"مؤتمر توت عنخ آمون": بحثاً عن أسرار جديدة

"مؤتمر توت عنخ آمون": بحثاً عن أسرار جديدة

07 مايو 2016
(تصور: كارلوس جاسو)
+ الخط -

ما يزال الملك الفرعوني توت عنخ آمون (1345 - 1327 قبل الميلاد)، يحتفظ بكثير من أسراره، رغم مرور قرابة مائة عام على اكتشاف مقبرته على يد الباحث الألماني هوارد كارتر سنة 1922، عندما كان يقوم بحفريات عند المدخل المؤدّي إلى قبر الملك رمسيس السادس في "وادي الملوك" في الأقصر.

بعد مؤتمر أوّل نُظّم قبل سنة، افتُتحت، أمس، في القاهرة أشغال "المؤتمر الدولي الثاني حول توت عنخ آمون"، بمشاركة عدد من علماء الآثار والمختصّين والأكاديميين من مصر وخارجها، على أمل الوصول إلى أسرار جديدة بخصوص "الفرعون الذهبي".

خلال الافتتاح، عُرض فيلم وثائقي حول "المتحف الكبير"، وما يجري فيه من أعمال ترميم شملت آلافاً من القطع الأثرية المنقولة إليها، في انتظار إعادة افتتاحه بشكل جزئي العام المقبل.

يشارك في المؤتمر، الذي يستمرّ على مدار ثلاثة أيّام، وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، والمشرف العام على المتحف المصري الكبير، وطارق سيد توفيق، ومؤسّس "مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي"، فتحي صالح، إضافة إلى علماء بارزين؛ من بينهم: أستاذ علم المصريات في "جامعة ليدن" الهولندية، أولاف كابر، وأستاذة تاريخ الفن في "جامعة ممفيس" في الولايات المتّحدة، لورلي كوركوران، والباحثة في مجال الحفاظ على المنسوجات في "معهد الأبحاث الوطني للمقتنيات الثقافية" في اليابان، ميي إيشي.

تتوزّع أشغال المؤتمر بين "المتحف المصري الكبير" في الجيزة و"المتحف القومي للحضارة" في الفسطاط. ويأمل وزير الآثار المصري، خالد العناني، في أن يخرج بتوصيات "تساهم في إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول توت عنخ آمون، على غرار توصيات الدورة الأولى".

تشمل المحاضرات عدداً من المواضيع؛ مثل: "المنسوجات في كنوز توت عنخ آمون"، و"أنواع النباتات في المقبرة"، و"خواتم توت عنخ آمون"، و"المقاصير والعجلات الحربية". كما تحضر قضية ترميم القناع الذهبي للملك الشاب، التي أثارت جدلاً واسعاً؛ حيث ألقى عالم الترميم الألماني كريستيان إيكمان محاضرةً حول "ترميم ودراسة لحية القناع الذهبي"، تطرّق فيها إلى عملية الترميم الناجحة العام الماضي، بعد "ترميمه" بشكل خاطئ، ما تسبّب بإتلاف جزء منه.

يُخصّص الاختتام غداً لجلسة علمية تتناول المسح الرادارى لمقبرة توت عنخ آمون؛ حيثُ يُناقَش المشروع البحثي الذي جرى على مدار الأشهر الماضية، وتُعرض نتائجه.

المساهمون