"التراث الحضاري" في مواجهة أزمات المنطقة

"التراث الحضاري" في مواجهة أزمات المنطقة

11 مارس 2018
(مدينة تدمر السورية عام 2016، تصوير: إيف أوبلمان)
+ الخط -
رغم تعدّد العناوين التي تطرحها "المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (ألكسو) في اجتماعات المكتب الدائم لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري، إلا أن ما يهيمن على تلك الاجتماعات التهديدات التي تتعرّض لها المواقع الأثرية من أخطار خلال السنوات الأخيرة بسبب النزاعات الدائرة في أكثر من بلدٍ عربي.

في اجتماعه الذي انطلق في "مكتبة الكويت الوطنية" صباح اليوم الأحد ويستمر حتى غدٍ، تجري مراجعة توصيات الدورة الثانية والعشرين من المؤتمر الذي احتضنته العاصمة الكويتية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وإعداد وتحضير جدول أعمال الدورة المقبلة التي تُعقد في عمّان في نيسان/ أبريل 2018 تحت عنوان "التقنيات الحديثة في برامج ومشاريع التعريف بالممتلكات الثقافية في الوطن العربي والتوعية بضرورة الحفاظ عليها". 

تتمحور نقاشات المشاركين حول "الانفلات الأمني الذي يفتح المجال واسعاً لتهريب الآثار والممتلكات الثقافية والفنية بهدف الاتجار بها، إضافة إلى ما تتعرّض إليه المعالم والمواقع الأثرية والمنشآت المتحفية، وغيرها، من أعمال تخريب كبرى".

لا يمتلك المكتب الدائم آليات وإمكانيات مادية لتوفير حماية للموروث الحضاري، الأمر الذي يغيب عن اهتمام الحكومات العربية وأولوياتها، إنما يحاول لفت الجهات الرسمية إلى عدد من النقاط التي يكررها في معظم توصيات مؤتمراته، كما ورد في اجتماع اليوم في بيان المنظّمين.

من أبرز هذه التوصيات الاهتمام بالنشء وتعريفه بالتراث في الوطن العربي وأهمية الحفاظ عليه من خلال تعليم والمناهج الدراسية، وضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الحفاظ على المعالم والمواقع والمنشآت الأثرية والتراثية والتعريف بها والتوعية بأهميتها التي تشكّل أهمية في ظل ما تعيشه المنطقة من أزمات.

من جهتها، قالت مديرة إدارة الثقافة في "الألكسو" حياة القرمازي إن "المؤتمر الذي انطلقت أعمال دوراته منذ عام 1947 لم يعد مواكباً لتطلعات الدول حالياً، وما يجري فيها من متغيرات سريعة، ما يتطلب دعمه من الناحية العلمية بتوفير ورشات عمل لأعضائه، وأن يساهم الحفاظ على التراث العربي في الوئام الاجتماعي وأن يكون محركاً للتنمية الاقتصادية المستدامة".

دلالات

المساهمون