مهرجان "البستان".. باخ فقط وبطرق مختلفة

مهرجان "البستان".. باخ فقط وبطرق مختلفة

10 فبراير 2018
(من دورة 2017، تصوير: موقع المهرجان)
+ الخط -

بعد 25 عاماً على انطلاقته أول مرة، تنعقد دورة جديدة من "مهرجان البستان للموسيقى الكلاسيكية"، مساء 13 من الشهر الجاري، حيث الافتتاح في منطقة بيت مري في لبنان، بينما تتوزّع بعض الحفلات الأخرى في مناطق مختلفة من بيروت، حيث تتواصل أيام التظاهرة حتى 21 آذار/ مارس المقبل.

25 عرضاً، بعدد دورات المهرجان، تنظمها دورة هذا العام المخصصة للمؤلف الموسيقي الألماني يوهان سباستيان باخ (1685-1750)، حيث أن كل العروض مستلهمة من مؤلفاته المختلفة الأوركسترالية وموسيقى الحجرة والكنسية ومقطوعات البيانو وغيرها.

ورغم أهمية المهرجان لعشاق هذا النوع الموسيقي، لكنه يبدو نخبوياً بالمعنى الطبقي، إذ يصل سعر التذكرة فيه إلى مئة دولار تقريباً.

تبدو استعادة باخ على هذا النحو كما لو أن التظاهرة تقتصر على شكل موسيقي واحد، لكن هذا ليس دقيقاً تماماً إذا جرى الالتفات إلى أن صاحب "الآلام" وضع أكثر من ألف عمل "في جميع أنواع الصيغ الموسيقية المعروفة في زمنه، عدا الأوبرا" كما يوضح المدير الفني للمهرجان المايسترو الإيطالي جيانلوكا مارسيانو.

يضيف مارسيانو، في مؤتمر صحافي عقد مؤخراً حول المهرجان، "كان مذهبه الديني البروتستانتي الألماني أساساً لمعظم أعماله الموسيقية، ونتاجه الفني زاخر بعشرات المئات من القطع الموسيقية المختلفة الصيغة، كما كتب نحو خمسين مغناة دنيوية".

اقتصار المهرجان على باخ يوحي بأنه قد يُقصي الكثير من الأمزجة التي تحب الموسيقى الكلاسيكية لكن باخ ليس على قائمتها، إنما اللافت أن الحفلات تتضمّن جاز وبريك دانس وكلاسيكيات بل وموسيقى عربية مستوحاة من أعمال المؤلف الألماني.

إلى جانب ذلك ثمة برنامج منفرد من حفلات البيانو، والتي تستعيد تلك المقطوعات التي كتبها المؤلف فقط للبيانو، وأخرى للتشيلو، وكذلك أمسيات كونشرتو.

كما تشمل أنشطة المهرجان تنظيم دورات مجانية يقدمها موسيقيون متخصّصون، مثل عازف البوق سيمون مانداي وعازف التشيللو ستيفن إسيرليس.

من أبرز الموسيقيين المشاركين؛ جواشيم سون فورجيت، وإدوارد فيرليت وفيولان كوشار وسيرجي كريلوف ولانا تروتوفشيك من الأوركسترا اللتوانية.

دلالات

المساهمون