"غزل العروق".. هذا ليس تطريزاً فقط

"غزل العروق".. هذا ليس تطريزاً فقط

12 ابريل 2019
(من المعرض)
+ الخط -

تاريخ التطريز في فلسطين منذ عام 1921 حتى عصرنا، هو المدى الزمني الذي يتحرّك فيه معرض "غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" الذي يحتضنه "المتحف الفلسطيني" في رام الله، وتقيم له "دار النمر للفن والثقافة" جولة افتراضية اليوم الجمعة بين السادسة والثامنة والنصف مساءً في بيروت، حيث يتواصل هذا العرض يومياً حتى الثلاثين من الشهر الجاري.

جاءت فكرة هذا المعرض في الأساس، بعد أن أقامت "دار النمر" عام 2016، معرضاً بعنوان "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي" وأشرفت عليه ريتشل ديدمان وكان أول معرض ينظمه "المتحف الفلسطيني" خارج البلاد.

ضم المعرض الأول مجموعة من أعمال وداد قعوار وملك الحسيني عبد الرحيم، بهدف تسليط الضوء حول دور التطريز في صياغة وتشكيل الثقافة والسياسات الفلسطينية التاريخية والمعاصرة، والبحث في تاريخ التطريز الفلسطيني قبل وبعد عام 1948، واستكشاف الدور الذي لعبه في تمثيل الهوية الفلسطينيّة.

أما بالنسبة إلى "غزل العروق"، الذي استمر العمل عليه عدة سنوات، فهو بمثابة استكمال موسّع لفكرة الأول؛ حيث يضم ثمانين ثوباً من كافة مناطق فلسطين، ويشتمل على صور فوتوغرافية أرشيفية من لبنان في السبيعنيات لأثواب طرزتها نساء فلسطينيات في مخيمات اللجوء.

في المعرض أيضاً ثوب مرقّع بأكياس الطحين التي كانت توزعها "الأونوروا" طرزته فلسطينية في رام الله متضامنة مع لاجئة سنة النكبة. أما أثواب الانتفاضة، فهي مجموعة من الأثواب التي طرزتها النساء بأشكال البنادق والشعارات السياسية وخرائط لفلسطين، وكن يرتدينها أثناء الانتفاضة الأولى.

ليس هذا فقط، بل إن المعرض يتضمن أيضاً شهادات لرجال فلسطينيين مارسوا مهنة التطريز رغم أنها تُعتبر من المهن التي تقتصر على النساء، لكن الأسرى الفلسطينيين أثناء وجودهم في سجون الاحتلال، كانوا يقومون بتزجية الوقت والتعبير عن الهوية وأيضاً ممارسة العمل اليومي من خلال تطريز القطع الصغيرة والتذكارات.

يأتي المعرض الافتراضي اليوم، بعد محاضرة تتحدث فيها رئيسة مجلس إدارة المتحف الفلسطيني زينة جردانة، عن المتحف وأهدافه وتطلعاته ومشاريعه المقبلة وأهم ما يواجهه من تحديات.

المساهمون