"ذكريات المطر" لـ خالد خريس.. الأثر في اللوحة

"ذكريات المطر" لـ خالد خريس.. الأثر في اللوحة

07 ابريل 2019
(مقطع من أحد أعمال المعرض)
+ الخط -
يبحث الفنان التشكيلي الأردني خالد خريس (1955) في أثر الإنسان وفعله في المكان راصداً تلك الجدلية بين الحضور المادي للناس وإعادة إنتاج وقائع حياتهم اليومية في أعماله وبين الحضور اللامرئي الذي تشير إليه علامات ورموز تركوها خلفهم.

يُفتتح عند السادسة من مساء الأربعاء المقبل، العاشر من الشهر الجاري، معرضه الجديد "ذكريات المطر" في "غاليري نبض" في عمّان، والذي يتواصل حتى الخامس والعشرين منه، الذي يضمّ أعمالاً رسمها في العاميْن الأخيرين.

يستمد خريس موضوعاته من مصدرين أساسيين؛ ذاكرته الممتدّة وتعبيراتها المتدفّقة على الدوام والذي يعيد تشكيل مشاهدها على نحو مختزل في لوحاته التجريدية، فلا يعتني بالسرد التفصيلي إنما ينتقي عناصر محددة لترمز إليها، إلى جانب تأملاته ذات الطابع الفلسفي الصوفي حول وحدة الإنسان في الكون والطبيعة.

يشير في تقديمه المعرض إلى أنه "منذ أكثر من عامين، كنت في حالة تأمل. لا أرغب في لمس فرشاة الدهان، يبدو الأمر كما لو كنت أتوقع شيئاً جديداً. أنا غير معتاد على تكرار نفسي حيث وأتذكر بعض العلامات والرموز والألوان والأشكال التي تبقى، بينما البعض الآخر تتلاشى في الحنين إلى الماضي".

يتابع "أطرح سؤالاً لا يزال يحيرني: "من الذي يرسم من؟" المطر يغسل أرواحنا - مطر خفيف، مطر غزير، طوفان يكتسح كل شيء بعيداً، المطر على نافذة روحي ويدخل في بعض الأحيان دون إذن. هذا ما خبرته وما زلت أختبره".

في الأعمال المعروضة بالمنفذة بالأكريليك على القماش يختار الفنان ألواناً داكنة تمثّل الأرض والجسد الإنساني في حالة من التمازج والتماهي في إشارة إلى أن كلا منهما يشكّل الأخر، في فعل تراكمي يخلّف تفاصيله الملموسة التي تستحضر الإنسان في حالة غيابه.

يُذكر أن خالد خريس حاز درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة من "جامعة برشلونة"، وتدرّب على فن الغرافيك والتربية البصرية والنحت في أكاديمية "بيترو بانوشي" في بيروجيا/ إيطاليا، وعلى فن العرافيك سلك سكرين في معهد الفنون الجميلة في المكسيك. أقام معارض عدّة في مصر ولبنان وإسبانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا وفرنسا.

المساهمون