}

انطلاق برنامج "أُفضل الارتباك على الفهم" في القاهرة

29 أكتوبر 2018

أطلق مركز الصورة المُعاصرة في القاهرة، الثلاثاء، برنامج "أُفضل الارتباك على الفهم"، وهو برنامج أفلام يجمع بين فيلمين لا يحملان تصنيفًا واضحًا من وثائقي أو روائي، وينظر من خلالهما إلى تعقيدات الأفلام التي يتم إنتاجها لصالح مؤسسات، في الأغلب دولية، مهتمة بالتنمية وخاصة في بلاد مثل مصر وكولومبيا.

ومثل جميع الأفلام، تعتمد سرديات الأفلام الوثائقية على القص واللصق والحذف للمواد المصورة؛ يحتفظ فيلمان هما "الزيارة" و"مصاصو دماء الفقر" بما يتم عادةً قطعه وحذفه في أغلب الأحيان مما نراه على الشاشة كفيلم نهائي، لإظهار طريقة عمل وإنتاج تلك النوعية من الأفلام، فيرى المُتفرج كيف يتم الإعداد للمشاهد واختيار من سيظهر والطريقة التى يضطر بها صناع تلك الأفلام للتفاوض بين مصالح الجهات الدولية التنموية والحكومات وبين من يتم تصويرهم.

ويأمل منظمو البرنامج أن تفتح هذه العروض النقاش حول طرق إنتاج الأفلام الوثائقية والتمثيلات التى تنتجها أو تنتقدها، ويسعون كذلك إلى مناقشة ما يطرحه الفيلمان من نقد للمحتوى الإعلامي السائد المُقدَم حول الفقر في الريف والمدينة.

أول الأفلام هو الفيلم الكولومبي "مصاصو دماء الفقر" من إنتاج عام 1978، للمخرجين لويس أوسبينا وكارلوس مايولو؛ وفيه يعرض في 29 دقيقة تنقلات فريق تصوير بين شوارع كالي وبوغوتا في كولومبيا بحثًا عن المشردين والمرضى النفسيين وآخرين ممن يستطيعون الوصول إليهم لعمل فيلم عن الفقر في كولومبيا لصالح التليفزيون الألماني، تتبع كاميرا صامتة عملية صنع هذا الفيلم وردود الفعل التي يتلقاها فريق العمل؛ أما الفيلم الثاني فهو مصري بعنوان "الزيارة" إنتاج عام 2015، للمخرجين مروان عمارة ونادية منير بالتعاون مع إسلام كمال، ويتناول في 45 دقيقة طلب إحدى المؤسسات المعنية بالتنمية في مصر من المخرج مروان عمارة تصوير فيلم تسجيلي قصير عن تطوير منظومة الري والزراعة في الدلتا، أنتج مروان ونادية نسختين من المادة نفسها، واحدة مدتها 15 دقيقة تتطابق مع المحتوى الإعلامي المعتاد عليه من وجهة النظر المؤسسية وأخرى يقدمون فيها محاولة لفهم تجربة فريق العمل في صنع هذا الفيلم في دلتا مصر.

يأتي البرنامج ضمن الفعاليات المصاحبة لـ"مغمر- عن الأنهار وتدفقها المنقطع" والمكون من معرض وعروض أفلام ولقاءات وورشة عمل، والذي يستمر حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول المُقبل؛ حيث يسعى بعض من تلك الفعاليات إلى تتبع وفهم العلاقة بين العنف الرمزي الممارس ثقافيًا وفنيًا في تمثيل قطاعات العمل والعاملين بالزراعة وبين العنف ‏الممنهج الذي تقاومه المجتمعات الريفية في مصر.‏

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.