أعلن بيان صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله عن اختيار فيلم "اصطياد أشباح" للمخرج رائد أنضوني ليمثل فلسطين في المنافسات على جائزة "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي (غير أميركي) لعام 2019. وأعرب البيان عن أمله في وصول الفيلم إلى القائمة القصيرة المنافسة على الجائزة، على غرار ما حدث لفيلم "عمر" لهاني أبو أسعد، الذي سبق أن وصل إلى هذه القائمة.

وأشار البيان إلى أن لجنة مستقلة من عاملات وعاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني، وبتكليف من وزارة الثقافة، اختارت "اصطياد أشباح" لتمثيل فلسطين رسميًا عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لجوائز "أوسكار" في دورتها الحادية والتسعين لعام 2019.

وتكونت اللجنة من المخرجة آن ماري جاسر، والممثل مكرم خوري، والناقدة علا الشيخ، والمنتج سامي سعيد، والمخرج مجدي العمري، والمخرجة ليلى عباس، وتم اختيار هذا الفيلم من بين ثلاثة أفلام تقدمت للمشاركة.

وأعاد أنضوني في "اصطياد أشباح" بناء مركز احتجاز إسرائيلي (المسكوبية)، هو نفسه كان مُعتقلًا فيه وشاهد عذابات الأسرى ووحشية الاحتلال في القدس. وجمع مجموعة من الأسرى المحررين الذين جرى التحقيق معهم في المركز ذاته، وأعادوا بناء السجن من خيالهم، ليرصد بطريقة مبتكرة ذكريات وحيوات أسرى سابقين أو ممثلين يجسدون شخصيات اعتقلت في زنازين الاحتلال.

وعبّر أنضوني عن سعادته باختيار فيلمه لتمثيل فلسطين في منافسات "الأوسكار"، وقال إنه أراد أن يهزم أشباح تجربته الشخصية بصناعة فيلم يجسد فيه شخصيته الحقيقية كمخرج وأيضا تجربته كأسير.

وشدد أنضوني على أنه لولا تجربة اعتقاله وهو في الخامسة عشرة من عمره ما كان لفكرة الفيلم أن ترى النور، مؤكدًا أن "فترات الاعتقال وفقدان السيطرة على النفس والجسد تجعل من المخيلة المهرب الوحيد"، مضيفا أنه عبّر عن هذا أيضًا من خلال شخصيات الفيلم الذين تنوعت مواهبهم بين الشعر والرسم وغيرها.

مع هذا الاختيار تكون فلسطين تقدمت بأحد عشر فيلمًا لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم أجنبي  منذ 2003.

يُشار إلى أن رحلة فيلم "اصطياد أشباح" نحو العالمية بدأت منذ أول عرض خارجي له في مهرجان دولي العام الماضي، حيث فاز بجائزة "الدب الفضي" كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي، لتتوالى الجوائز العربية والعالمية، وكان آخرها الفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان منارات السينمائي بتونس، الشهر الماضي، وما بينهما فاز الفيلم بعديد الجوائز، من بينها: جائزة "الوهر الذهبي" كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان وهران السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.