4" لشيماء عواودة على تنويه خاص من لجان التحكيم ويروي قصة شابة تترك أهلها وتنتقل للعيش بمفردها في محاولة للحصول على استقلاليتها وكلها شوق لحياتها الجديدة ولكن أثناء نقل أغراضها في مصعد البناية الجديدة تكتشف أن في انتظارها ما هو غير متوقع. كذلك حصل فيلم "مناطق" لعز الدين قصري على تنويه خاص من لجان التحكيم، ويروي قصة إبراهيم، وهو ميكانيكي جزائري يعيش في فرنسا ويحلم بالسفر الى أميركا مع ابنه. ويواجه مشكلة مع الشرطة أثناء محاولته الحصول على جواز سفر فرنسي مما يوجب عليه الاختباء في الجالية الجزائرية في باريس. ويبدأ هناك بالبحث عن هوية تقوده الى الجزائر.
واختتم المهرجان بورشة عمل متقدمة بالتعاون مع القنصلية الفرنسية حول التصوير السينمائي والإضاءة قدمها مدير التصوير والمخرج الفرنسي جيل بورت، واستمرت ثلاثة أيام، حيث قُدمت للمشاركين تقنيات عملية في التصوير والإضاءة لمواقف مختلفة منها ما هو داخلي، خارجي، مزج ما بين النوعين، كذلك خلق أجواء وتعبيرات نفسية من خلال استخدام الإضاءة والزوايا المختلفة.
وتضمن حفل الاختتام عرض فيديو شمل مقتطفات من مهرجان بيت لحم لسينما الطلبة على مدار أسبوع، كما تم عرض الأفلام الفائزة وتوزيع دروع تقديرية على جميع الرعاة وجميع الذين ساهموا في إنجاح المهرجان.
وعقد المهرجان تحت رعاية كل من الصندوق العربي للثقافة والفنون، القنصلية الفرنسية العامة في القدس، مكتب ممثلية الجمهورية البولندية في رام الله، وبشراكة إعلامية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون - تلفزيون فلسطين.
وأكد القس الدكتور متري الراهب، مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية: "بعد إطلاق جائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي عام 2014، وجائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي عام 2016، ومهرجان بيت لحم للفنون الادائية عام 2018، يسر دار الكلمة الجامعية أن تطلق هذا العام مهرجان بيت لحم لسينما الطلبة، وبهذا تضع جامعتنا بصماتها على الحياة الثقافية في فلسطين والخارج".
وقال المخرج سائد أنضوني، رئيس برنامج إنتاج الأفلام في دار الكلمة الجامعية ومدير المهرجان: "نحن سعداء بأننا جلبنا للجمهور الفلسطينيّ 74 فیلما من العالم تتنوع بین الروائي القصیر والتجریبي والوثائقي، من 16 دولة بینها 6 دول عربیة، و18 مدرسة وجامعة متخصصة في دراسة السینما تضم أهم مدارس السینما. ويهدف المهرجان إلى توفير فرصة لطلاب السينما المحليين والعالميين للمشاركة بأعمالهم ونقاشها مع الجمهور العام وكذلك المتخصصين، كما يمنح فرصة للمشاهدين لاكتشاف شكل مختلف لسينما شابة تنبض بالحيوية يتم إنتاجها ضمن ظروف أكثر انفتاحا للإبداع من ظروف أسواق العمل".
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما تمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، وتمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.