يقام حاليًا، في العاصمة الإسبانية مدريد، مهرجان شعري يحمل عنوان "أغان وقصائد لهذا الخريف" في المكتبة العامة المركزية، التي تسمى مكتبة "ماريو بارغاس يوسا"، الكاتب الحاصل على نوبل للآداب.

وقد دعت لهذا المهرجان، الذي يستمر لمدة يومي الثلاثين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، والأول من شهر كانون الأول/ديسمبر لعام 2017، الجمعية الثقافية الإسبانية التي تحمل اسم النضال الأدبي "لا لوتشا ليتريتاريا" بالتعاون مع المنتدى الإسباني العربي في مدريد، إذ تضم الفعالية ما يزيد عن عشرة شعراء من كل أنحاء العالم، منهم ثلاثة شعراء عرب، كما تضم عازفين اثنين هما العازف المغربي، حسام حموني، الذي يعزف على آلة القانون، ويقدم عدة مقامات شرقية مثل مقام البيات، والنهوند، والعازفة القادمة من البيرو، ماغالي ريفويار، التي تعزف على الآلات الخاصة بحضارة "الإنكا" والتي تغني الأغاني باللغة التي كانت سائدة في تلك الفترة.

يستضيف اليوم الأول من المهرجان الشاعرة السورية، ميسون شقير، كضيفة شرف قادمة من دمشق، أقدم مدن العالم، وذلك لتكريم تجربتها، ولكي تقرأ لمدة نصف ساعة من مجموعتها القديمة الحائزة جائزة المزرعة للإبداع الأدبي، "اسحب وجهك من مرآتي"، والمترجمة حاليًا للإسبانية، ومن الكتاب الثاني الذي يحمل عنوان "لا تذهب للموت وحدك"ومن مجموعتها الأخيرة المترجمة للإسبانية والتي هي قيد الطبع حاليًا.

ثم يقدم كل من الشعراء، ميغيل لوبيث من إسبانيا، وناتاليا بنيويلا من كرواتيا، وباكو باكال من البرازيل، وبروني رومان من رومانيا قصائدهم باللغات الأم ثم باللغة الإسبانية.

وفي اليوم الثاني يقرأ كل من مارثيلينو غوثمان من إسبانيا، وإلينا غارثيا من تشيلي، وإنخل سواث من إسبانيا، وبعدها سيقدم الشاعر والروائي العراقي محسن الرملي، الذي يعيش في مدريد منذ مدة طويلة، والذي حصلت روايته الأخيرة على عدة جوائز، قصيدته المعروفة، "الفتى الغريب"، لتنتهي الفعالية مع الشاعر السوري، محمد عثمان، الذي يعيش أيضًا منذ مدة طويلة في مدريد، والذي نشر فيها ما يزيد عن أربع مجموعات شعرية باللغتين العربية والإسبانية.